غير مصنف

تنامي المؤشرات على تخبط محمد بن سلمان في إدارة أزماته الداخلية

يبرز المراقبون تنامي المؤشرات على تخبط محمد بن سلمان ولي العهد في إدارة أزماته الداخلية بما في ذلك مخاوفه الهائلة من مخاطر تشكيل تحالفات ضده في محاولته الوصول إلى العرش.

أحدث هذه المؤشرات إجبار رئيس جهاز أمن الدولة في المملكة عبدالعزيز الهويريني على الظهور في مقطع فيديو قصير بغرض التشكيك بأنباء الكشف عن فرض الإقامة الجبرية عليه وسحب الصلاحيات منه.

وعمد الديوان الملكي إلى إخراج الهويريني في مقطع فيديو بل وتوثيق تاريخ تسجيل المقطع، وهو ما لا يفعله أحد من المسؤولين السعوديين أبداً، في محاولة لنفي خبر وضعه تحت الإقامة الجبرية.

وظهر الهويريني يقرأ نصا جاهزا من جهاز وضع على جهة عينه اليُسرى، في وقت جاء خروجه في مقطع فيديو رغم أنه لم يظهر سابقاً وهو يتحدث إلى الكاميرا إلا نادراً.

من جهته أكد حساب “رجل دولة” الشهير على تويتر أن الهويريني أُجبر على الظهور في مقطع فيديو، هدفه التشكيك بالحديث عن فرض الإقامة الجبرية عليه وسحب الصلاحيات منه، فعلياً هو رهن الإقامة الجبرية، ومجرد من كلِّ شيء.

وقبل أيام كشفت مصادر متطابقة عن تطور داخلي خطير في السعودية استهدف هذه المرة مسئولا أمنيا رفيعا هو رئيس جهاز أمن الدولة في المملكة عبدالعزيز الهويريني.

وبحسب المصادر فإن محمد بن سلمان أمر بسحب جميع صلاحيات الهويريني، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله لحين البت في مصيره.

وقال حساب “العهد الجديد” الشهير على “تويتر” “وضع رئيس جهاز أمن الدولة الفريق أول عبدالعزيز الهويريني تحت الإقامة الإجبارية في منزله. وسحب كافة الصلاحيات منه”.

ولم يتضح على الفور أسباب وتفاصيل الخطوة ضد الهويريني من بن سلمان الذي يعرف عنه بطشه بكبار المسئولين وخشيته الدائمة من الانقلاب عليه أو الانخراط بأي حملة ضده في ظل وضعه الداخلي المتأزم.

وسبق أن تداولت صحف غربية أن الهويريني مقرب من ولي العهد السابق المعتقل الأمير محمد بن نايف.

وعين في 21 يوليو 2017 الهويريني رئيسًا لجهاز أمن الدولة بمرتبة وزير، مع استمراره مديرًا عامًا للمباحث العامة.

والهويريني اسم معروف في قطاع الأمن بالسعودية، ويعد واحداً من أقدم ضباط وزارة الداخلية، وتولى مناصب ومهام سرية في المملكة.

وعاصر الفريق الهويريني، وزير الداخلية الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز، وكان أحد أكثر الضباط الذين وثق بهم.

قبل أن يصبح الرجل الأول في عهد محمد بن نايف، حيث عمل معه كمدير للمباحث العامة ولا يزال في ذلك المنصب حتى الآن.

ويعد جهاز المباحث العامة، واحداً من أكثر أجهزة الأمن السعودية أهمية بسبب المهام الكثيرة الموكلة إليه.

وتعرض الفريق الهويريني لمحاولتي اغتيال، خلال فترة عمله في المباحث العامة، الأولى في مطلع العام 2003 عندما تعرضت سيارة كان يستقلها برفقة شقيقه لإطلاق نار كثيف انتهى بمقتل شقيقه ونجاته.

والمحاولة الثانية في نهاية العام ذاته، عندما تم تفجير عبوة ناسفة في سيارته الشخصية ونجا أيضاً حيث لم يكن بداخل السيارة عند انفجارها.

ويعد جهاز أمن الدولة ذراع بن سلمان لارتكاب الجرائم خاصة ممارسة التعذيب بحق معتقلي الرأي.

ويتولى الجهاز المذكور ملف معتقلي الرأي في المملكة، حيث يمارس التضليل الاعلامي في الملف في ظل انتهاك حقوق الانسان والتعذيب الواقع عليهم.

من أبرز الأجهزة التي تتبع لجهاز أمن الدولة المديرية العامة للمباحث، وهي جهاز أمني يختص بالقضايا التي تستهدف الدولة ومجتمعها وأمنها بمفهومها الشامل، والقضايا التي تهدف إلى تقويض كيان الدولة وتدمير المجتمع والقضايا الادارية والمالية المشبوهة والناتجة من سوء استغلال السلطة.

وتنقسم المديرية العامة للمباحث إلى جهازين؛ الأول جهاز المباحث العامة، والثاني جهاز المباحث الإدارية.

وتتعامل المديرية العامة للمباحث مع قضايا الأمن الداخلي ومكافحة التجسس، وتحقيق وترسيخ الأمن في المملكة، بالتنسيق مع القطاعات كافة في الدولة.

وأصبحت المهمة الأساسية لجهاز أمن الدولة قمع المعارضين وكل من يخالف الرأي، حيث يتعرض معتقلي الرأي للتنكيل والتعذيب والصعق بالكهرباء وسجنهم بزنزانة منفردة والكثير من الوسائل الاخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى