بعد قتله ظلما.. سلطات آل سعود ترفض تسليم جثة الحويطي
لا تزال سلطات آل سعود ترفض السماح بتسليم جثة المواطن عبدالرحيم الحويطي من أجل دفنه رغم مرور 7 أيام على قتله يوم الاثنين الماضي بسبب رفضه تهجيره قسريا من منزله.
وقالت الناشطة السياسية علياء الحويطي إن حكومة آل سعود لا تزال متعنتة في تسليم جثة عبدالرحيم وتدعي أنه يوجد ملابسات جنائية ولا بد من التحقق من الملابسات حتى يسلم لذويه الجثة.
وأضافت أن عبدالرحيم الحويطي واحد من أبناء شيوخ قبيلة الحويطات وقد عرف بعد توثيقه بكل مطالباته ومناشداته مع الدولة بتمسكه بأرضه ورفضه للتهجير من أرضه وكان يوثق كل شيء وهو موظف دولة يعمل على المرتبة السابعة ومحبوب من جيرانه وسمعته طيبة وهو انسان مثقف وكان يوثق كل شيء ويناقشه بالقانون والحجة.
ونددت الحويطي بممارسات قوات آمن آل سعود “التي لو كان الأمر بيدها لمسحت كل شيء وممكن أن تصل لدرجة أن تأخذ منه هاتف عبدالرحيم لكي لا يوثق ما حدث”.
وشددت على أن قبيلة الحويطات لهم أكثر من 800 سنة وهم يسكنون هذه الأرض وهم من بايعوا عبد العزيز آل سعود وأعطوهم الأمان، في المقابل فإن كل من أعترض على التهجير قد تعرض للسجن أو الترهيب أو الترحيل أو هدم بيته فوقه.
وأكدت الحويطي على أن رواية آل سعود بشأن جريمة قتل عبدالرحيم كاذبة وهو ليس إرهابيا ويوجد أدلة كثيرة مثبته وهو يتناقش مع الحكومة ومع مندوبيها ومع الأمن وهذا كله يثبت أنه ليس إرهابيا.
وعبد الرحيم الحويطي مواطنا بدا من كلماته مثقفاً عميق التفكير أرادت أحلام ولي العهد محمد بن سلمان حمله على ترك منزله في قرية الخريبة في شمال غربي البلاد فأبى.
علم الحويطي ما يحدق بقراره من مخاطر بل تنبأ بإقدام السلطات على قتله واختلاق ملابسات تصوره إرهابياً ما بات مألوفاً عند جيرانه المصريين حسب قوله.
لصالح مشروع نيوم المثير للجدل تحاول سلطات آل سعود إجلاء قبيلة الحويطات التي ينتمي إليها عبد الرحيم لتأسيس مدينة يبدو من الدعاية أنها لن تكون على حساب السكان المحليين فقط بل على حساب كثيراً من أعراف المجتمع السعودي وتقاليده.
بالنسبة لعبد الرحيم ليست الدار جدراناً فقط يمكن استبدال غيرها بها على نحو داماً حسمت السلطات الموقف وقتل عبد الرحيم كما تنباً وأسندت له نفس التهم التي توقعها بأنه مطلوب أمني وإرهابي.
رد المغردون مذكرين بسيناريو الكذب والتخبط في قصة الصحفي جمال خاشقجي، وأشاروا إلى أنه في سلسلة مقاطع الحويطي المصورة التي سجلها قبيل قتله عرض صك ملكية منزله مؤكداً عدالة قضيته وطالباً من متابعيه المشورة القانونية وهو مطلب لا ينشده إرهابياً مسلحاً كما ادعت الرواية الرسمية.
كما تداول ناشطون صوراً له قبل أيام من مقتله مع مسؤول سعودي كان يفاوض الأهالي بشأن الإجلاء في تناقض أخر مع ادعاء كونه مطلوب أمنيا.
قد تبدو قصة استبداد كلاسيكية تُدهس فيها مصائر بعض الرعية لصالح رغبات الراعي لكن توثيق الحويطي لقضيته حرم الراعي من فرصة الانفراد بسرد القصة.