أخبار

سخرية واسعة من فبركة قناة العربية السعودية لقصف “قاعدة الوطية”

أثارت فبركة قناة العربية-الحدث السعودية، فيديو زعمت أنه يعود لقصف مقاتلات عسكرية لقاعدة الوطية الجوية غربي العاصمة الليبية، سخرية وتهكما واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأت السخرية الواسعة عقب اكتشاف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الفيديو المفبرك لقناة العربية – الحدث، أنه يعود لمقطع من لعبة المحاكاة العسكرية “RMA 3” الشهيرة، وليس لقاعدة الوطية الليبية.

وغرد الناشط عمر بن عبدالعزيز: فضيحة جديدة لقناة العربية الحدث تستورد مقاطع من لعبة ARMA 3 وتقول بأنه قصف مطار الوطية بليبيا. والله لتكيف عليكم غادة عويس.

وكتب الصحفي أنيس منصور: قناة العربية نشرت فيديو لعملية قصف #قاعدة_الوطية في #ليبيا، الفيديو طلع مفبرك من ألعاب بلاي ستشيشن للأطفال لعبة تسمى open – Arma 3 وما يستبعد أنه خمس سنوات، والعربية تنشر حرب تدمير قوة الحوثي من ألعاب الأطفال ونحن مصدقين.

وغرد Hamza Alibye: #العربية #الحدث لا تتوقف عن استحمار متابعيها !! تنشر فيديو تم تصميمه بواسطة لعبة ARMA3 المشهورة لمحاكاة العمليات العسكرية وتدّعي أنه فيديو قصف قاعدة #الوطية.
لخُبث العربية قامت بإخفاء ملامح الفيديو عن طريق نشره بجودة ضعيفة جداً حتى لا تظهر التفاصيل.

وقالت أم همام: اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك، شياطين الإنس #حكامالسعوديةوالامارات.

وكتب الرادع الأمازيغي: انتصار بنكهة سبيستون هكذا تستعين قناة العبرية الناطقة باسم الديوان الملكي السعودي بمقاطع من لعبة ARMA 3 وتقول بأنه قصف قاعدة #الوطية بليبيا، فضيحتكم بجلال يا إعلام المسيخ الدجال !!.

وذكر أحمد بن راشد بن سعيّد: بثّت قناة #العربية #الحدث مقطعاً من لعبة فيديو عسكرية اسمها (ARMA 3)، وزعمت أنه يُظهر القصف الذي تعرّضت له قاعدة #الوطية في #ليبيا، متعوّدة…دايماً! #قاومالدعاية #أبقالوعي_حيا.

وسخر Suhail Al-Farhan: “وربما يكون صوت محركات الطائرة في هذا التسجيل المفبرك ما هو إلا صوت مكنسة كهربائية”.

وقالت وزارة الدفاع الليبية إن الطيران الذي استهدف قاعدة الوطية الجوية غرب العاصمة طرابلس “متطور جداً”، ولا يمكن أن يملكه الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، إلا إذا زودته به جهة أجنبية.
هذا، ويتمسك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بموقفه من الأزمة المندلعة في ليبيا، ويفضل المناورات العسكرية والإعلامية على التدخل العسكري داخل البلد الذي يشهد قتالا عنيفا منذ سنوات.

وتقدم السيسي، مؤخرا، بمبادة مصرية لتسوية النزاع في ليبيا، بعد سلسلة خسائر عسكرية منيت بها قوات اللواء المتقاعد الانقلابي خليفة حفتر.

وقال مصدر دبلوماسي لـ”ويكليكس السعودية” إن المبادرة التي طرحها السيسي في السادس من شهر يونيو/حزيران جاءت بدفع من ولى العهد محمد بن سلمان بعد خسائر حفتر العسكرية أمام الجيش الليبي التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة وتركيا، وسط خشية من فشل المملكة والإمارات بمخططاتها في الدولة الغنية بالنفط.

وكشف المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – النقاب عن خلافات سائدة حاليا بين السيسي وولى عهد المملكة على خلفية التدخل العسكري. لافتا إلى أن السيسي “يناور إعلاميا لتهدئة بن سلمان”.

وذكر المصدر الدبلوماسي أن الجيش المصري يرفض بقوة التدخل العسكري في ليبيا، ويفضل مواجهة التحديات في بلاده أبرزها: الإرهاب في سيناء وأزمة كورونا وأزمة سد النيل.

وأضاف: الخلافات لا زالت في مراحلها الأولى إثر الهدوء السائد حاليا في ليبيا، متوقعا أن تشهد البلدين (مصر والسعودية) أزمة جديدة في حال كانت التطورات لصالح الحكومة الشرعية في ليبيا.

ولإثبات تصريحات الدبلوماسي الرفيع، أثبتت صور بواسطة الأقمار الصناعية مغادرة طائراتٍ مقاتلة مصرية شاركت في الاستعراض العسكري الذي أقامته مصر خلال يونيو المنصرم في قاعدة سيدي براني، بمطروح شمال غربي مصر في الحدود المتاخمة لليبيا.

وكان السيسي حرص خلال العرض العسكري في قاعدة سيدي براني على تفقد مختلف الوحدات العسكرية، وأظهرت صور بثها التلفزيون المصري وجود سرب من الطائرات المقاتلة.

وأظهرت الصور اختفاء تلك الطائرات 21 يونيو من قاعدة سيدي براني فيما يبدو أنه كان مجرد استعراض عسكري ولا علاقة له باستعداد الجيش المصري للتدخل عسكريا في ليبيا.

وكان السيسي أعلن في مبادرته أن “اتفاق القاهرة يهدف إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاثة في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية، وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها”.

وعلى الفور، سارعت المملكة والإمارات إلى إعلان ترحيبهما بمبادرة السيسي، تلتها بقية الدول الداعمة لحفتر -وهي والبحرين وروسيا وفرنسا- كما أعلنت الولايات المتحدة ترحيبها بالمبادرة، فيما رفضتها المبادرة حكومة الوفاق.

ووقعت الأطراف الليبية في ديسمبر/كانون الأول 2015 اتفاقا سياسيا نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، وإنشاء مجلس أعلى للدولة، لكن حفتر سعى طوال سنوات إلى تعطيله وإسقاطه.

ورفضت حكومة الوفاق إعلان التي اعتبرها مراقبون محاولة إنقاذ فاشلة لحفتر.

ورأي مراقبون أن المبادرة لا قيمة لها، كون نظام السيسي وسيطا غير محايدا بين طرفي النزاع وليس بمقدوره التوسط في أزمة عميقة التي تشهده ليبيا.

وكشف موقع “ويكليكس السعودية” سابقا النقاب عن إغراءات مالية قدمها ولى العهد محمد بن سلمان، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لطرح مبادرة سياسية في سبيل إنقاذ المملكة من الصحراء الليبية بعدما غرقت أيضا في الوحل اليمني.

ونقلت “ويكليكس السعودية” عن مصدر دبلوماسي غربي، أن ولى العهد السعودي قدم صفقة مالية للنظام السيسي من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حفتر من خسائره المتتالية، وبالتالي إنقاذ “الثورة المضاد” التي تتزعمها المملكة والإمارات.

ولم يكشف المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – عن قيمة الصفقة، لكنه أكد أنها تبلغ ملايين الدولارات التي ستقدمها المملكة للنظام السيسي في إطار دعم مواجهة أزمة كورونا العالمية.

وبدعم من دول عربية -في مقدمتها الإمارات ومصر ودول أوروبية – شنت مليشيات حفتر في 4 أبريل/نيسان 2019 هجوما تمكن من حصار العاصمة طرابلس (غرب) وإن لم يتمكن من دخولها، لكن بشكل مفاجئ وعلى مدى الأسبوعين الأخيرين، خسرت قواته كل مواقعها في غرب البلاد.

وقال مراقبون إن هزائم حفتر الأخيرة وانسحابه المتوالي من الغرب الليبي جعل الرهان عليه خاسرا، ولا سيما أن الدول الداعمة له لا تعلن صراحة عن دعمها العسكري خشية اللوم الدولي، كما أن السيسي تحديدا لن يغامر بالدفع بالجيش المصري نحو ليبيا حيث سيواجه حتما رفض جنرالاته لهذه المغامرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى