فضائح السعودية

مصدر: أموال تحليق الطائرات الإسرائيلية بأجواء السعودية في صندوق لبن سلمان

كشف مصدر ل”ويلكيكس السعودية” أن إيرادات رسوم تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق الاجواء السعودية خارج إيرادات الموازنة السعودية وتوجه إلى صندوق يتبع الديوان الملكي تحت إشراف ولي العهد محمد بن سلمان.

وأشارت المصادر إلى أن الأموال الضخمة لإيرادات تحليق الطائرات الإسرائيلية ستحول إلى صندوق خاص يديره ولي العهد، وستكون خارج الموازنة في خطوة أخرى لتكريس الفساد المالي في المملكة.

وتورط بن سلمان بسلسلة عمليات طويلة من الفساد وأنفق مليارات الدولارات على صفقات تجارية خاسرة، وأخرى سياحية وجنسية باهظة الثمن.

ولا يزال الخلاف والتوتر في السعودية حول التطبيع مع إسرائيل قائما، في وقت يحاول بن سلمان التدرج في التطبيع مع إسرائيل، لتلاشي اندلاع أزمة كبيرة داخل المملكة تهدد وصوله إلى العرش.

وسمح ولي العهد للطائرات الإسرائيلية بالمرور فوق الأجواء السعودية بدء من سبتمبر/ أيلول الماضي بوساطة أمريكية.

وعبرت أول رحلة جوية إسرائيلية، الأجواء السعودية في 31 أغسطس الماضي بعد أقلعت من مطار “بن غوريون” في “تل أبيب” وصولا لتعزيز التطبيع مع الإمارات.

وعلم “ويكليكس السعودية” عن مصادر رفيعة أن تلك الرحلة الجوية أحدثت أزمة وخلافات بين الفريقين في الديوان الملكي.

وقالت المصادر إن العاهل السعودي أمر بإلغاء تحليق الطيران الإسرائيلي فوق أجواء المملكة، وهو أمر أعلنته سلطات آل سعود إعلاميا غير أن التدخل الأمريكي وضغوطات ولي العهد دفعت الملك سلمان للتراجع عن قراره.

وأضافت المصادر السعودية أن بن سلمان اقترح على والده تحويل الأموال الإسرائيلية التي تدفعها إسرائيل مقابل تحليق طيرانها وعبوره الأجواء السعودية إلى “صندوق خاص” يشرف عليه الديوان الملكي فقط.

وأقلعت أول طائرة إسرائيلية تقل وفداً إسرائيلياً وآخر أمريكياً إلى الإمارات، عبر المجال الجوي السعودي، 31 أغسطس، وكانت ذلك أول إقرار علني بدخول طائرة إسرائيلية المجال الجوي للمملكة.

وأقلت طائرة شركة العال الإسرائيلية المتجهة لأبوظبي مساعدين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى صحفيين، حيث سيخوض هؤلاء محادثات بهدف وضع اللمسات النهائية على اتفاق يؤسس لعلاقات مفتوحة بين الإمارات وإسرائيل، وستكون هذه الرحلة أول رحلة تجارية بين الجانبين.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صور لأول طائرة نقل تجارية إسرائيلية ستقلع باتجاه الإمارات، اليوم الاثنين، وعلى متنها وفد إسرائيلي وأمريكي، بعد تطبيع العلاقات، كتب عليها كلمات لافتة أثارت غضب منصات التواصل.

وكتب على الطائرة باللغات العربية والإنجليزية، والعبرية، كلمة “سلام”، غير أن اللافت كان اسم الطائرة وهو “كريات غات”، الذي يعود إلى مستوطنة غير شرعية على الأراضي المحتلة.

وبنيت المستوطنة عام 1954 على أراضي قرية الفالوجة الفلسطينية المحتلة.

وأثارت الصورة غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين انتقاد، وتذكير بدماء الفلسطينيين التي أريقت في الفالوجة، التي نشر بعض مستخدمي تويتر قصة احتلالها.

في المقابل، أشار مستشرق إسرائيلي إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تمسك بملفات يمكن أن تحركها ضد السعودية لدفعها إلى تسريع عجلة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال “يوني بن مناحيم”، خبير الشؤون العربية، في مقال له على موقع “نيوز ون” العبري، إن ترامب دافع بشدة عن محمد بن سلمان، أمام الكونغرس بشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضاف أن ترامب لا يزال يرفض مطالب الكونغرس بكشف مواد استخباراتية حساسة بشأن اغتيال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وتابع أن التطبيع السعودي مع إسرائيل يمكن القيام به عبر خطوات تدريجية من جانب المملكة، “وقد تشكل الدلائل بحوزة واشنطن مزيدا من روافع الضغط على ابن سلمان كي يتحرك باتجاه التطبيع مع إسرائيل، بالتزامن مع زخم الاتفاق بين الأخيرة والإمارات”.

وقال: “هنالك الكثير مما يحدث وراء الكواليس.. حيث حصلت الأوساط الإسرائيلية على معلومات من داخل العائلة المالكة أظهرت خشية ابن سلمان حدوث اضطرابات داخلية في المملكة إذا اتخذ هذه الخطوة، لأن قطر وإيران ستعملان ضد المملكة لإحباط اتفاق التطبيع مع إسرائيل”.

وأشار إلى أن ابن سلمان تتجاذبه حسابات تولي العرش خلفا لوالده، بين الوضع الداخلي في الأسرة الحاكمة والدعم الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى