فضائح السعودية

اتفاق وشيك بين السعودية وإسرائيل لدفع جهود التطبيع بينهما

كشفت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية متطابقة عن اتفاق وشيك بين السعودية وإسرائيل بشأن تيران وصنافير في مسعى لدفع جهود التطبيع بينهما.

وذكر موقع AXIOS الأمريكي أن دبلوماسيين ومحامين من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية ومصر يعملون على تصميم الاتفاقيات النهائية حول الجزيرتين الاستراتيجيتين تيران وصنافير، وذلك قبل زيارة جو بايدن إلى الشرق الأوسط الشهر المقبل.

وأوضح الموقع أن السعودية ستوقع على الاتفاقية مع مصر وترسل رسالة إلى أمريكا بصفتها الضامن لالتزاماتها، بدورها ستقوم واشنطن بإعطاء إسرائيل خطاباً يتضمن ضمانات، خاصة فيما يتعلق بمسألة حرية ملاحة السفن الإسرائيلية.

وبحسب الموقع فإن المسؤولين الإسرائيليين يريدون التأكد من أن أي التزام قدمه المصريون في اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، لا يزال ملزماً للسعودية، لا سيما اتفاق السماح للسفن الإسرائيلية بعبور مضيق تيران.

وأكد الموقع الأمريكي أن السعودية وافقت على كل تلك الالتزامات، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

وفي السياق ذكر موقع “واللاه” العبري، أن إسرائيل والسعودية ومصر توشك على التوقيع على اتفاق يسمح بنقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزير الخارجية يئير لبيد ووزير الأمن بني غانتس اطلعوا على تفاصيل الاتفاق ووافقوا على مبادئه.

وأكد الموقع أن الاتفاق يتضمن التزامات غير مرتبطة بالجزيرتين، على رأسها موافقة الرياض على السماح لشركات الطيران المدني الإسرائيلية المتوجهة إلى جنوب شرقي آسيا بالتحليق في الأجواء السعودية.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن السعودية ستوقع على اتفاق مع مصر تلتزم فيه بتنفيذ ترتيبات أمنية داخل الجزيرتين وتتعهد بالحفاظ على حرية الملاحة في مضيق تيران، لافتين إلى أن الولايات المتحدة تضمن وفاء الرياض بتعهداتها وستقدم ضمانات مكتوبة لإسرائيل بشأن ذلك.

وبحسب الموقع فإن دبلوماسيين وقانونيين أميركيين ومصريين وسعوديين يعكفون حاليا على إنجاز الاتفاق وإنهم “باتوا قريبين جدا من الانتهاء من إنجاز العديد من الاتفاقات والتفاهمات ورسائل الضمانات التي تمكن الأطراف الثلاثة من إتمام الصفقة”.

وأعاد الموقع للأذهان حقيقة أن جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر تحوزان على أهمية استراتيجية.

وأوضح الموقع أن إنجاز الصفقة سيعد إنجازا كبيرا لإدارة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط، ومن شأنها أن تمهد الطريق أمام خطوات تطبيع تدريجية بين إسرائيل والسعودية.

وبما أن السعودية وإسرائيل غير مرتبطتين بعلاقات دبلوماسية فإنهما لا تستطيعان التوقيع على اتفاق ثنائي مباشر بشأن الجزيرتين، بحسب الموقع، الذي لفت إلى أن مصر والولايات المتحدة تحاولان تقديم حلول قضائية ودبلوماسية تمكن من إنجاز الصفقة.

وأبرز الموقع التزام مصر ضمن اتفاقية “كامب ديفيد”، بتجريد تيران وصنافير من السلاح وموافقتها على طلب إسرائيل انتشار قوة من المراقبين الدوليين تحت قيادة أميركية.

وقال الموقع إن السعودية طالبت بعد نقل الجزيرتين إلى سيادتها في 2018 بأن تتخلى إسرائيل عن شرطها المتمثل في الحفاظ على تواجد المراقبين الدوليين.

ولفت إلى أن إسرائيل اشترطت من أجل استجابتها لطلب السعودية موافقة الرياض على ترتيبات أمنية داخل الجزيرتين تسمح بالاستغناء عن المراقبين الدوليين.

وحسب المسؤولين الإسرائيليين الذين تحدث إليهم “واللاه”، فإن السعودية قبلت كل الالتزامات التي تعهدت بها مصر في اتفاقية “كامب ديفيد” بخصوص تيران وصنافير.

وأشار المسؤولون إلى أن غانتس والمؤسسة الأمنية في تل أبيب يريان أن بنود الصفقة المتبلورة بين الأطراف الثلاثة تضمن تحقيق مصالح إسرائيل الأمنية في البحر الأحمر.

وفي السياق، قالت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية، إن بينت صرح أخيرا بأن هناك “بشائر ممتازة تتعلق بمستقبلنا”، مشيرة إلى أنه قصد تحولات على صعيد العلاقة مع السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى