فضائح السعودية

جريمة قتل خاشقجي تلاحق آل سعود دوليا

لا تزال جريمة قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي تلاحق نظام آل سعود دوليا وتستدعى المزيد من ردود الأفعال الحقوقية والسياسية.
وقدمت منظمة “مراسلون بلا حدود” المدافعة عن حرية الصحافة طلبا لدى القضاء لإزالة لافتة إعلانية ضخمة في باريس تروج للسياحة في المملكة التي وصفتها ب”الإهانة للكرامة الإنسانية” بعد مقتل خاشقجي.
وبدأ نظام آل سعود في الأسابيع الأخيرة حملة كبيرة بقيادة محمد بن سلمان لتعزيز أعداد الزائرين، فقدمت تأشيرات سياحية للمرة الأولى وباشرت بحملة دعائية في أنحاء العالم.
لكن الحملة تأتي بعد سنة على مقتل الصحافي خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي منتقدة لسياسات الأمير محمد، في قنصلية بلاده في اسطنبول. وحمل نشطاء مسؤولية مقتله لمحمد بن سلمان.
والملصق الضخم المرفوع في وسط باريس قرب دار الأوبرا التاريخي يظهر جزيرة خلابة تحيط بها مياه زرقاء وشعار يقول “كن أول الزائرين … #أهلا بك في السعودية”.
وقالت المنظمة ومقرها فرنسا “هذا استفزاز صارخ لا يمكن لفرنسا السماح به في مثل هذه الفترة الرمزية في قلب باريس”.
وأضافت إنها رفعت شكوى لدى محكمة إدارية في باريس لإجبار سلطات المدينة على إزالة اللافتة.
ورأت المنظمة أن “ترويج السعودية لنفسها وجهة عطلات للشعب الفرنسي، يمثل إهانة غير مقبولة للكرامة الإنسانية وبالتالي مشكلة للنظام العام ما يتطلب تدخل القضاء”.
وتقول مجموعات حقوقية إنه بعد سنة على القتل الوحشي لخاشقجي على يد فريق سعودي أرسل إلى اسطنبول، لم تتم محاسبة أي شخص.
وتستعد المملكة لاستضافة قمة مجموعة العشرين عام 2020، وهي الفعالية التي تجمع قادة أكثر 20 دولة غنية في العالم في المملكة.
في هذه الأثناء قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، إن هناك تقصيرا في العملية القضائية بالسعودية لمحاسبة المسؤولين عن مقتل خاشقجي.
وأضاف شينكر خلال جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أنه تم إبلاغ السعوديين بذلك.
وفي شأن آخر، قال شينكر إن بلاده تمارس ضغوطا على السعوديين من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في اليمن.
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز تعليقا للناقد الفني كريستوفر نايت ينتقد فيه موافقة معرض “ديزرت إكس” الفني الأميركي المقام بوادي كوتشيلا بجنوب كاليفورنيا، على إقامة نسخة منه في السعودية.
ويقول الناقد إن إقامة ديزرت إكس في السعودية هو “فساد أخلاقي”، ويعد بداية النهاية لحدث فني كان واعدا.
وانتقد الكاتب تبريرات المنظمين للتعاون مع الرياض قائلا “إنهم يتعاونون مع واحد من أكثر النظم وحشية وقمعا في العالم”. كما هاجم مشاركة أحد المنظمين فيما يسمى مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أو ما يعرف بـ”دافوس الصحراء”.
وأضاف أن زعماء الشركات الكبرى في العالم “عليهم أن يجروا نقاشا بشأن السعودية، ليس لأن كل شيء هناك على ما يرام بل العكس”.
وأشار إلى أن الكثير من المصرفيين قاطعوا دافوس الصحراء العام الماضي غضبا من تورط السعودية في جريمة اغتيال خاشقجي، لكن الوضع تغير هذا العام.
كما أشار إلى استقالة عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة المشرفة على ديزرت إكس، “بعد إبداء اشمئزازهم من إقامته في السعودية”.
وقال إن آخر مقال كتبه خاشقجي ونشر بعد مقتله حمل عنوان “أهم ما يحتاجه العرب هو حرية التعبير”، واعتبر أن “ديزرت إكس السعودية لن يساهم في تحقيق أمنية خاشقجي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى