فضائح السعودية

غضب في السعودية بعد فيديوهات صادمة لاقتحام دار أيتام خميس مشيط

سادت السعودية موجة غضب واسعة في الساعات الأخيرة بعد نشر فيديوهات صادمة لضرب وسحل قوات الأمن السعودي ليتيمات دار أيتام خميس مشيط في منطقة عسير.

واستنكر حزب التجمع الوطني “ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي من مداهمة رجال الأمن ومجموعة من المدنيين لدار الأيتام في خميس مشيط وما تم تداوله من الاعتداء عليهن”.

وطالب الحزب السلطات بفتح تحقيق علني وشفاف عن هذه الواقعة ومحاسبة المتورطين فيها وإعلان تدابير الحماية لدور الرعاية والايواء من مثل هذه الممارسات الوحشية وحفظ حقوق النزيلات في الإضراب والشكوى والاعتراض على أي تعديات على حقوقهن وكرامتهن.

كما أدان الناشط الحقوقي عبدالحكيم الدخيل بشدة اقتحام عناصر الأمن السعودي ومجموعة من المدنيين دار ايتام خميس مشيط والاعتداء عليهن، مؤكدا على ضرورة فتح تحقيق علني وشفاف عن هذه الواقعة المشينة ومحاسبة المتورطين فيها.

واعتبر الدخيل أن مثل هذه الممارسات الوحشية تعبر عن نهج حكومي قائم على القمع والبطش والتمييز ضد المرأة ما يتطلب مراجعات حكومية قبل فوات الأوان تقوم على وقف انتهاكات حقوق الإنسان وصيانة حقوق المرأة وإعلان تدابير الحماية لدور الرعاية والإيواء

وتداول مغردون فيديوهات مسربة توثق اقتحام قوات الامن السعودي لدار أيتام خاصة بالفتيات في منطقة خميس مشيط، وضربهن وسحلهن لقيامهن بالإضراب احتجاجا على رفض إدارة الدار منحهن بعض الحقوق التي طالبن فيها.

وأظهر مقطع فيديو لحظة اقتحام قوات الأمن لدار الأيتام مرتدين الزي العسكري وآخرين بالزي المدني، حيث بدأوا بمطاردة الفتيات لحظة دخولهم.

وأظهر مقطع فيديو آخر، لحظة إلقاء القبض على فتاتين من الدار وضربهن بالأحزمة واعتقالهن تحت إشراف المسؤولات عن الدار.

كما أظهر مقطع آخر لحظة اندلاع حالة من الهرج والمرج داخل الدار، تخللها عملية سحل لإحدى المقيمات في ساحة الدار الخارجية، وسط خوف ورعب وبكاء المقيمات الأخريات اللاتي قمن بتسريب الفيديوهات.

وفي مقطع آخر، أقدم عدد من رجال الامن وتحت إشراف مسؤولة بالدار بسحل فتاة وضربها ضربا مبرحا، تحت زعم محاولتها القيام بالتصوير لما تم داخل الدار، وسط مناشدات وترجي من قبلها بتركها وعدم ضربها.

وأظهرت صورة أخرى حجم الإصابات التي لحقت ببعض الفتيات نتيجة تعرضهن للعنف والضرب من قبل رجال الأمن، والتي أكدت على العنف المفرط الذي تعرضن له.

وعقب تداول الفيديوهات، ضجت موقع التدوين المصغر “تويتر” في السعودية بوسم “أيتام خميس مشيط”، ليتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا في المملكة، حيث عبر الجميع عن غضبه واستنكاره لم حدث، مع دعوات لمعاقبة كل من شارك بهذه الجريمة.

وفي هذا السياق، علق الناشط سعيد الزهراني على الفيديوهات قائلا:” مهما كانت السبب ماحد له حق يعتدي بالشكل الهمجي هذا عليهم .. والبنات اللي دافعوا عن بعض بالمقطع واللي وثقوا الاعتداء والله انهم كفوا و احرار ما قبلوا بالظلم”.

وقالت لينا الهذلول:” إذا كنت تتساءل كيف يتصرف أمن الدولة لمحمد بن سلمان عندما يعتقل أشخاصًا بشكل تعسفي – فلديك هنا مقطع فيديو لهم وهم يعتدون على دار للأيتام. مجرمون.”

وهاجمت الدكتور حصة محمد الماضي رجال الأمن الذين عذبوا الفتيات قائلة:” أشباه رجال يعتدون على يتيمة لاحول لها ولا قوة”.

وعلقت لناشطة علياء أبو تايه على ما حدث، معلقة على فيديو الاعتداء على إحدى الفتيات :” كسروا يدها – جعل رقابهم للكسر أين الكفره من قوله تعالى (أما اليتيم فلا تقهر )”.

ومع انتشار الفيديوهات كالنار في الهشيم وتعبير السعوديين عن غضبهم مما جرى، أصدرت إمارة منطقة عسير بيانا، أكدت فيه بأن الواقعة حدثت في دار التربية الاجتماعية بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير.

وأوضح البيان بأن أمير المنطقة تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمر بتشكيل لجنة للوقوف على الحادثة والتحقيق مع جميع الأطراف، مشيرا إلى إحالة القضية لجهات الاختصاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى