السعودية تحتفي بيوم التأسيس على أنقاض حقوق الإنسان
أبرزت منظمة حقوقية دولية احتفاء السعودية بيوم التأسيس الذي يصادف اليوم 22 شباط/فبراير من كل عام على أنقاض حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إنه من دون سابق إنذار، وفي إطار الترويج لشكل جديد للمملكة بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، أصدر الملك سلمان في 27 كانون ثاني/يناير 2022، أمراً ملكياً بأن يكون يوم 22 شباط/فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم يوم التأسيس، ويصبح إجازة رسمية.
وذكرت المنظمة أن مناطق السعودية المختلفة تشهد احتفالات وفعاليات ثقافية وفنية وشعبية، بأوامر حكومية احتفاءا بهذا اليوم، للعام الثاني على التوالي.
وفيما يحاول الإعلام الرسمي ربط هذه المناسبة بتاريخ تأسيس البلاد، فإنها تنضم إلى سلسلة الممارسات الرسمية التي تحاول التعمية على واقع من الانتهاكات والقمع.
واعتبرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أن الاحتفاء بهذا اليوم يأتي في ظل ارتفاع حدة القمع وتضاعف أرقام القتل، وسياسات التهجير القسري من المناطق.
وأشارت المنظمة إلى أن العهد الذي أعلن عن يوم التأسيس، هو نفسه الذي شهد أكثر من 1000 إعدام بينها 3 إعدامات جماعية. الإعدامات التي نفذت منذ تولي الملك سلمان الحكم في 2015 طالت أفرادا بينهم قاصرون ومتهمون بالتظاهر، بعد أن تعرضوا لانتهاكات واسعة بينها التعذيب وانعدام العدالة في المحاكمة. كما أنه العهد الذي بدأ سياسة احتجاز الجثامين التعسفية.
إضافة إلى ذلك، وفيما يتم الترويج لمرحلة جديدة يسمح فيها النظام بمختلف أنواع الاحتفالات والفرح، أصدرت السعودية خلال السنوات الأخيرة أحكام قياسية وصلت إلى مئة عام بحق أفراد بسبب التعبير عن رأيهم بينهم سلمى الشهاب ونورة القحطاني.
وأكدت المنظمة أنه فيما تروج الحكومة إلى أن هذا اليوم يسعى إلى تكريم الأفراد الذين شاركوا في بناء الدولة وثوابتها، فإن الإعلان عنه تم، فيما تعتقل السعودية وتخفي قسريا وتضيق الخناق على أكاديميين ورجال دين وإصلاحيين وأبرز المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان.
وشددت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، أن الإعلان عن يوم التأسيس، والاحتفالات التي ترافقه، يضاف إلى محاولات غسيل صورة السعودية القمعية والدموية التي تجلّت في العهد الحالي.
ورأت المنظمة أن التأسيس والاحتفالات على أنقاض حقوق الإنسان هو انتهاك آخر يضاف إلى سجل عهد الملك سلمان وولي عهده محمد.