فضائح السعودية

قناع الإصلاح الوهمي سقط كليا عن محمد بن سلمان

منذ أن أصبح وليا للعهد في المملكة في حزيران/يونيو السابق عام 2018، والجدل هو العنوان العريض لغالبية الاخبار والمعلومات التي تدول حول محمد بن سلمان.
فمنذ توليه المنصب المذكور إلى جانب مهام أخرى، حاول بن سلمان الترويج لنفسه بقناع الإصلاح وادعاء سعيه للتغيير في المملكة وإطلاق حملة ضد الفساد وأخرى من أجل التقشف.
كما عمد إلى الإعلان عن عدة إصلاحات تحت بند “تغيير الصورة النمطية عن المملكة” منها إعادة فتح دور السينما وتمكين المرأة من قيادة السيارة.
لكن القمع والفقر والبطالة هو ما ناله الشعب السعودي، فيما البذخ والترف والرفاهية لأبن سلمان ليصبح ذلك حال مملكة النفط في ظل سيطرة ولي العهد على مقاليد الحكم وثروات ومقدرات السعوديين الذي يقبعون في غيابات حكم استبدادي واقتصاد مترنح يطمع في الاستيلاء على ما في جيوب المواطنين لتمويل رحلات ولي العهد الرسمية والخاصة في الداخل والخارج.
وتستمر حالة الجدل الواسعة حول اللوحة التي تحمل اسم “سلفاتور مُندي أو مخلّص العالم” والتي تعد أول لوحة رسمها ليوناردو دافنشي تُكتشف منذ أكثر من قرن- في الوقت الذي يستعد متحف اللوفر لمعرضه الاستثنائي عن دافنشي ولوحاته.
ومع مرور أقل من أسبوعين على بدء العرض، هناك الآن شكوك جدية حول ما إذا كانت نجمة المعرض ستظهر، كما كان يأمل متحف باريس.
اللوحة الأغلى في العالم، التي تعرض رسماً ليسوع المسيح في ثوب عصر النهضة، وبيعت في مزاد علني في عام 2017 مقابل 450 مليون دولار وارتبطت باسم ولي العهد محمد بن سلمان، من المتوقع أن تجتذب حشوداً ضخمة.
توصف اللوحة بأنها لا تقل إلهاماً عن “الموناليزا”، أشهر أعمال ليوناردو، ويقال إن لها “هالةَ حضورٍ تواصلي، غير عادي”.
لكن عالم الفنون تغمره شائعات بأن ظهورها يبدو مستبعداً. وتذهب صحيفة The Art Newspaper إلى أبعد من ذلك، وتؤكد أن اللوحة لن تحظى بظهور خاص. وقالت متحدثة باسم متحف اللوفر لصحيفة The Observer: “أوكد أن متحف اللوفر طلب استعارة لوحة “سلفاتور مُندي”. لكن لم نتلق الجواب حتى الآن، ومن ثم فليس لدينا أي تعليق إضافي”.
سيُمثل عدم عرضها أحدثَ تطورٍ في القصة الاستثنائية للوحة التي ما انفكت تجذب الكثير من الجدل والمؤامرات والانقسامات حولها، بقدر ما حظيت بإشادة النقاد وتقديرهم لها.
فقد ظلت الأسئلة والخلافات حول أصالتها ونسبها مشتعلةً بين مؤرخي الفن لأكثر من عقد من الزمان.
ومع ذلك، فإنه إلى اليوم، لا يزال البعض يشكك في إسناد اللوحة إلى دافنشي، وفقاً لسيمون، الذي قال أيضاً: “أعرف أن اللوحة طُلبت للعرض في معرض اللوفر، وبوصفها عملاً لليوناردو.
لكن لا شك أن القرار بشأن ما إذا كانت اللوحة ستُستعار أم لا هو قرار المالك. وأنا ليس لدي علم بقراره”.
وأنه في الآونة الأخيرة، دارت أنباء عن أنها في يخت محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة الذي اضطر مؤخراً إلى إنكار تورطه في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وبيعت اللوحة المنسوبة إلى رائد عصر النهضة ب 450 مليون دولار في مزاد نظّمته دار كريستيز في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، بسعر حطّم الأرقام القياسية لسوق الفن.
ومنذ ذلك الوقت، لم تعرض علنا اللوحة التي يبلغ طولها 65 سنتم وعرضها 45 سنتم وتُظهر المسيح خارجاً من الظلام، مباركاً بيد العالم وحاملاً بالأخرى كرة شفافة على شكل كوكب، ما طرح تساؤلات عن هوية مشتريها كما حول مكانها وأصالتها.
وكان متخصصون أشاروا إلى إمكانية أن يكون تلاميذ لدافنتشي رسموا اللوحة، وليس معلّمهم نفسه.
وتظهر الأوراق الرسمية أنّ معرض اللوفر في أبوظبي اقتناها لعرضها، فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أنّ الشاري الحقيقي هو الأمير السعودي بدر بن عبد الله لحساب ولي العهد بن سلمان، الذي لم يؤكد ولم ينفِ.
وعزز هاوي جمع التحف الفنية والتاجر كيني سكيتشر هذه الفرضية الإثنين، على موقع Artnet.com المتخصص بالفنون.
وكتب “يبدو أنّ اللوحة وضعت على متن طائرة محمد بن سلمان واستقرت في يخته، سيرين”. وذكر عدّة مصادر، بينهما اثنان شاركا في الصفقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى