فضائح السعودية

أحدث مشاريع محمد بن سلمان تجابه بسخرية وانتقادات واسعة

جوبه أحدث مشاريع لولي العهد محمد بن سلمان وهو مشروع “المكعب” في الرياض بسخرية وانتقادات واسعة بوصفه أقرب لأفلام الخيال العلمي ويواجه تحديات اقتصادية تفوق قدرة السعودية.

وقالت شبكة “CNN” الامريكية إن مسقط رأس الإسلام السعودية تريد تحويل عاصمتها إلى واحدة من “أكثر المدن ملاءمة للعيش على وجه الأرض”، مشيرة في هذا السياق، إلى إعلان صندوق الثروة السيادي للمملكة أن المملكة تبني مركزًا جديدًا للمدينة في العاصمة الرياض “المكعب”.

وذكرت الشبكة أن مشروع “المكعب” يهدف إلى توسيع العاصمة بنحو 19 كيلومترًا مربعًا (4695 فدانًا) لاستيعاب مئات الآلاف من السكان، حيث يقع في قلب المشروع “المكعب” ، بارتفاع 400 متر (1312 قدمًا) وعرضه 400 متر وطوله 400 متر وهو كبير بما يكفي لاستيعاب 20 مبنى من مباني إمباير ستيت، ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2030.

وأشارت إلى أن السعودية التي كانت موضوع الصحافة السيئة لعقود من الزمن بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ، شرعت في مشروع طموح لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط والتخلص من صورتها كدولة محافظة ومنغلقة .

وفي هذا السياق، قال أندرياس كريج ، زميل باحث في معهد كينجز كوليدج لندن لدراسات الشرق الأوسط: “في الماضي ، كانت لديك مناقشات سلبية حول ارتباط المملكة العربية السعودية بانتهاكات حقوق الإنسان ..لكنهم الآن يحاولون دفع روايات جديدة عن كونهم بلدًا للتنمية وأن بإمكانه بناء مدن مستقبلية.”

لكن بعض المحللين يقولون إن المملكة العربية السعودية لديها منافسة إقليمية خطيرة من دبي المجاورة والعاصمة القطرية الدوحة ، وكلاهما حاول منذ عقود وضع نفسيهما كمراكز سياحة واستثمار إقليمية.

قال سايمون هندرسون ، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن: “أن تكون ثانيًا في السباق ، دائمًا ما يكون مكانًا صعبًا للبدء عندما تريد أن تصبح قائدًا”.

وأضاف أن الأمر صعب بشكل خاص على المملكة العربية السعودية لأنهم “أمضوا عقودًا في عدم جذب الزوار الأجانب وغير المسلمين”.

ولفتت الشبكة إلى تساؤلات البعض تساءل عما إذا كان المشروع سيؤتي ثماره، حيث كانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت عن مشاريع عملاقة مماثلة في الماضي ، وكان العمل فيها بطيئًا.

واستذكرت الشبكة أنه في عام 2021 ، أعلن محمد بن سلمان عن مدينة نيوم المستقبلية التي تبلغ تكلفتها 500 مليار دولار في شمال غرب البلاد ، مع وعود بالخادمات الروبوتات وسيارات الأجرة الطائرة والقمر الاصطناعي العملاق.

وفي العام الماضي ، كشف النقاب عن مدينة خطية عملاقة ، الخط ، والتي تهدف إلى امتداد أكثر من 106 ميلا وتضم 9 ملايين شخص.

واستشهدت الشبكة بما كتبت دانا أحمد ، الباحثة الخليجية في منظمة العفو الدولية ، على “تويتر، قائلة:” “كلما ازدادت هذه المشاريع عبثية ومستقبلية ، لا يسعني إلا تخيل كم سيكون كل ما يحيط بها بائسًا” .

ووفقا للشبكة الأمريكية، فإنه في الوقت الذي أصر المسؤولون السعوديون على أن العمل في المشاريع يسير كما هو مخطط له، فإنه من غير الواضح مقدار تكلفة المربع الجديد، أو كيف يخطط صندوق الاستثمارات العامة لتمويلها.

وقالت الشبكة إن بعض المحللين يشككون في أن المملكة قد لا تكون قادرة على جمع التمويل الكافي لتحقيق طموحاتها، مؤكدة ان المملكة لم تتمكن من تأمين التمويل اللازم لهذه المشاريع بشكل كامل حتى الآن.

ونقلت عن “كريج” قوله: “لقد حاولوا الحصول على الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة (FDI) لتحقيق هذا المشروع” ، مضيفًا أن الاستثمار لم تأتي بالطريقة التي ربما كانت الرياض تأملها.

من جنبه، قال “هندرسون” إن قدرة المملكة على تمويل المشروع تعتمد أيضًا على سعر النفط، مشير إلى أن سعر البرميل منخفض حاليا، لافتا إلى أن المملكة قد تحتاج إلى أسعار النفط لتجاوز حاجز 100 دولار من أجل تمويل المشاريع الوطنية العملاقة.

ووفقا للشبكة، فبينما سخر البعض من المدينة الجديدة وشككوا في جدواها ، أشار آخرون إلى التشابه الغريب بين ناطحة السحاب المكعبة وأقدس مواقع الإسلام في مكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى