فضائح السعودية

خفايا الدور الحكومي في الترويج المفرط للمخدرات في السعودية

تناول موقع geopoliticalfutures الدولي خفايا الدور الحكومي في الترويج المفرط للمخدرات في السعودية ضمن سياسات الترفيه والإلهاء لمواطني المملكة.

ونشر الموقع تقريرا يحمل عنوان (السعودية: مركز المخدرات في الشرق الأوسط).

وأبرز التقرير دور محمد بن سلمان في إغراق البلاد بالمخدرات لإبعاد الشباب عن السياسة وإلهائهم عن المطالبة بمزيد من الحقوق، خاصة مع اعتقال العلماء واختفاء الإصلاحيين ومراكز إرشاد الشباب.

وأشار التقرير إلى أنه لا يخلو أي بلد تقريبًا من بلاء المخدرات غير المشروعة لكن السعودية – الوصية على أقدس الأماكن الإسلامية – تبرز كواحدة من أكبر الوجهات في العالم للمواد غير المشروعة.

ونمت هذه المشكلة فقط خلال العقد الماضي. وبين عامي 2015 و2019، شكلت السعودية أكثر من 45% من المضبوطات العالمية من عقار الأمفيتامين المعروف باسم الكبتاجون.

وترفض الحكومة السعودية الاعتراف بخطورة الوضع وتلقي باللوم فيه على جهات أجنبية. في المقابل تورط أفراد من العائلة المالكة وقوات الأمن في عمليات انتشار المخدرات.

وأخفت الحكومة السعودية خطورة المشكلة لفترة طويلة. وبحسب تقديرات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية السعودية، فقد وصل عدد مدمني المخدرات في البلاد إلى 200 ألف شخص، لكن بعض منظمات المجتمع المدني تشير إلى أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.

وتعد السعودية ثالث أكبر مستهلك للمخدرات في العالم والأكبر في الشرق الأوسط. ويعاقب القانون على تعاطي المخدرات وتهريبها بالإعدام لكن ذلك بحق المواطنين العاديين والمغتربين وليس أفراد العائلة المالكة المعفيين من الملاحقة القضائية.

ويتزايد تعاطي المخدرات خاصة بين الشباب والشابات في المناطق الحضرية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا.

وينتمي أكثر من 60% من مدمني المخدرات إلى هذه الفئة العمرية، وتشير التقديرات إلى أن نحو نصف السعوديين الذين يتعاطون المخدرات عاطلون عن العمل.

وبحسب الإحصاءات، فإن 90% من المدمنين هم سعوديون، في حين أن 10% المتبقية هم من المغتربين الذين يمثلون 40% من سكان البلاد (يبلغ تعداد السكان 35 مليون نسمة).

وتعد حبوب الكبتاجون، التي يتم الترويج لها باعتبارها مفيدة في فقدان الوزن وزيادة التركيز، هي أكثر العقاقير انتشارًا في السعودية، ويستخدمها أكثر من 40% من المدمنين.

ومع ذلك، ألقت السعودية باللوم على لبنان واتهمت “حزب الله” بأنه المهرب الرئيسي للمخدرات إلى المملكة.

لكن كمية المخدرات القادمة من لبنان قليلة مقارنة بدول أخرى، مثل أفغانستان وإيران وسوريا والعراق.

ولا تريد المملكة مواجهة القبائل التي تتلقى رشاوي كبيرة من مهربي المخدرات وبدلاً من ذلك تلجأ إلى نظريات المؤامرة لشرح المشكلة.

وتزعم وسائل إعلام محلية أن السعودية هدف لعصابات إجرامية دولية مرتبطة بكيانات معادية تعمل على إغراق البلاد بالمخدرات لتدمير نسيجها الاجتماعي وتقويض قيمها الإسلامية.

لكن الحقيقة أن الأمراء والضباط يشاركون بشكل كبير في شبكات التهريب المحلية. حتى إن هيئة الرقابة ومكافحة الفساد اتهمت ضباطها بتلقي رشاوي من المهربين لغض الطرف عن أنشطتهم غير المشروعة.

وقبل 6 أشهر، ألقي القبض على ضابط أمن سعودي في مطار بيروت أثناء محاولته تهريب 16 كيلوجراماً من حبوب الكبتاجون إلى السعودية عبر الكويت.

ويستخدم أفراد العائلة المالكة حصانتهم من الملاحقة لتهريب المخدرات إلى المملكة ودول أخرى. كما يُزعم أنهم مستهلكون متعطشون للكوكايين والحشيش.

ويتزايد الضجر الاجتماعي من التحولات التي تمر بها المملكة مع تفاقم معدلات الإدمان. ويد نقص الوظائف المتاحة برواتب مناسبة سببًا لتعاطي المخدرات بين الشباب، فمع ترسخ أسلوب الحياة باهظ الثمن في المملكة، يواجه الشباب صعوبة في تلبية التوقعات، خاصة فيما يتعلق بالزواج والسكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى