فضائح السعودية

نهج آل سعود في القمع لا يرحم أحدا.. المغامسي نموذجا

شكل ما جرى مع الداعية الشيخ صالح المغامسي نموذجا جديدا في نهج نظام آل سعود القائم على القمع والتعسف ورفض أي انتقادات حتى لو كانت بسيطة ومن الموالين له.

سارعت سلطات آل سعود إلى إقالة المغامسي من وظيفة إمام وخطيب مسجد قباء في المدينة المنورة -وهو أول مسجد بُني في الإسلام- بعد تغريدة اعتذر عنها لاحقا ووصفها بغير الموفقة.

وحذف المغامسي صفة “إمام وخطيب مسجد قباء” من حسابه الرسمي على تويتر، كما ذكرت وسائل إعلام في المملكة أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبد اللطيف آل الشيخ عيّن سليمان الرحيلي إماما وخطيبا لمسجد قباء خلفا للمغامسي.

ويشغل الرحيلي -وفقا لصحف محلية- منصب أستاذ الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية، وأستاذ كرسي الفتوى فيها، كما يتولى التدريس بالمسجد النبوي.

وكان المغامسي طالب في تغريدة حذفها لاحقا بالعفو عن المخطئين من السجناء. وكتب أن من أسباب “رفع البلاء وكشف الوباء ثلاثة: الالتجاء إلى الله بالدعاء والاستغفار.. الإحسان إلى الفقراء والمنقطعين، العفو -ما أمكن- عن المخطئين من المسجونين”.

لكن المغامسي سرعان ما حذف التغريدة من حسابه على تويتر، واعتذر عنها، ووصفها بغير الموفقة، مدعيا أنه قصد العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة.

وعرف المغامسي بدفاعه المستميت عن مواقف وتوجهات سلطات آل سعود في الفترات الأخيرة، وبثنائه المتواصل على قيادة النظام لكن ذلك لم يشفع له.

وخصّ المغامسي في مناسبات عديدة ولي العهد محمد بن سليمان بقدر كبير من المديح والتبرير لأفعاله المنتقدة من قبل مراقبين.

وشهدت المملكة خلال الأعوام الثلاثة الماضية اعتقالات استهدفت شخصيات أكاديمية ودينية بارزة، منها: سلمان العودة، وناصر العمر، وعوض القرني، وعلي العمري، إضافة إلى اعتقال شعراء ومفكرين، لمخالفتهم رأي السلطة الحاكمة، وانتقادهم التحولات التي قامت بها وشملت بنية المجتمع السعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى