فضائح السعودية

فيديو: ناشط عربي يهين سفير السعودية في بلجيكا بسبب خذلان فلسطين

أهان ناشط عربي سفير السعودية في بلجيكا “خالد الجندان” بسبب خذلان المملكة لفلسطين وصمت القيادة السعودية على الحرب الإسرائيلية الدموية المستمرة على قطاع غزة.

واعترض الناشط العربي السفير السعودي في الشارع، وهو يهم بركوب سيارته في بروكسل ووجه له عبارات غاضبة على خلفية الخذلان السعودي للشعب الفلسطيني.

وقال الناشط العربي مخاطبا السفير السعودي “شايفين (هل ترون) الأطفال كيف يقتلون في فلسطين كل يوم أم لا تتابعون الأخبار، هل ترون فلسطين ماذا يحدث بها؟”.

وأضاف الناشط متسائلا “وين الأمير محمد بن سلمان ووين خادم الحرمين (الملك سلمان)”.

وأمام الصمت المطبق الذي أظهره السفير السعودي ومسارعته لداخل سيارته التي انطلقت مسرعة هربا من مواجهة الناشط العربي.

وقوبل مقطع الفيديو للحادثة بتفاعل واسع في منصات التواصل الاجتماعي وسط استغراب عجزه السفير السعودي عن الرد، وإجماع على التنديد بالخذلان السعودي للشعب الفلسطيني.

 

ومؤخرا كشف تحقيق نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن ولي العهد محمد بن سلمان يقف منذ صعوده إلى السلطة وراء تعزيز الخطاب المناهض للفلسطينيين في السعودية.

وذكرت الصحيفة أن محمد بن سلمان عزز بشكل تدريجي خطاباً سياسياً داخل المملكة لتشويه صورة الفلسطينيين، وإظهارهم بعدم الامتنان الكافي للمساعدات المقدمة لهم، ودعم نشر شعارات مثل “فلسطين ليست قضيتي” بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأبرزت الصحيفة تأثير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على استراتيجية التقارب السعودية مع إسرائيل وما تشكله من تهديد لخطط محمد بن سلمان بالتحالف مع تل أبيب.

وأوردت أن بعد الحرب على غزة؛ عادت القضية الفلسطينية إلى مركز الوعي الشعبي السعودية، وأصبح دعم صفقة التطبيع مع إسرائيل في أدنى مستوياته على الإطلاق، وهذا سيؤدي هذا إلى تعقيد قدرة نظام بن سلمان على ترويج الصفقة لمواطنيها والعالمين العربي والإسلامي.

وبالرغم مما تقدم وبالرغم من موجات الغضب العام في جميع أنحاء المملكة، تدفع الولايات المتحدة إمكانات تطبيع السعودية للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل كحافز رئيسي لدفع الدولة اليهودية نحو تسوية أوسع لإنهاء صراعها الذي طال أمده مع الفلسطينيين.

ولطالما اُعتبرت السعودية الجائزة الكبرى لإسرائيل، وباعتبارها أكبر اقتصاد في العالم العربي وموطن أقدس موقعين في الإسلام، فإن قرار المملكة بتطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية سيكون له آثار بعيدة المدى.

وقبل سنوات قليلة كان يبدو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وكأنه همش من قبل السعودية، وعزز النهج السعودي الأول الذي أعقب صعود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى السلطة في عام 2016 أصواتا مؤثرة لدفع خطاب شوه الفلسطينيين لعدم إظهارهم الامتنان الكافي للمساعدات المقدمة لهم ولمزاعم إهدار فرص متعددة لتحقيق السلام.

ونظرا لأن شعارات مثل “فلسطين ليست قضيتي” كانت تتزايد على وسائل التواصل الاجتماعي، كان هناك شعور متزايد بأن القضية لم تعد مفتاح الهوية السياسية للشباب في جميع أنحاء المنطقة.

تقول إلهام فخرو، زميل مشارك في برنامج تشاتام هاوس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يعمل على كتاب عن التطبيع، إن هجوم غزة قد غير هذه الديناميكية بشكل كبير.

وتضيف: “من الآمن القول إن القضية الفلسطينية عادت إلى مركز الوعي الشعبي ودعم التطبيع مع إسرائيل في أدنى مستوياته على الإطلاق”.

وتتابع “سيؤدي هذا إلى تعقيد قدرة المملكة على ترويج صفقة التسوية لمواطنيها والعالم العربي والإسلامي الأوسع”.

ومع ذلك، لا يزال العديد من السعوديين قلقين بشأن التعبير عن مشاعرهم الحقيقية بشأن الحرب في المملكة الاستبدادية، ويخشون من أن التعبير عن أفكارهم يمكن أن ينظر إليه على أنه سياسة رسمية معارضة.

تم القبض على العديد من الأشخاص في السعودية لحملهم الأعلام الفلسطينية، بما في ذلك في مدينة مكة المكرمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى