تهميش القبائل

حملة تهجير جماعية تستهدف مئات العائلات السعودية في القطيف

كشفت مصادر سعودية مطلعة عن قرار أصدره ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشن حملة تهجير مئات العائلات من مدينة القطيف ذات الأغلبية الشيعية.

وقال حساب “ناشط قطيفي” إن الحكومة السعودية أصدرت قراراً بتجريف كافة الأحياء المطلة على شارع الثورة وسط القطيف.

وأوضح أن الهدف من ذلك هو محو الشارع الذي شهد عدت انتفاضات ضد الحكم السعودي وصار معلماً للثوار.

وأشار “ناشط قطيفي” إلى أن ذلك يأتي من أجل الانتقام من البيوت المتاخمة لدعمها الحركة الثورية.

وكذلك الانتقام من ذوي عشرات الشهداء والمعتقلين الذي يسكنون جوار هذا الشارع، إضافة لمحو تاريخ هذه الأحياء العتيقة الممتد لمئات السنين.

وبحسب الحساب الشهير، فقد زعمت الحكومة السعودية أنها ستعوض من ستجرف منزله إلا أن الأهالي يرفضون بيع بيوتهم وتهجيرهم من موطنهم من حيث المبدأ.

وتابع: “مبلغ التعويض لا يوفر سكن بديل، كما بعض البيوت هي مسكن لأكثر من عائلة وبالتالي ستتضاعف. أزمة توفير مساكن بديلة”.

واستكمل: “الرأي العام يعرف هدف التجريف أنه انتقام من المنطقة وأهلها وليس تنمية لها”.

والعام الماضي، كشف ناشط سعودي تفاصيل وثيقة خطيرة لمراسلات سرية بين الملك السعودي سلمان وولي عهده بشأن مشروع جديد لتهجير الآلاف من السعوديين.

ونشر الناشط محمد العتيبي وثيقة مراسلات بين الملك سلمان ونجله، على حسابه الرسمي بـ”تويتر” .

تظهر تعليمات أصدرها الملك سلمان لنجله بشأن تهجير آلاف السعوديين من منطقة السودة في عسير من بيوتهم بحجة تطوير وإعمار السعودية.

وعلق العتيبي، على الوثيقة بالقول: “وصلني هذا الخطاب قبل عدة أيام وتحفظت عليه حتى أتأكد من صحته. و للأسف أكد لي مصدر من الديوان الملكي صحته وأنه أُجل فقط من أجل أزمة كورونا” .

وأضاف العتيبي: “أقول لأهلي في منطقة عسير أكربوا حزامكم من الآن ودافعوا عن دياركم كما فعل أسلافكم. اللي قبورهم شواهد عليها ولا بيعوها بحفنة ريالات”.

يأتي ذلك، بعد أن أظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. عمليات الهدم التي تقوم بها السلطات السعودية في قرية “الشبحة” التابعة لمحافظة “إملج” في إمارة تبوك غربي المملكة.

وسبق أن هدمت سلطات آل سعود في نوفمبر مسجد في منطقة العوامية التابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة السعودية.

وأوضح الناشط عادل السعيد أن القرار الصادر يتعلق بهدم مسجد الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة العوامية، مشيرا إلى الرمزية التي يحملها هذا المسجد، إذ كان الشهيد الشيخ نمر باقر نمر يؤم المصلين فيه، ويلقي خطبه فيه.

وأكد السعيد أن سلطات آل سعود تواصل حربها الشرسة ضد الطائفة الشيعية في القطيف.

وقال إن سلطات آل سعود تريد أن تجتث أي أمر يتعلق بالشهيد النمر، مشددا على أنهم “مهما فعلوا سيبقى الشهيد يلهم جميع الأحرار وهو في قبره المُغيب”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى