فضائح السعودية

دون تطبيع معلن: محمد بن سلمان يفتح أبواب السعودية للإسرائيليين

كشفت صحيفة جلوبس العبرية أن عشرات رجال الأعمال الإسرائيليين سافروا في الآونة الأخيرة إلى السعودية بجوازات سفر إسرائيلية بتوجيهات مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة أن على جدول أعمال الإسرائيليين كانت هناك معاملات بملايين الدولارات في مجال الزراعة والسايبر، بالمقابل استثمرت شركات سعودية مباشرة بشركات إسرائيلية.

وبحسب الصحيفة يحدث كل هذا النشاط الاقتصادي المتنامي في ضوء عدم الإعلان عن التطبيع العلني بين الطرفين.

من جهتها أوردت صحيفة هآرتس العبرية أن الإدارة الامريكية تتوسط في صفقة بين القاهرة والرياض بشأن جزيرتي تيران وصنافير، وذلك سيعتبر الخطوة الأكبر حتى الآن نحو التطبيع الإسرائيلي السعودي.

ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي السابق في إسرائيل Dan Shapiro إنه “إذا تمكنت واشنطن والرياض من التوصل إلى مجموعة من التفاهمات بشأن المصالح الاستراتيجية الأساسية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انفراج في العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وفي السياق ذاته كشف موقع اكسيوس الإخباري الأمريكي أن مستشار الأمن القومي الإسرائيل أيال حولتا، سيمثل إسرائيل ويقود عنها الاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية في عملية الوساطة التي تقوم بها الأخيرة، لدفع السعودية نحو خطوات تطبيعية في إسرائيل.

وتجري واشنطن هذه الاتصالات بهدف التوصل إلى تسوية تمكّن نهائياً من نقل السيادة على جزر تيران وصنافير إلى المملكة، وتشمل خطوات منفردة بموازاة ذلك لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

فيما لفت موقع “والاه” العبري نه على الرغم من إقرار البرلمان المصري عام 2017 بنقل الجزيرتين المذكورتين للسيادة السعودية، إلا أنّ الطرفين بحاجة إلى موافقة إسرائيلية.

وذلك بسبب تأثيرات نقل الجزيرتين للسيادة السعودية في كل ما يتعلق بحرية الملاحة البحرية، وتأثير ذلك على إسرائيل ومنفذها على البحر الأحمر، من خليج إيلات، خصوصاً أنه لا توجد علاقات بين السعودية وإسرائيل، بل إن السعودية معرّفة في القانون الإسرائيلي كدولة عدو.

وتحاول إدارة الرئيس بايدن إتمام هذا الملف قبل موعد زيارة بايدن المرتقبة للمنطقة، إضافة إلى زيارة إسرائيل في أواخر يونيو/ حزيران، للمشاركة في مؤتمر قمة لدول عربية في السعودية تشمل أيضا مشاركة مصر والعراق والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان ودول أخرى.

وأشار الموقع العبري إلى أن حولتا سيتوجه الأسبوع القادم إلى واشنطن لإتمام الترتيبات لزيارة بايدن للمنطقة وإسرائيل، كما سيبحث مع نظيره الأميركي جيك سوليفان ملف الحرس الثوري الإيراني والقرار الأميركي بعدم رفع منظمة الحرس الثوري عن قائمة المنظمات المصنفة أميركيا كمنظمات إرهابية.

ولفت الموقع إلى أن حولتا سيرأس وفدا كبيرا يضم مسؤولين من وزارة الخارجية الإسرائيلية والموساد ووزارة الأمن ومن جيش الاحتلال، حيث سيشارك الوفد في الجلسات التي ستعقدها اللجنة الاستراتيجية المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة لبحث مسألة وضع خطة بديلة مشتركة لسيناريو لا يتم فيه توقيع الاتفاق النووي مع إيران للعودة للاتفاق السابق، إلى جانب مطالبة إسرائيل الولايات المتحدة باتخاذ قرار في مجلس وكالة الطاقة الذرية الدولية لإدانة إيران.

ومن المقرر أن يتم إطلاع حولتا أيضا على الاتصالات الأميركية السعودية في موضوع جزيرتي تيران وصنافير، وخطوات التطبيع مع إسرائيل من قبل السعودية وتسوية ملف الجزيرتين مع مصر والسعودية وإسرائيل، التي تطالب بالإبقاء على المراقبين الدوليين في الجزيرتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى