تخوفات واسعة بين سائقي الفورمولا لخوض السباق في السعودية
يتخوف سائقي الفورمولا 1 من خوض السباق المزمع تنظيمه هذا العام في المملكة السعودية؛ بسبب سجلها الحافل بقمع حقوق الإنسان في المملكة وخارجها.
وقال مروج السباق إنه التقى بالفعل ببعض سائقي الفورمولا 1 لمناقشة مخاوفهم بشأن سجل حقوق الإنسان في البلاد قبل سباق الجائزة الكبرى في ديسمبر.
ولاقى قرار إجراء السباق في المملكة انتقادات من هيئات مثل منظمة العفو الدولية، التي قالت إن الحدث سيكون “جزءًا من الجهود الجارية لغسيل الرياضة سجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان”.
وواجه لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات في السابق “المشكلة الهائلة” المحيطة بحقوق الإنسان في بعض سباقات الفورمولا في بعض البلدان.
وتحدث هاميلتون إلى المسؤولين في البحرين حول الأمر في وقت سابق من هذا العام.
وقال رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان الفيصل إنه سيكون سعيدًا لمناقشة مثل هذه المخاوف مع “ليس فقط لويس هاميلتون، مع أي شخص”.
وكشف الأمير خالد عن لقاء جمعه في سيلفرستون مع اثنين من السائقين، وقال: لن أذكر أسمائهم، لكن لويس هاميلتون لم يكن واحدًا منهم. تناولت مخاوفهم وتحدثت معهم بصراحة.
“قلت، اسمع ، لن أخبرك بأي شيء ، أتيت إلى المملكة وترى ذلك، وإذا كنت تريد أن تأتي إلى هنا قبل السباق، يمكنك أن تأتي وتحكم بنفسك”.
وأضاف الأمير خالد: “أياً كان ما أقوله عن بلدي، فمن الأفضل لك أن تأتي لترى ذلك بنفسك، وتلتقي بالسكان المحليين ، وبعد ذلك يمكنك إبداء رأيك”.
وتستضيف المملكة عددًا متزايدًا من الأحداث الرياضية الدولية الكبرى في السنوات الأخيرة ، بما في ذلك حدث الفورمولا إي في الدرعية منذ عام 2018 ورالي داكار منذ عام 2020.
واعتبرت مجلة “ماريان” الفرنسية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يهدف من استضافة سباقات مثل “فورمولا-1″، إلى تلميع صورته والتغطية على أزماته السياسية.
جاء ذلك في مقال للكاتب “سيباستيان بوسوا” الباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الأوروبية العربية والإرهاب والتطرف.
وتطرق “بوسوا” تطرق إلى الاستراتيجية السعودية وراء استضافة سباق الجائزة الكبرى للفورمولا-1، في الفترة الممتدة من الثالث إلى الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال إن سلسلة الأحداث والمسابقات العالمية التي تستقبلها العربية السعودية عاما بعد عام، لها رمزية عميقة لولي العهد.
وأضاف “بوسوا” أنه بعد عدة سنوات من الركود السياسي على الصعيد الدولي، يسعى بن سلمان، المتورط في أزمات سياسية وإقليمية متكررة، إلى تلميع صورة المملكة.
وأشار إلى أن بن سلمان يسعى إلى جعل المملكة دولة جذابة بالنسبة للغرب المتحمسين للمسابقات الرياضية والأحداث الثقافية الأحداث.
ولفت إلى أن بن سلمان يسعى لإغراء العالم من خلال تقديم صورة جذابة لتمرير أجندته الخاصة، ومن الآن فصاعدا، ستكون الفورمولا-1 أداته الجديدة.