أخبار

الحوثيون لنظام آل سعود: اقصفوا إيران ولا تذبحوا اليمنيين

طالب القيادي في جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن محمد علي الحوثي، سلطات آل سعود والولايات المتحدة، بتسوية حساباتهما مع إيران بقصفها بدلا من استهداف اليمنيين.

جاء ذلك خلال حوار الحوثي مع صحيفة “در شبيجيل” الألمانية. ورأى القيادي الحوثي أن سلطات آل سعود تعمل في شبه الجزيرة العربية كولاية أمريكية تخضع لدونالد ترامب، “الرئيس الأمريكي يعين الثمن الذي تدفعه السعودية، الولايات المتحدة تعطي التوجيهات”.

ودافع الحوثي عن جماعته بالقول: “لسنا جماعة إرهابية وفي الأساس لا نعترف بهذا المصطلح؛ الولايات المتحدة تعلق علامة الإرهابيين على كل من يعارض سياساتها”.

واستطرد: “حتى المتظاهرون في الشوارع الأمريكية تم وصفهم بالإرهابيين من قبل ترامب، أسأل نفسي لماذا هذا يحدث الآن؟ ما هو الخطر الأحمر الذي تجاوزناه؟”.

ورد “الحوثي” على سؤال حول تقارير الاستخبارات الغربية حول الاستخدام المتزايد للصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية من قبل الحوثيين متسائلا: “لما تخوض السعودية والولايات المتحدة حربا علينا؟ بناءً على ذريعة حصولنا على دعم من إيران؟.

وقال: “إذا تُمولنا إيران فتفضلوا، اقصفوا إيران، الطرف الممول، لا تذبحوا اليمنيين!”.

وأوضح القيادي الحوثي: “هذا هو بالضبط ما قلناه للسعوديين والأمريكيين، إذا كان لكم حسابات مع الإيرانيين فقوموا بتسويتها مع الإيرانيين”.

وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والموالية للرئيس، عبدربه منصور هادي، ضد قوات الحوثيين المدعومين من إيران.

وتستمر الحرب اليمنية، وسط آمال بإنهائها، وجهود دبلوماسية أممية ودولية للتوصل إلى حل سياسي، فيما يبدو أن الجانب الميداني- العسكري أصبح أكثر تعقيدا.

وحتى اليوم، لا يوجد منتصر ولا مهزوم، فكلا الطرفين تعرضا لإنهاك شديد واستنزاف هائل للمقاتلين.

ويدفع المواطن اليمني البسيط ضريبة الحرب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، حيث بات الملايين على حافة المجاعة، إذا يعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء.

وتقدر الأمم المتحدة مقتل 112 ألف شخص، منهم 12 ألف مدني، لكن الواقع يشير إلى أن الضحايا المدنيين أكثر من ذلك بكثير.

وتستمر الجهود الأممية بحسب الوطن الخليجية لإقناع الأطراف اليمنية بحل سياسي، لكن لا يوجد مؤشر حقيقي على اقتناعهم بذلك، في ظل تباين كبير في وجهات النظر وانعدام للثقة، ما يجعل من الصعب إنهاء هذه الحرب قريبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى