فضائح السعودية

ترجيحات أمريكية وإسرائيلية بقيادة بن سلمان الانقلاب الفاشل في الأردن

تسود ترجيحات أمريكية وإسرائيلية تورط السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان في محاولة الانقلاب الفاشل في الأردن.

وألمح الدبلوماسي الأمريكي السابق “آرون ديفيد ميلر” إلى احتمال تورط السعودية بالمحاولة الانقلابية على الملك الأردني.

وأشار ميلر إلى أن التوترات والمنافسات السعودية الأردنية تمثل خطا يعود إلى عقود عديدة إلى الوراء.

وجاء تلميح “ميلر”، الذي عمل مستشارا لبعض وزراء الخارجية الأمريكيين، في إطار تعليقه على تحليل أوردته المحللة السياسية “رولا جبريل” عبر “تويتر”

ورجحت جبريل وقوف الرياض أو أبوظبي وراء ما جرى في الأردن خلال الساعات الماضية.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية النقاب عن الشخصيات العربية التي زعمت أنها تقف خلف محاولة الانقلاب في الأردن.

ونقلت الصحيفة العبرية، عمّا وصفتهم بـ”المصادر الكبيرة جداً في الأردن ترجيحات أنّ السعودية وإحدى إمارات الخليج كانتا متورطتين من وراء الكواليس، في محاولة الانقلاب في الأردن.

ووفقاً ليديعوت، تقدر المصادر الأردنية أن ولي العهد السعودي وأحد قادة إحدى إمارات الخليج، على ما يبدو إمارة أبو ظبي، كانا شريكان سر في محاولة الانقلاب التي فشلت.

وأوضحت المصادر أنّ باسم عوض الله، الذي كان وزير المالية ومعروف بقربه من الملك عبد الله، تحوّل إلى حلقة الوصل بين العائلة المالكة السعوديّة وبين الأمراء في الأردن.

وكشف مصدر أردني عن علاقة خفية لمحمد بن سلمان بمؤامرة انقلاب في الأردن كشفتها الأجهزة الأمنية في الساعات الأخيرة.

وقال المصدر لـ”ويكليكس السعودية”، إن رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله الذي جاء في مقدمة المعتقلين يعمل مستشارا لبن سلمان.

وأوضح المصدر أن الجهات الأمنية الأردنية تجري تحقيقا مكثفا في دور مشبوه لعوض الله في التحضير لانقلاب في الأردن وسط ترجيحات بعلاقة بن سلمان في ذلك.

ورفض المصدر الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه أكد أن مؤامرة كبرى يتم التحقيق فيها في الأردن ضد النظام الحاكم.

وباسم عوض الله سياسي واقتصادي أردني تولى رئاسة الديوان الملكي في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني 2007 وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2008.

وهو يعمل مستشارا خاص لمحمد بن سلمان ويعرف بقربه من دوائر صنع القرار في الديوان الملكي السعودي.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” على لسان مصدر أمني لم تسمه، أن اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين، قد تم بعد متابعة أمنية حثيثة.

وأضاف المصدر، أن التحقيق جار في الموضوع بدون أن يحدد أسباب الاعتقال، وتفاصيل المتابعة الأمنية التي قادت إلى ذلك.

وعقب فشل الانقلاب، سارع وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان”، إلى إعلان وقوف بلاده إلى جانب الأردن بقيادة الملك “عبدالله الثاني” وولي عهده الأمير “الحسين بن عبدالله الثاني”.

وزعم بن سلمان حرص الملك “سلمان بن عبدالعزيز” وولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” على الدعم “اللامحدود لكل ما يعزز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين.

وهذا هو البيان السعودي الثاني للتضامن مع الأردن، خلال ساعات قليلة، بعد اعتقال عمان قيادات مقربة من الرياض بتهمة التورط في “محاولة انقلاب معقدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى