أخبار

معنفة شرورة تثير ضجة على تويتر في السعودية

تداول عدد من مستخدمي موقع تويتر في السعودية، مقطع فيديو لمرأة معنفة لا يظهر فيه سوى صوت صراخ.

وربما استنجاد من امرأة في مدينة شرورة، الواقعة جنوبي البلاد، ما دفع لظهور مطالبات كثيرة بإنقاذها وتخليصها.

وتداول مستخدمو تويتر مقطع الفيديو، الذي صوره جيران الضحية، ونشروا تعليقاتهم بشأنه، بكثافة.

ما جعل هاشتاغ #معنفة_شرورة_حي_الفيصلية يظهر بين أكثر المواضيع تداولا في السعودية.

ووفقا لهذه المغردة، فإن الجيران سمعوا صراخ السيدة “واتصلوا بمركز الحماية لإنقاذها”.

واعتبرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن العنف ضد المرأة في المملكة العربية السعودية يعد دواء بلا دواء فعلي في الحياة العامة أو الخاصة بفعل انتهاكات نظام آل سعود.

وقالت المنظمة في تقرير لها إن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في السعودية والعنف الذي تعانين منه على الصعيد العام والخاص، يتصاعد في ظل اضطهاد مستمر للمرأة في السجون السعودية، تقوده الأجهزة الرسمية، كرئاسة أمن الدولة والنيابة العامة والقضاء.

فعلى الرغم من انعدام الشفافية في التعاطي مع أرقام النساء المعنفات، فإن المعطيات تشير إلى أن العنف متفشي وهو أحد أوجه معاناة شرائح واسعة من النساء في السعودية.

وبحسب تعريف الجمعية العامة للأمم المتحدة، في إعلانها الصادر في 1993 للقضاء على العنف ضد المرأة، فإنه يعرف بأنه “أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية،

بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”.

وبحسب المنظمة الحقوقية تمارس السعودية بشكل رسمي أنواع مختلفة من العنف ضد النساء على صعيد الحياة العامة، رغم الوعود التي أطلقت وخاصة من قبل ولي العهد محمد بن سلمان فيما يتعلق بحقوق النساء وتمكينهن.

كما لا زالت الحكومة السعودية قاصرة عن حمايتهن على صعيد الحياة الخاصة على الرغم من القوانين التي قالت الحكومة أنها ستعمل على ذلك.

انعدام الشفافية في تعامل الحكومة السعودية مع القضايا الحقوقية، إلى جانب تغييب أي دور للمجتمع المدني والمنظمات الحقوقية مع اعتقال وتهديد المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، يصعّب الوصول إلى أرقام رسمية للنساء اللواتي تعرضن ويتعرضن للعنف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى