فضائح السعودية

عام على اغتيال عبدالعزيز الفغم صديق ملوك آل سعود

تفاعل مغردون سعوديون مع الذكرى السنوية الأول لاغتيال عبدالعزيز الفغم الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبد العزيز، ومن قبله الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز قبل أن يلقى مصيره في حادثة غامضة.

وطالب مغردون سعوديون عبر هاشتاق #سنه_علي_استشهاد_الفغم بضرورة كشف الحقيقة للشارع السعودي، فيما أشاد آخرون بمناقب “الفغم” صديق الملوك وحارس آل سعود، ودرع الملوك.

وقُتل “الفغم” يوم 28 سبتمبر/أيلول 2019، عندما كان في زيارة لصديق له في مدينة جدة، حيث هاجمه صديق آخر يدعى “ممدوح بن مشعل آل علي”، إثر خلاف بينهما، ليقتل الجاني لاحقا في مواجهة مع الشرطة التي طوقت المنزل مسرح الجريمة، وفق ما أعلنته السلطات السعودية آنذاك.

وبعد مرور عام على الحادثة التي أثارت لفترة طويلة مشاعر حزن واسعة في المملكة بالنظر لشهرة “الفغم”، عاد كثير من السعوديين للحديث عن الضابط البارز في إحياء لذكرى رحيله الأولى.

وأثار مقتل “الفغم”، تكهنات واسعة بأن عملية مقتله لم تكن مطابقة للرواية الرسمية، حيث أشار مغردون إلى احتمال أن تكون عملية تصفية لشكوك في الولاء، بسبب اعتراضات على سياسات ولي العهد “محمد بن سلمان” بشأن حرب اليمن.

وبعدها بأيام، أثار عضو مجلس الشورى السعودي السابق مشعل آل علي جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر تغريدة على تويتر بعد ربط تغريدة له بقضية قتل الحارس الشخصي للملك سلمان.

وغرد آل علي على حسابه في تويتر أحبتي دعوة المظلوم تخترق الحجب، فاشكوا إلى الله وثقوا بنصره فسيأتي الفرج فجند الله (وما يعلم جنود ربك إلا هو..)”.

وتابع أن “الحياة قد تتعثر، لكنها لا تتوقف، والأمل قد يضعف لكنه لا يموت أبدا، والفرص قد تضيع لكنها لا تنتهي، ومهما ضاقت الدنيا عليك، ففرج الله قريب”.

وختم تغريدته بالقول: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نستغفر الله”.
وتساءل مغردون عن سبب إطلاق والد ممدوح آل علي المتهم بقتل حارس الملك سلمان عبد العزيز الفغم، عن أسباب هذا الدعاء، لا سيما أن ابنه قتل في الحادثة ذاتها.

وبرز من بين الردود، تعليق لحساب يحمل صورة “الفغم”، قائلا: “والله ما نبي (لا نريد) منك إلا تسامحنا على ما قلناه في حق ولدك، والله ما كنا نعلم بالحقيقه”.

https://twitter.com/mi11mii/status/1310818503746822149

https://twitter.com/KhaledBinNaif/status/1310702488417435649

و”الفغم” من مواليد عام 1973، وهو واحد من 6 أبناء لوالده، وبدأ حياته العسكرية في صفوف كلية الملك خالد العسكرية، وتخرج فيها بتفوق قاده إلى كتيبة الأمن الخاصة التي كانت مسؤولة عن حماية رئيس الحرس الوطني آنذاك، وهو الأمير “عبدالله بن عبدالعزيز” الذي أصبح لاحقا ملك البلاد.

وبقي “الفغم” حارسا شخصيا للملك “عبدالله” لمدة 10 سنوات، قبل أن يرحل عام 2015 ويخلفه أخوه الملك الحالي “سلمان”، والذي احتفظ بـ”الفغم” حارسا شخصيا له لحين مقتله بعد 4 سنوات تقريبا من توليه تلك المهمة.

وعاصر “الفغم”، ملكين في دولة تعد قبلة العالم الإسلامي، وأكبر مصدر للنفط في العالم، وذات ثقل سياسي، واقتصادي، إقليمي، وعالمي، ورافق قادتها في لقاءات واجتماعات مع كبار قادة وزعماء العالم، ما أكسبه شهرة واسعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى