فضائح السعودية

نظام آل سعود يعترف بجريمة قتل مواطن بعد 48 ساعة من وقوعها

اعترف نظام آل سعود بقتل المواطن عبدالرحيم الحويطي بعد رفضه إخلاء منزله لصالح مشروع مدينة نيوم السياحية وذلك بعد 48 ساعة من وقوع الجريمة.

وادعى المتحدث الرسمي لرئاسة جهاز أمن الدولة أن الحويطي كان مطلوبا وأنه بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، وكان متحصناً في أعلى المبنى خلف سواتر عبارة عن أكياس رملية.

وزعم بيان المتحدث الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) أن الحويطي تم العثور بحوزته على سلاح رشاش ومسدس وبندقية وطلقات حية في محاولة لتبرير جريمة القتل.

وقد صدر هذا البيان بعد موجهة غضب سادت المملكة على إثر جريمة قتل المواطن الحويطي ضمن مسلسل طويل من جرائم القتل خارج القانون لنظام آل سعود.

وينتهج نظام آل سعود سياسة التصفية وعمليات القتل خارج القانون بصفة مستمرة في غياب أي محاسبة أو شفافية فيما يكون ضحاياه كل من يحاول المعارضة أو التعبير عن الرأي.

ويجمع مراقبون على أن النظام يتبني سياسة القتل لترهيب المجتمع السعودي وسحق مبكر لأي معارضة له حتى لو كان ذلك على حساب دماء المواطنين وبجرائم قتل مروعة.

وأعرب مغردون عن رفضهم واستنكارهم الشديدين لجريمة قتل عبد الرحيم الحويطي، بسبب رفضه مخطط التهجير من قريته “الخريبة” لصالح مشروع “نيوم” السياحي.

وتساءل مغردون هل وصل نظام آل سعود لمرحلة من البؤس والسفح وعدم الاكتراث بالرأي العام المحلي والعالمي إلى جعل عملية اغتياله لمواطن سعودي أعزل داخل منزلة وسط أطفاله وأسرته، أمثولة وعبرة لمن لا يعتبر داخل وخارج المملكة.

وأكد مغردون أن ما حدث للحويطي هو جريمة إعدام ميداني لها رمزية شديدة الخطورة في الأيام المقبلة، مشيرين إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان وضع مستقبل المملكة في خطر حقيقي.

وتقع قرية الخريبة شمال غربي المملكة ضمن المناطق التي تنوي الحكومة إقامة مشروع نيوم عليها، وهو مشروع منطقة اقتصادية بالسعودية ستعتمد على التقنيات المتقدمة والمرافق الترفيهية، في إطار إصلاحات تهدف لخلق وظائف وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، بتكاليف قد تصل إلى خمسمئة مليار دولار.

ووصفت صحيفة غارديان البريطانية نيوم بأنها منطقة سياحية مخصصة كنقطة جذب ليبرالية شبيهة بدبي.

وكان الحويطي نشر فيديوهات استنكر فيها إخراجه وأهالي القرية من ديارهم ورفضهم التعويضات، كما نقل في فيديو آخر حشودا لسيارات الشرطة تطوّق بيته وبيوت آخرين لإجبارهم على تسليم بيوتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى