معتقل رأي في السعودية يهاتف عائلته للمرة الثانية خلال 3 سنوات
هاتف الناشط معتقل الرأي عبد الرحمن السدحان، عائلته للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات اعتقال وتغيب قسري في سجون آل سعود.
وأفادت الناشطة السعودية أريج السدحان، بأن شقيقها عبد الرحمن هاتف عائلته وأكد تلقيه وعدا بالإفراج عنه قريبا.
وغرّدت أريج السدحان: “الحمد لله، بشارة خير، أخوي عبد الرحمن اتصل على أهلي بالرياض أخيرا، ثاني اتصال من قرابة ٣ سنين اختفاء”.
وأضافت: “تم إخباره من السلطات بأنه سيفرج عنه قريبا، ولا توجد عليه تهم”.
وتابعت: “أخيرا، بعد ٣ سنوات من العذاب، نحن في أشد الشوق نشوفه. لن أتوقف حتى أطمأن عليه بعيني، ونراه معنا قريبا يا رب”.
والسدحان هو ناشط إغاثي حرمته السلطات السعودية من الاتصال بذويه، وأخفته قسريا، وهو ما دفع شقيقته أريج المقيمة في الولايات المتحدة إلى التغريد حول اختفائه.
الحمدلله بشارة خير ??❤️ اخوي عبدالرحمن اتصل على اهلي بالرياض اخيراً، ثاني اتصال من قرابة ٣ سنين اختفاء. تم اخباره من السلطات بأنه سيفرج عنه قريب ولا توجد عليه تهم. اخيراً بعد ٣ سنوات من العذاب، نحن في أشد الشوق نشوفه. لن اتوقف حتى اطمأن عليه بعيني ونراه معنا قريبا يارب❤️❤️❤️
— Areej Al Sadhan أريج السدحان (@AreejASadhan) February 22, 2021
وسبق أن عبرت عائلة المعتقل عبد الرحمن السدحان عن غضبها من انتهاكات وجرائم آل سعود بحق ابنها المعتقل منذ سنوات.
وكتبت أريج السدحان: “تحب بلدك؟ تعبر عن رأيك؟ يتم خطفك من مقر عملك وإخفاءك ثلاث سنوات”.
وقالت أريج: “خلالها يتم صعقك وتعليقك وجلدك وعزلك عن العالم في سجن سري ولا يسمح لك خلالها سوى باتصال واحد فقط مدته دقيقة بعد سنتين اختفاء!”.
في الوقت الذي لم توجه فيه أية اتهامات إلا أن اعتقاله ربط على ما يبدو بحساب على تويتر باسم مستعار علق فيه على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في السعودية.
وتعتقل السلطات السعودية عبد الرحمن السدحان منذ آذار/ مارس 2018، وذلك بعد تسريب جواسيس سعوديين في شركة “تويتر” بياناته للسلطات.
وكشفت وكالة بلومبرج في أغسطس/آب الماضي أن التجسس السعودي على تويتر أدى إلى اعتقال “السدحان” وآخرين.
ونقلت عن شقيقته: “جواسيس يعملون لصالح السعودية في تويتر حصلوا على بيانات 6 آلاف مشترك”.
وأضافت: “أخي كان له نشاط في قضايا حقوق الإنسان، ويدير حسابا على تويتر بهوية مجهولة، واعتقله الأمن السعودي في مارس/آذار 2018”.
ونوهت الوكالة الأمريكية إلى أن المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني سبق أن هدد المعارضين بأن الحكومة لديها طرقها للوصول إلى أصحاب الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي.
وحذر من يديرون هذه الحسابات بأن الأسماء المستعارة لن تحميهم.
وبحسب منظمات حقوقية اعتقلت سلطات آل سعود 6 مواطنين سعوديين كانوا يديرون حسابات على “تويتر” بهويات مخفية.
