تسييس الحرمين

اتهامات لتركي الحمد بالإساءة للنبي ومطالبات واسعة بمحاسبته

أثارت تغريدة للكاتب السعودي “تركي الحمد عن اليهود غضبا واسعا في بلاده، وسط اتهامات له بالإساءة للنبي “محمد صلى الله عليه وسلم”، ومطالبات بمحاسبته.

وعبر حسابه الموثق على “تويتر”، أعاد “الحمد” نشر مقطع فيديو لمسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس، التي ردد المشاركون فيها هتافات مسيئة لنبي الإسلام.

وأرفقه بتعليق مفاده أن هذا التطرف اليهودي ليس سوى انعكاس لخطاب متطرفين مسلمين، ما عرضه لانتقادات لاذعة من رواد موقع التدوينات القصيرة، خاصة السعوديين منهم.

وجاء بتعليق الكاتب السعودي: “عندنا من يدعو على اليهود في كل جمعة؟ أليس عندنا من يقول بأنهم سيتوارون خلف شجر الغردق؟”.

“أليس عندنا من يقول بأنهم أحفاد القردة والخنازير؟ أليس منا من يقول إنهم ملعونون إلى يوم الدين؟ الكراهية لا تولد إلا الكراهية، سواء من العرب أو اليهود.. في الأرض متسع للجميع”.

واعتبر العديد من المعلقين عبر “تويتر” تدوينة الكاتب السعودي المعروف بقربه من ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، إساءة للنبي “محمد صلى الله عليه وسلم”.

وأشاروا إلى أن نبوءة اختباء محاربين يهود وراء شجر الغرقد قد وردت في “حديث نبوي”، وطالبوا بتحرك النظام السعودي لمحاسبته.

وخلال ساعات، بلغ وسم “تركي الحمد يسيء للنبي” مرتبة متقدمة بمواقع التواصل الاجتماعي في المملكة.

ورد الكاتب خليل مقداد على تغريدة “الحمد” مغردا: “لا يا تركي ليس عندنا من يقول بهذا، فمن قال هو رب العزة ونبيه الصادق المصدوق”.

وقال: “وما تفنيدك هذا وتحوير كلام الله ونبيه ونسبته لبشر إلا ردة ما بعدها ردة، أسأل الله سبحانه أن يهديك إن علم فيك خيرا أو يأخذك أخذ عزيز مقتدر إن علم فيك شرا”.

وعلق سميح غزال: “كيف تلمع من في الشهر الفائت فقط قتل 64 طفلا و100 امرأة وهدم آلاف البيوت على رأس ساكينيها. كيف تلمع وجه من سرق بلدا كاملا وهجر أهله ويمارس التفرقة العنصرية ويرتكب جرائم حرب، ويمارس الإرهاب بشكل يومي؟”.

وزاد: “نحن نؤمن بموسى ولا نتعدى، ولا نصفهم إلا بما وصفوا به في كتاب الله اتق الله يا هذا”.

وكتب عمر الحربي: “حسبي الله على من يخلط بين دعاء المسلمين على أعداء الدين الظاهرة عداوتهم من أيام النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، التي يؤيدها القرآن الكريم الذي هو دستورنا ويشكك فيه، وبين من يسب النبي محمد عليه الصلاة والسلام”.

وعلق عبدالوهاب القحطاني: “تعترض على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتعرض بالقرآن الكريم، أما تستحي؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى