معتقلي الرأي

السدحان .. عامل إغاثة تحدث مع عائلته دقيقة واحدة في 3 أعوام

تحاول عائلة السدحان تسليط الضوء على قضية ابنها عبد الرحمن، عامل الإغاثة في السعودية؛ لمعرفة مصيره حيا أم ميتا.

وقالت العائلة لموقع “ميدل إيست آي” إن ابنها لم يتحدث مع العائلة منذ اعتقاله قبل 3 أعوام سوى دقيقة واحدة.

وأضافت شقيقته “أريج”: “كان مدهشا الاستماع إليه وعرفنا أنه على قيد الحياة”.

وتابعت: “بعد خاشقجي لا أحد يعرف” ماذا سيحدث. وكانت تشير لجريمة اغتيال جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018.

ولم تعرف عائلة السدحان عن اعتقاله إلا بعد مرور شهر عندما تلقت نبأ الاعتقال في مارس 2018 من السلطات وبدون تقديم معلومات أخرى.

ولم تثمر المحاولات المستمرة من العائلة والاتصال مع المسؤولين عن معرفة مكان اعتقاله إلا بعد عامين تقريبا حيث تلقت المكالمة القصيرة منه في 12 شباط/فبراير 2020.

وقالت أريج: “المعلومة الوحيدة التي علمناها منه أنه في سجن الحائر” الذي يبعد 25 كيلومترا عن العاصمة الرياض.

واستطردت المقيمة في الولايات المتحدة “كنا نستمع لشخص يقول له إن دقيقتك قد انتهت وبعدها قطع الخط وساد الصمت” و”من طريقة المكالمة ظهر أنه في وضع قاس”.

ولم تسمع العائلة منه بعد تلك المكالمة أي شيء. و”كنا نأمل أن تكون المكالمة بداية لنهاية اختفائه القسري وسنسمع منه مرة أخرى، ومضى الآن عام آخر ولا مكالمات أو زيارات”.

وتساءلت “لماذا يواصلون تغييب شقيقي؟ وماذا يخبئون؟ وإذا كانت هناك اتهامات فلماذا لا يخبروننا؟”.

وفي الوقت الذي لم توجه فيه أية اتهامات إلا أن اعتقاله ربط على ما يبدو بحساب على تويتر باسم مستعار علق فيه على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في السعودية.

التجسس على تويتر

وكان اللجوء إلى حساب مستعار أمرا عاديا في السعودية التي لا يسمح فيها بحرية التعبير ويقمع فيها الرأي المخالف.

وفي 2015 اتهم موظفان في تويتر وهما علي الزبارة وأحمد أبو عمو بتمرير معلومات وتفاصيل شخصية عن 6.000 مستخدم إلى مسؤول سعودي على علاقة مع العائلة المالكة.

وكشف موقع “بلومبيرغ” أن اختفاء السدحان كان نتيجة مباشرة لتلك العملية.

وأضافت “أن يصل بهم الحد إلى القرصنة على الشركات الأجنبية واستخدام أنظمة تجسس ورشوة الجواسيس لتسريب معلومات من شركة تعتبر حليفة للسعودية أمر صادم”.

ولتذكر عام على مكالمة السدحان القصيرة قامت منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة حقوق الإنسان للشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقسط بالإعلان عن هاشتاغ “أين السدحان؟”.

وقال إنيس عثمان مؤسس منظمة حقوق الإنسان للشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “اختفى السدحان قبل 3 أعوام تقريبا وسمح له بالحديث مع عائلته مرة واحدة ولعدة دقائق قبل عام ولا يعتبر هذا خرقا لحقوقه الإنسانية فقط “.

“بل وسبب ضغطا عظيما على عائلته التي تعاني من قلة المعلومات عن مكانه”.

وأضاف “في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 كتبت مجموعة العمل في الأمم المتحدة حول التغييب القسري إلى السعودية تطلب معلومات عن مصيره ومكانه ولم ترد السلطات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى