البطالة ونقص الفرص الاجتماعية يدفعان لانتشار المخدرات في السعودية
كشف تحقيق لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، بأن السعودية أصبحت عاصمة المخدرات الأولى في الشرق الأوسط بفعل ارتفاع معدلات البطالة ونقص الفرص الاجتماعية أمام شباب المملكة.
وقالت الشبكة إنه يتم تعاطي مخدر الكبتاجون بين الشباب السعودي بشكل متزايد، خصوصاً بين الذي يعانون من الملل، وسط انتشار البطالة، ونقص الفرص الاجتماعية.
وأكدت الشبكة أن كميات مخدرات الكبتاجون الداخلة إلى السعودية؛ تزايدت بشكل كثيف خلال السنوات الـ 5 الماضية بالتزامن مع سيطرة نظام ولي العهد بن سلمان داخل المملكة.
وأشارت إلى أن التغييرات الاجتماعية التي أدخلها بن سلمان؛ كانت سبباً غير مباشر لزيادة تعاطي المخدرات بين شباب المملكة، خصوصاً في الحفلات الموسيقية، مع غياب حملات التثقيف والتوعية بخطورة مخدر الكبتاجون.
وأبرزت أن الأرقام القياسية في كميات المخدرات التي تدخل إلى السعودية؛ تشير إلى زيادة الطلب على المخدرات داخل المملكة، وأنها أصبحت الوجهة الرئيسية للمهربين من سوريا ولبنان.
وقالت الشبكة إن السعودية باتت هي عاصمة المخدرات، وهي التي تأتي عن طريقها المخدرات المزروعة.
والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات السعودية عن أكبر عملية ضبط للمخدرات في تاريخ البلاد، بعد ضبط ما يقرب من 47 مليون حبة أمفيتامين في شحنة دقيق في العاصمة الرياض.
وأضافت أنه “في حين أن السلطات لم تذكر مصدر المخدرات المضبوطة، قال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في وقت سابق، إن “التقارير عن مضبوطات الأمفيتامين من دول في الشرق الأوسط لا تزال تشير في الغالب إلى أقراص تحمل شعار الكبتاغون”.
وبحسب تحقيق “سي إن إن”، فإن الكبتاغون يباع ما بين 10 و25 دولارا للحبة الواحدة، ما يعني أن أحدث شحنة سعودية تبلغ قيمتها في الشارع ما يصل إلى 1.1 مليار دولار، استنادا إلى أرقام من مجلة إنترناشيونال إدمان ريفيو.
ونوه التحقيق إلى أن “الحشيش والقات هما أيضا مخدران شائعان في المملكة، إلا أن الأمفيتامينات تحظى بشعبية بين الشباب السعودي”.
وفي نهاية العام الماضي، أطلقت مجلة “فورين بوليسي”، على السعودية وصف “عاصمة المخدرات في الشرق الأوسط.
وأوضحت المجلة أن الأرقام تشير إلى أن السعودية باتت عاصمة للمواد المخدرة في المنطقة.
وأضافت أن “عمليات إفراغ الكبتاغون داخل السعودية باتت شأنا عاديا، إذ تشير الأبحاث إلى أن الحبوب صغيرة الحجم وسهلة الصنع، يتم إنتاجها بكميات كبيرة في سوريا ولبنان وتصديرها إلى السعودية التي تعد سوقا مربحا وضخما للاستهلاك”.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، فإن أكثر من نصف جميع كميات الكبتاغون التي تم ضبطها في الشرق الأوسط بين عامي 2015 و2019، كانت في السعودية.
ولفتت إلى أن طرق وصول المخدرات إلى السعودية هي إما عبر أفغانستان مرورا بإيران والعراق، أو عن طريق لبنان مرورا بسوريا ثم الأردن، إذ إن العراق والأردن يشتركان بالحدود مع المملكة.