فضائح السعودية

غضب فلسطيني واسع من قناة سعودية هاجمت المقاومة

لاقت أخبارا مفبركة بثتها فضائية العربية السعودية، غضبا فلسطينيا واسعا رفضا لسلوك الأخيرة، ودفاعا عن المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

واتهمت فصائل ونشطاء فلسطينيين، الفضائية السعودية التي تتخذ من دبي مقرا لها، بالعمل والتعاون مع الاحتلال وأجهزته الأمنية والاستخباراتية ضد المقاومة والقضية الفلسطينية.

وأكدوا أن فضائية العربية تعزز التطبيع العربي مع الاحتلال وأجهزته، وتهاجم الفلسطينيين وفصائلهم ومقاومتهم.

وكانت القناة المذكورة، هاجمت المقاومة الفلسطينية وحركة حماس وروجت لإشاعات وأكاذيب عن عناصر المقاومة العسكرية.

وقالت حركة حماس إن فضائية “العربية” تقود حملة تضليل وتشويه مستندة إلى “أكاذيب وافتراءات” من صناعة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تهدف إلى المس بمقاومة الشعب الفلسطيني وثقته بمشروع المقاومة والتحرير.

وأضافت حماس “إن ما تقوم به قناة العربية وغيرها ينسجم تماما مع سياسات الاحتلال الصهيوني ومخططاته المستمرة للعدوان على شعبنا، وشطب حقوقه التاريخية”.

ورأت حماس أن ما تقوم به القناة يجعلها “تقف مع الاحتلال صفاً واحداً ضد شعبنا مع ما يترتب على ذلك من تداعيات في كل الاتجاهات”.

وقالت حركة الأحرار الفلسطينية إن فضائية العربية تتمتع بتاريخ حافل في الهبوط والانحدار وممارسة التطبيع الإعلامي الخياني والإساءة ومعاداة الشعوب الحُرة وتشويه شعبنا ونضاله.

وأكدت حركة الأحرار أن سلوك فضائية العربية بحاجة لأوسع حملة إعلامية شعبية لفضحها والتصدي لها وتعرية القائمين عليها أصحاب الفكر الملوث اللاهثين لتعزيز التطبيع وتجميل وتبييض صورة الاحتلال على حساب معاناة وآلام شعبنا الذي يمارس دوره وحقه في مواجهة الاحتلال المُغتصِب لأرضنا.

كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، الحملة الإعلامية التي تشنها فضائية العربية على المقاومة الفلسطينية، واتهمتها بتنفيذ أجندات صهيوأمريكية تستهدف المقاومة.

وأكدت الجبهة الشعبية أن نشر العربية أخبارًا مفبركة حول المقاومة الفلسطينية، مستندة إلى الإشاعات والأكاذيب “لن يزيد المقاومة إلا قوة والتفافًا من أبناء شعبنا حول نهج وثقافة المقاومة”.

ودعت الشعبية فضائية العربية إلى التوقف عن المساس بالمقاومة، والابتعاد عن إثارة الفتن في عالمنا العربي والإسلامي، والابتعاد عن خدمة مخططات العدو الصهيوني التي يمتد تأثيرها إلى المنطقة بأسرها”.

وإلكترونيا، دشن نشطاء فلسطينيا وسم العربية_أن_تكذب_أكثر للتعبير عن غضبهم من الفضائية السعودية، التي تعزز التطبيع الخليجي مع الاحتلال الإسرائيلي.

https://twitter.com/walidkmail22/status/1283476173444415488

وأكد رئيس قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية أمين وافي، أن فضائية العربية فقدت مصداقيتها وموضوعيتها بهجومها على المقاومة، ولم يعد لها أية قيمة بين المتابعين.

وقال وافي إن “العربية” مارست التحريض على المقاومة، وغيبت مصادر المعلومات واعتمدت على مصادر مجهولة، في حين ركزت على مصادر إسرائيلية وهمشت حركة حماس ولم تستمع لروايتها.

وأضاف أن فضائية العربية بدأت تكيل الاتهامات لحماس وتغيب الحقائق والروايات واعتمدت على أشخاص عرفوا بعدائهم للقضية الفلسطينية والمقاومة، ضمن مخطط إسرائيلي أمريكي للنيل من مقاومتنا.

وأشار إلى أن “العربية” تعمل وفق أجندات خاصة في التعامل مع قضايا المقاومة، “ويبدوا ذلك نهجًا ضمن سياستها، أن تقود حملة “تضليل وتشويه ضد المقاومة، لاسيما في ظل حالة التطبيع العربي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي”.

وتابع: يُعاب على فضائية العربية أن تصل إلى هذا الحد من العداء مع شعبنا ومقاومتنا، فكان الأولى بها أن تشكر المقاومة التي تعمل في ظل تآمر دولي وإقليمي لكشف جرائم ومخططات الاحتلال وتتصدى لها.

ونبه أستاذ الإعلام الفلسطيني، إلى أن التراجع العربي على صعيد القيم والمبادئ والعمل العربي المشترك وتضارب المصالح والارتماء في أحضان أمريكا والدول الغربية، له تأثير واضح في وسائل الإعلام الذي عكس السياسة الخارجية والعلاقات بين الدول.

ويتفق أستاذ الإعلام في جامعة الأقصى د. أحمد حماد مع سابقه، بالتأكيد على أن تناول فضائية العربية، للقضايا التي تخص المقاومة الفلسطينية يفتقد للمهنية والمصداقية.

وقال حماد إن تعامل “العربية” بلا مهنية مع فصائل المقاومة الفلسطينية يؤثر بشكل كبير على نقل الرسالة الإعلامية الحقيقية.

وتساءل: “كيف نقلت قناة العربية الخبر؟، وعلى ماذا استندت في روايتها؟، وأين رواية حركة حماس؟، وأين الرأي والرأي الآخر الذي تتغنى به؟”، مؤكدًا أن القناة أغفلت رواية المقاومة الفلسطينية وتحديدًا حركة حماس ما يدلل على عدم مهنيتها في نقل الأخبار.

ورأى أستاذ الإعلام، أن الاحتلال يوجه جزءًا كبيرًا من الإعلام العربي نحو قضايا حساسة خدمة لأجنداته ومصالحة في المنطقة، مشددًا على ضرورة توخي الحيطة والحذر عند تناول قضايا لها علاقة بشعبنا الفلسطيني وفي القلب منه المقاومة لما له من تأثير على شعبية فصائل المقاومة في العالمين العربي والإسلامي.

ودعا حماد كافة المعنيين لتوعية الفلسطينيين والشعوب العربية لعدم تصديق الإعلام المروج للاحتلال أو التعاطي معه، وفضح وسائل الإعلام المتعاونة والمطبّعة مع (إسرائيل) وتصحيح ونفى الأخبار التي تخالف شعبنا وايضاحها لتجنب خلق حالة البلبلة، ومحاسبة وسائل الإعلام المتعاونة مع كيان الاحتلال.

فيما قال أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت، د. نشأت الأقطش، إن فضائية العربية معروفة في معاداتها لنضالات شعبنا وفصائله، وليس غريبًا أن تخرج علينا مجددًا كي تهاجم وتلفق التهم للمقاومة الفلسطينية.

ودعا الأقطش للتصدي لقناة العربية وحملة التضليل والتشويه التي تقودها ضد حركة حماس، وضد شعبنا الفلسطيني ومقاومته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى