فضائح السعودية

علماء المملكة يعارضون “انحلال ترفيه” آل سعود

وجه عضو هيئة كبار العلماء في المملكة، المستشار في الديوان الملكي، الشيخ “عبدالله المطلق” رسالة إلى رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ يؤكد فيها أن الشعب السعودي قادر على أن يصنع ترفيهه بنفسه ويصدره للآخرين دون الحاجة إلى الاستيراد من الخارج.
ووضح الشيخ “عبدالله المطلق”، عن حكم الذهاب لحفلات الترفيه، موجها انتقادات واسعة إلى تركي آل الشيخ ومن خلفه محمد بن سلمان.
وقال “المطلق” ردًّا على سؤالٍ عن حكم الذهاب لحفلات الترفيه التي تحتوي موسيقى: إن “المحلات التي فيها محرمات، الإنسان المسلم لا يتلهى فيها، يتلهى بالمباحات وبالأشياء التي تزيد من دينه وتقوي إيمانه”.
وأضاف: “نقول لمجموعة الترفيه، هذا الشعب السعودي له خصوصيته، هو شعب بلاد الحرمين، وهذه المملكة لها مكانة في العالم الإسلامي، والترفيه ميادينه كثيرة”.
وتابع: “أدعو مؤسسة الترفيه أن تستقطب من أساتذة الجامعات السعوديين الذين عرفوا بمحبتهم لهذا البلد وصلاحهم وسعة أفقهم أن يشاركوا في صياغة الترفيه الملائم للشعب في هذا البلد الذي يعتبر قائدًا للعالم الإسلامي”.
وأكد “المطلق” أن “الناس يحتاجون ترفيه، لكن لا يحتاجون ترفيهًا يقربهم من الشيطان ويبعدهم عن الله”.
وأوضح: “هذا البلد بلد معطاء، فيه عقول نيرة، وكفاءات عظيمة، لو استثمروا لأثمروا شيئًا يرقى بالترفيه عندنا، لا لأن نستورده”، متابعًا: “البلاد الإسلامية في حاجة إلى استيراد الترفيه الذي يقرب من الله”.
وأثارت الحفلات الغنائية والموسيقية والعروض المسرحية التي أقامتها “هيئة الترفيه”، وافتتاح أول ملهى ليلي في جدة، الغضب والانتقاد بين السعوديين خلال العامين الماضيين، ووصل إلى حد الانتقاد على منابر المساجد.
وفي يوليو/تموز الماضي، اعترفت “هيئة الترفيه” لمجلس الشورى السعودي بأنها واجهت “عدم قبول اجتماعي لدورها”؛ إثر الفعاليات التي نفذتها ورخصت لها الهيئة بالمملكة، وفق ما قالت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار.
وقالت صحيفة “الرياض”: “اعترفت هيئة الترفيه لمجلس الشورى بأن من بين الصعوبات التي واجهتها عدم القبول الاجتماعي لدورها، ورأت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار أن بعض الفعاليات التي قامت بها الهيئة أو رخصت لها قد تكون هي السبب في ذلك”.
وأشارت اللجنة، وفق ما نشرت الصحيفة، إلى أن هذه الفعاليات “لا تتوافق مع رسالة الهيئة المنصوص عليها”؛ وهي: “نفخر بهويتنا الإسلامية والعربية وموروثنا التاريخي والثقافي والحضاري”.
وتستهدف رؤية محمد بن سلمان الاقتصادية 2030، رفع مساهمة قطاع الترفيه من إجمالي الناتج المحلي من 3% إلى 6%.
وقال محمد بن سلمان في تصريحات سابقة، إن خطته تستهدف توطين 50% من قطاع الترفيه، إذ ينفق المواطنون 26 مليار دولار على الترفيه في الخارج سنويا.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت هيئة الترفيه في نظام آل سعود أنها تنوي استثمار 64 مليار دولار في القطاع الترفيهي خلال السنوات العشر المقبلة، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات له داخل المجتمع السعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى