فضائح السعودية

مؤشرات متزايدة على دفع وتيرة التطبيع بين السعودية وإسرائيل

وجه النظام السعودي المزيد من الإشارات على تحقيق تقدم أكبر في دفع وتيرة التطبيع مع إسرائيل ضمن نهج ولي العهد محمد بن سلمان للانفتاح على تل أبيب لخدمة مصالحه الشخصية.

وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت وسائل إعلام عبرية أن رئيس مجلس إدارة بنك إسرائيلي سيلقي كلمة في حدث استثمار سعودي يقام في العاصمة الرياض.

وأوردت قناة I24 News العبرية أنه من المقرر أن يتحدث سامر حاج يحيى رئيس بنك لئومي، في لجنة إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين الماليين الآخرين في المملكة.

ومن المقرر أن يتحدث في جلسة بعنوان “تحويل الخدمات المصرفية والاستثمار من أجل الاقتصاد المرن” إلى جانب كبار المديرين التنفيذيين الماليين الآخرين ، بما في ذلك روتشيلد وشركاه ، وسوسيتيه جنرال ، وويلز فارجو.

بدورها أكدت وكالة رويترز حضور رئيس مجلس إدارة بنك “Leumi” الذي يعد ثاني أكبر بنك لدى إسرائيلي مؤتمر الاستثمار في الرياض في تطور كبير على مستوى دفع التطبيع مع المملكة.

في هذه الأثناء من المقرر أن يشارك الرياضي الأولمبي الإسرائيلي shachar sagiv في بطولة Super League Triathlon، والتي ستقام في السعودية نهاية هذا الأسبوع، مما يجعله أول إسرائيلي يتنافس في المملكة بعد أن يدخل المملكة بتأشير خاصة.

من جهته أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أن السعودية بدأت عملية تطبيع تدريجية مع إسرائيل، لافتا إلى أن اتفاقيات التطبيع مع الدول الخليجية لم تكن لتتم دون موافقة المملكة.

وصرح نتنياهو بأنه “يجب الاعتراف بأن المملكة تتجه نحو التطبيع، وقرار الرياض بفتح المجال الجوي السعودي أمام مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين تمكنوا من التحليق إلى دول الخليج؛ كان هذا قرارا مدروساً”.

وأشار نتنياهو إلى أنه إذا تم إعادة انتخابه رئيساً للوزراء؛ سيكون هدفه الرئيسي الدبلوماسي هو التطبيع مع السعودية، والذي يأمل أن يحدث في غضون أسابيع قليلة.

وقبل ثلاثة أشهر كشفت قناة عبرية لأول مرة عن معلومات صادمة بشأن تقدم التطبيع بين النظام السعودي وإسرائيل بما في ذلك التواصل اليومي عالي المستوي بين مسئولين من الجانبين.

وقال المراسل العسكري للقناة العبرية 13 ألون بن ديفيد في تقرير مطول أعده من داخل المملكة وأثار ضجة في إسرائيل فور نشره، إن ولي العهد محمد بن سلمان لديه تواصل يومي عبر تطبيق الواتساب مع القيادات الإسرائيلية.

كما كشف عن أن قصر الملك سلمان في العاصمة الرياض زاره على فترات مختلفة عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي، رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي، وحتى بعض الجنرالات.

وأكد بن ديفيد أن السعودية تشتري سرا من السعودية معدات أمنية وعسكرية في صفقات بمبالغ مالية طائلة، فيما شركات إسرائيلية كثيرة تعمل في المملكة بعضها بمهام استخبارية خطيرة.

ولأول مرة أعلن بن ديفيد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيُحضر معه خلال زيارته المملكة هذا الشهر مسؤولا إسرائيليا رفيع المستوى خلال رحلته من إسرائيل إلى السعودية، كبادرة حسن نية للتقارب بين تل أبيب والرياض.

وشمل تقرير المراسل الإسرائيلي زيارته للمملكة؛ وشملت التجول في سوق الزل في الرياض، ودخوله أحد أكبر مساجدها جامع الملك خالد بن عبدالعزيز، والاختلاط بين المصلين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى