معتقلي الرأي

السعودية: محاكمة معتقلة الرأي المضربة عن الطعام لجين الهذلول تستأنف اليوم

تستأنف سلطات نظام آل سعود اليوم محاكمة الناشطة معتقلة الرأي المضربة عن الطعام لجين الهذلول وذلك بعد نحو شهر من بدئها إضرابا عن الطعام احتجاجا على منعها من التواصل بشكل منتظم مع عائلاتها.

وبدأت محاكمة الهذلول في آذار/مارس 2019، وهي موقوفة منذ أكثر من عامين، لكن نشطاء وأفرادا من أسرتها يؤكدون أن الإعلان عن جلسات المحاكمة المغلقة أمام الصحافيين والدبلوماسيين، يتم اعتباطيا.

وقالت شقيقتها لينا الهذلول في تغريدة مقتضبة على تويتر “لجين عندها محاكمة بكرا”.

وناضلت لجين الهذلول البالغة من العمر 31 عامًا مع سعوديات أخريات لسنوات من أجل حق المرأة في قيادة السيارة ومن أجل إنهاء نظام ولاية الرجل على المرأة في المملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية.

وأفرج عن 8 نساء منهن في 2019 لكنهن ما زلن ملاحقات قضائيًا، وما زالت 5 أخريات، بينهن “لجين الهذلول”، في السجن ولم يحاكمن.

وطالب شقيقات “لجين” بالإفراج عنها تزامنا مع استضافة السعودية قمة مجموعة العشرين التي عقدت السبت والأحد الماضيين.

وهذا الأسبوع سخرت علياء شقيقة لجين من تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير حول محاكمة شقيقتها المعتقلة في المملكة منذ عام 2018، واتهامه لها بتقديم معلومات لقوات معادية.

وقال الجبير ردا على سؤال عن موعد إطلاق سراح “لجين”: “سيتم إطلاق سراحها عندما تتم الإجراءات القانونية حيث يتم النظر في قضيتها أمام المحكمة وبناء على قرار المحكمة إما أن يطلق سراحها أو معاقبتها هذا يعود للمحكمة..”.

وزعم الجبير: “قضيتها لا علاقة لها بحقوق الإنسان وحقوق المرأة بالقيادة بل لأمور تتعلق بالأمن القومي”.

وأضاف: “الأمر يتعلق بالأمن الوطني وأخذ أموال من قوات خارجية وإعطائها لقوات عدائية، الأمر يتعلق بمحاولة تجنيد أشخاص داخل السعودية بوظائف حساسة للحصول على معلومات حساسة وتقديم هذه المعلومات لقوات معادية”.

وعلقت علياء على مقطع الفيديو بالقول: “مت من الضحك من رد الجبير عن لجين: معتبرا لجين James Bond أخذ أموال من قوات خارجية وإعطائها قوات معادية”.

وسُجنت لُجين بتهمة الاتصال بمنظمات غير حكومية ووسائل إعلام ودبلوماسيين أجانب.

ولجين المضربة عن الطعام منذ أكتوبر الماضي؛ احتجاجا على السياسات التعسفية التي تنتهجها إدارة سجون آل سعود بحقها داخل معتقلها، وحرمانها من الاتصالات العائلية.

وحصلت لجين على جائزة حقوقية، أكتوبر الماضي، وهي “جائزة الحرّيّة” في فرنسا تم تسليمها إلى عضوين من عائلتها.

وفازت الناشطة السعودية قبل أيام بجائزة “ماجنيتسكي لحقوق الإنسان”، وهو أمر يشكل احراجا دوليا وحقوقيا لسلطات آل سعود التي تعتقلها منذ سنوات.

ووجه بيل برودر، مدير حملة العدالة لـ”ماجنيتسكي”، خلال حفل توزيع جوائز افتراضي، التهنئة إلى “لجين” بمناسبة فوزها بجائزة ناشط حقوقي بارز.

وكتب عبر حسابه في تويتر: “تهانينا لحصولك على جائزة ماجنيتسكي على عملك الشجاع”، مُضيفا أنه لـ”أمر فظيع أنك لا تستطيعي تلقي هذه (الجائزة) شخصيًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى