معتقلي الرأي

تحذيرات حقوقية من تكرار تشييع معتقل رأي من سجون السعودية

حذرت منظمة القسط لحقوق الإنسان من تكرار سيناريو تشييع معتقل رأي من سجون السعودية في ظل تزايد المخاوف حول مصير المدافع عن حقوق الإنسان المحتجز محمد القحطاني وسلامته.

وأبرزت المنظمة أن القحطاني تم حرمانه من التواصل الأسري منذ 24 أكتوبر، ورفض السلطات السعودية تقديم أي معلومات عنه أو عن مكان احتجازه، ما يضعه في حالة الإخفاء القسري.

أتى ذلك بعد تقديم عائلة محمد القحطاني شكوى متعلقة بالاعتداءات المتكررة التي تعرض لها في سجن الحائر بالرياض من سجناء يعانون من مشاكل نفسية.

إذ احتجزته السلطات هو غير من معتقلي الرأي معهم في الجناح نفسه، ففي مايو 2022 تعرض القحطاني للضرب من سجين يعاني من مشاكل نفسية، وفي منتصف 2021 حاول سجين آخر إضرام النار في الجناح.

وقالت المنظمة إن قيام إدارة السجن باحتجاز المجموعتين في الجناح نفسه يوحي باستقصادها تعريض حياة معتقلي الرأي للخطر.

ونبهت إلى أنه أودت أوضاع مشابهة بحياة معتقلين آخرين، مثل موسى القرني، الذي قتله سجينٌ متطرّف بطريقة فظيعة في سجن ذهبان في أكتوبر 2021.

ويقضي القحطاني محكومية مدتها 10 سنوات، تنتهي في 22 نوفمبر 2022، على خلفية دعاوى معنية بعمله الحقوقي السلمي.

ومع توجه مقلق للسلطات السعودية نحو احتجاز بعض معتقلي الرأي بعد انتهاء محكومياتهم وإعادة محاكمة آخرين لزيادة أحكامهم قبل ذلك، تثير المخاوف حول تغليظ العقوبة الصادرة بحقه.

وفي تعليق لمديرة الرصد والتواصل في القسط لينا الهذلول، قالت: “عانى القحطاني من عقوبة قاسية استمرت لسنوات، تعرض فيها للمضايقات والمعاملة القاسية، وذلك لعمله الباسل وريادته العمل الإصلاحي، ولكن يبدو أن السلطات السعودية لم تكتفي بذلك”.

وتابعت “على المجتمع الدولي مناصرة القحطاني والضغط لأجل الإفراج عنه على الفور”.

ودعت منظمة القسط السلطات السعودية إلى الكشف عن مصير محمد القحطاني ومكانه وللإفراج الفوري وغير المشروط عنه وكافة المعتقلين تعسّفيًا لممارستهم السلمية لحقوقهم الأساسية.

ويوم أمس طالبت مقرّرة الأمم المتحدة، المكلّفة بمتابعة وضع المدافعين عن حقوق الإنسان، بكشف مصير معتقل رأي بارز في سجون السعودية.

وعبرت الخبيرة الأممية ماري لولور، في بيان عن قلقها، بشأن مصير الناشط السعودي محمد القحطاني، المسجون منذ سنوات، الذي انقطعت أخباره عن أسرته منذ 23 أكتوبر الماضي.

وقالت “إنني قلقة من التقارير التي تفيد بأن العائلة فقدت كل اتصال مع محمد القحطاني منذ 23 أكتوبر 2022، بعد أن قدّمت شكوى بشأن اعتداءات استهدفته من سجناء آخرين”.

وأضافت “أطالب السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية بإعلام أسرته بمكان تواجده ووضعه الصحي الحالي، والسماح لعائلته ومحاميه بالتواصل معه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى