فضائح السعودية

منظمات: انتكاسة السعودية بمجلس حقوق الإنسان دليل الغضب العالمي من جرائمها

رحبت منظمات حقوقية بفشل المملكة السعودية بالحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ووصف الأمر بـ”النكسة” ودليل الغضب العالمي من جرائمها ورفض محاولاتها تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي.

وكتب نائب المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية “برونو ستاجنو” على “تويتر”: “وجه مجلس حقوق الإنسان اليوم تأنيبا كبيرًا إلى السعودية في ظل قيادة محمد بن سلمان”، في إشارة إلى ولي عهد المملكة.

وأضاف: “هو البلد الوحيد الذي لم ينتخب، وتجنبته غالبية أعضاء الأمم المتحدة. المملكة تجني ما تستحقه بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها في الخارج”.

وتم التنافس لشغل 15 مقعدا في هذا المجلس الذي يضم 47 عضوا، وانتقدته منظمات حقوقية والولايات المتحدة، بسبب عضوية دول متهمة بانتهاك هذه الحقوق.

ومع ذلك، جرى التنافس على 4 مقاعد فقط من أصل 15 مقعدًا – جميعها في آسيا والمحيط الهادئ.
وحصلت الصين على 139 صوتًا في الاقتراع السري، بانخفاض كبير عن 180 صوتًا التي فازت بها في آخر مرة لدى انتخابها في عام 2016.

وكتب مدير قسم الأمم المتحدة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، “لويس شاربونو” على “تويتر”: “هذا يظهر تزايد انزعاج الدول من السجل الكارثي للصين فيما يتعلق باحترام الحقوق”.

وانتخبت باكستان وأوزبكستان بأغلبية 169 صوتا والنيبال بحصولها على 150 صوتا، والسعودية هي الدولة الوحيدة التي ترشحت لشغل مقعد ولم يتم انتخابها، حيث جمعت 90 صوتًا فقط.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن”، “سارة ليا ويتسن”: “ما لم تتبن السعودية إصلاحات واسعة كبيرة للإفراج عن المعتقلين السياسيين وإنهاء حربها الرهيبة في اليمن والسماح لمواطنيها بالمشاركة السياسية الحقيقية، فإنها ستظل منبوذة من العالم” في إشارة إلى الغضب الدولي من الرياض وسجلها.

ورحبت المنظمة التي تمثلها -التي أسسها الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في القنصلية السعودية بإسطنبول قبل عامين- بالنتيجة.

واُنتخبت روسيا وكوبا من بين 11 دولة بدون معارضة، وتمكن أعضاء الأمم المتحدة الـ193 من التصويت في جميع المناطق.

ونظام التصويت المثير للجدل يؤدي لقيام الدول بالتفاوض والاتفاق على من يترشح، دون معارضة غالبًا، وسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عضوية الولايات المتحدة من المجلس في عام 2018.

وقال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” في بيان، “اليوم، انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرة أخرى دولًا لها سجل كارثي في مجال حقوق الإنسان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى