متفرقات سعودية

وسط خسائر قياسية.. أرامكو تخفض أسعار بيع الخام في سبتمبر

بعدما فقدت شركة النفط السعودية أرامكو للأسواق الأوروبية والصينية، لجأت إلى خطوة خفض أسعار البيع الرسمية لخامها العربي الخفيف في الشحنات المتجهة إلى آسيا وأوروبا لشهر سبتمبر/ أيلول، في حين أبقتها دون تغيير إلى الولايات المتحدة.

وأوردت وثيقة حصلت عليها وكالة رويترز أن أرامكو حددت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى آسيا بعلاوة 0.90 دولار للبرميل فوق متوسط عُمان/دبي، بانخفاض 0.30 دولار عن أغسطس/آب.

تتفق تخفيضات أسعار البيع الرسمية مع توقعات السوق في ظل تراجع أسعار خامات الشرق الأوسط وضعف هوامش التكرير، وفقا لمسح أجرته رويترز.

وأثر بطء تعافي الطلب في ظل الموجة الثانية من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 على أسعار البيع الفورية لخامات الشرق الأوسط هذا الشهر، في حين ظلت هوامش التكرير الآسيوية ضعيفة.

وحددت أرامكو سعر البيع الرسمي إلى شمال غرب أوروبا بخصم 1.80 دولار للبرميل عن برنت في بورصة إنتركونتننتال، بانخفاض 2.50 دولار عن أغسطس/آب.

وحددت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف للولايات المتحدة بعلاوة 1.65 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت، دون تغيير عن الشهر السابق.

وكانت تقارير دولية كشفت عن خسارة (أرامكو) لأسواق أوروبا والصين في صراع النفط مع روسيا الذي أشعله ولي العهد محمد بن سلمان ما زاد من تكبد المملكة خسائر هائلة.

وشددت التقارير على أن المملكة ستدفع فاتورة غالية لثمن إغراقها السوق العالمية بالخامات في مارس/ آذار الماضي وتعريض أسعار الخامات لأكبر انهيار في تاريخ الصناعة النفطية.

وقالت نشرة آرغوس النفطية الأميركية، إن السوق النفطية العالمية ممثلة في المصافي عاقبت شركة أرامكو النفطية السعودية، إذ باتت الخامات الروسية تتفوق على نظيراتها السعودية في أسواق أوروبا وتحصد أسعاراً أعلى في الأسواق الآسيوية.

وذكرت أنه لأول مرة في التاريخ الحديث يشتري تجار النفط والشركات الوسيطة في أوروبا خام الأورال الروسي بعلاوة أعلى من خام برنت. وخام برنت تاريخياً يسجل أسعاراً أعلى من الخام الروسي.

وبرنت هو خام القياس الذي يقاس عليه سعر الخامات العربية.

وحسب النشرة الأميركية، فإن الطلب الأوروبي على الخام الروسي هو السبب الرئيسي في ارتفاع سعره، كما تشير كذلك إلى أن الخام الروسي أصبح مطلوباً بالولايات المتحدة لتغطية غياب الخامات الفنزويلية الثقيلة التي حظرت الإدارة الأميركية استيرادها ضمن استراتيجية تضييقها الخناق المالي على نيكولاس مادورو والقضاء على نظام حكمه.

كما أظهرت بيانات إحصائية، خسارة المملكة لأسواق الصين، لتصيح روسيا أكبر مصدر للنفط العام خلال إبريل/ نيسان المنصرم.

وتخطت روسيا السعودية لتصبح أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين في إبريل/ نيسان، حسب ما أظهرته بيانات الجمارك، إذ ارتفعت الصادرات 18 في المائة عنها قبل عام مع اقتناص شركات التكرير للمواد الخام بأسعار رخيصة وسط حرب أسعار بين المنتجين.

وبلغت الشحنات الروسية 7.2 ملايين طن بما يعادل 1.75 مليون برميل يوميا، وفقا للأرقام الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك، مقابل 1.49 مليون برميل يوميا في إبريل/ نيسان 2019 و1.66 مليون برميل يوميا في مارس/ آذار.

وانخفضت الإمدادات من السعودية إلى 1.26 مليون برميل يوميا، من 1.53 مليون برميل يوميا في إبريل/ نيسان 2019 و1.7 مليون برميل يوميا في مارس/ آذار.

وبلغ إجمالي واردات الصين من النفط الخام في إبريل/ نيسان 9.84 ملايين برميل يوميا، ارتفاعا من 9.68 ملايين برميل يوميا في مارس/ آذار، لكن بانخفاض كبير عن 10.64 ملايين برميل يوميا في إبريل/ نيسان 2019، بحسب بيانات رسمية.

وأعلنت شركة أرامكو السعودية، سابقا، أن أرباحها في الربع الأول انخفضت بنسبة 25 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

كما هوت عائدات تصدير النفط خلال الربع الأول بنسبة 24% على أساس سنوي إلى 34 مليار دولار، وتراجعت الأصول الاحتياطية للمملكة إلى أدنى مستوى منذ 9 سنوات، إلى 473.3 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى