أخبار

الاستعانة بالأجانب .. انتقادات واسعة لقرار الاتحاد السعودي

لقى قرار جديد صدر عن الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن عدد اللاعبين الأجانب، انتقادات رياضية وسعودية واسعة داخل المملكة.

وحدد الاتحاد السعودي لكرة القدم، عدد اللاعبين الأجانب والمواليد المحترفين في أندية الدرجات الممتازة والأولى والثانية للموسم الجديد (2020-2021)، في حين بدأ عديد من اللاعبين والمدربين الأجانب العودة إلى المملكة للتحضير للدوري المحلي، الذي سيُستأنف في 4 أغسطس بعد توقف بسبب أزمة كورونا.

وبموجب القرار الجديد يعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم تحديد عدد اللاعبين الأجانب والمواليد المحترفين للموسم الرياضي المقبل.

وأوضح اتحاد اللعبة أن عدد الأجانب في الدرجة الممتازة هو 7 لاعبين، إضافة إلى لاعب واحد من “المواليد” بحيث لا يزيد عمر الأخير على 28 عاماً (مواليد 1993).

وفي الدرجة الأولى، فقد تحدد عدد اللاعبين الأجانب بـ4 لاعبين، ولاعب وحيد من المواليد لا يزيد عمره على 26 عاماً (مواليد 1995). وفي الدرجة الثانية لاعبان أجنبيان لكل نادٍ، إلى جانب لاعب مواليد لا يزيد عمره على 24 عاماً (مواليد1997).

واعتمد الاتحاد تقليص عدد اللاعبين المواليد القُصر في الفئات السنية من 3 لاعبين إلى 2 في كل درجة من الفئات السِّنية، وفي حال بلغ لاعب المواليد سن 18 عاماً يحق للنادي تسجيله كلاعب محترف أو إبقاؤه لاعباً هاوياً، على أن يكون تصنيفه في درجة الشباب.

وفي حال لم يُحضر النادي لاعبين أجانب ومواليد محترفين، يحق له استبدالهم بلاعبين سعوديين محترفين.

وكتب سعد المصبح: “لا أعلم على أي أساس عملت الدراسة ولكن القرار ليس في صالح الكرة السعودية، المنتخبات الوطنية ستفقد الكثير من العناصر المميزة في كافة الخطوط ، (سبعة لاعبين أجانب لكل نادي) مقابل أربعة لاعبين من السعوديين ؟!”.

وذكر أبو عمر العالمي 59: النصر عنده ثلاثة مواليد وسبعة أجانب .. هل هو فوق القانون؟.

https://twitter.com/GPlmi5PxeNuq93m/status/1279448727648907264

وكتب أبَو دخيل: “واللاعب السعودي وين يلعب”.

وأفاد كارليوني: في الدوري السعودي: تحايل واخدع النظام بعلم أهل النظام: سجل أي عدد لاعبين لو من الصومال، التزم بالنظام : سجل لاعب واحد بس #كفاية_دلع لاعب يكفي”.

https://twitter.com/2_K44/status/1279466702040956934

وقال أبو محمد: للأسف قرار استمرار ٧ لاعبين أجانب مضر جداً بالكرة السعودية من الناحيتين المادية والفنية حيث سيزيد من الأعباء المادية على الأندية بالإضافة إلي حجب المواهب المحلية والضحية هنا المنتخب السعودي لكرة القدم.


وغرد #MerciArsène: ما زلت أشوف الاتحاد السعودي من تخبط في تخبط بخصوص أوضاع المواليد .. كل سنه قرار جديد”.

وأعرب الأهلي تاريخ كبير “أتمني الاتحاد السعودي يشيل الحارس الأجنبي حتي منتخبنا يستفيد من الحارس السعودي”.

وغرد يوسف العتيبي قائلا: من الموسم اللي راح ونادي #النصر ، يلعب بثلاث لاعبين مواليد، شكل النصر فوق كل قانون !!!”.

ووصف منصور بن ناصر بن عبدالله السعيدان، القرار الجديد، “قرار يهدم المواهب مع الأسف”.

وقال أحمد الحربي: للأسف ضاع اللاعب السعودي بين سبعه أجانب ومواليد، والمتضرر الأكبر المنتخب بكل فئاته… لا يهمني قوة الدوري السعودي الفنية إذا منتخبنا ما هو قوي ويحقق كأس جائزة اسيا”.

ويستغل نظام آل سعود الرياضة والترفيه وإلهاء المجتمع السعودي عن انتهاكاته الممنهجة بشأن حقوق الانسان داخل المملكة وجرائمها خارج حدودها.

ويحاول نظام آل سعود حرف النظر عن الانتهاكات بالاهتمام النسبي بالرياضة وتقديم عروض الترفيه.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن نظام آل سعود يحاول تبيض الرياضة من خلال الاهتمام بها ويعتبر هذا بمثابة تكتيك لاستغلال قوتها الناعمة عن الانتهاكات المستمر في مجال حقوق الانسان.

وقالت الصحيفة إن معلومات نشرت عن نشاط اللوبي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2018، كشفت جهود الرياض القوية في مجال استراتيجية التبييض الرياضي.

وأضافت الصحيفة أن تلك الجهود السعودية شملت إجراء مقابلات مع مفوضي كبرى فرق كرة القدم، واتحاد كرة السلة الوطنية “إن بي إي” وكبرى فرق البيسبول “إم إل بي”، بالإضافة إلى مسؤولين من الترفيه العالمي للمصارعة “دبليو دبليو إي”، ولجنة لوس أنجلوس الأولمبية.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوات من جانب الرياض تطرح عددا من الأسئلة المهمة حول الاهتمام المفاجئ بالرياضة، وإذا ما كان نوعا من القوة الناعمة؛ لحرف النظر عن انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان، والحملة التي يقودها نظام آل سعود ضد الحوثيين في اليمن.

ونوهت إلى أن “الخطوات الأخيرة للرياض في مجال العلاقات العامة المتركزة على الرياضة، نبعت من الحاجة الماسة لإعادة تأهيل نفسها، وتبييض صورتها بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول العام الماضي”.

وأفادت بأنه في ضوء الجدل الأخير فإن المملكة ضاعفت من جهودها في مجال العلاقات العامة، التي ضمت بناء على الوثائق المنشورة لقاءات واتصالات مع المفوضيات الرياضية في الولايات المتحدة كلها.

وكشفت الصحيفة أن الهيئة العامة للرياضة في المملكة اعتمدت على خدمات “تشرتشل رايلي غروب”، وهي مؤسسة استشارات دولية “متخصصة في النمو” الذي يعزز “الوصول إلى هوليوود وسيلكون فالي والشرق الأوسط”.

وأشارت إلى أن الشركة الاستشارية، ومقرها لوس أنجلوس، تمثل الهيئة العامة للرياضة، وتعمل مع السفيرة السعودية في واشنطن، الأميرة “ريما بنت بندر”، التي شغلت منصب مدير الاتحاد السعودي لمؤسسات الرياضة.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن الوثائق تكشف أن الهيئة العامة للرياضة عقدت عددا من المناسبات الرياضية، بما فيها مناسبة عامة مع “المجلس الأطلسي”، وهو مركز لسياسات الشرق الأوسط، ومناسبات أخرى نظمت لصالح حكومة آل سعود.

وذكرت أن الوثائق ركزت على مجموعة “تشرتشل رايلي” واللقاءات التي تمت، لكنها لا تأخذ في عين الاعتبار ما جرى بعد، أي ما نجح منها وما فشل.

ووفق الصحيفة فإن الوثائق تكشف عن الجهد الذي قامت به الرياض في الولايات المتحدة في مجال العلاقات العامة.

ولفتت إلى أنها أمثلة عن “تبييض الرياضة”، وهو مصطلح اقترحته منظمة “أمنستي إنترناشونال” عام 2018 لوصف الأنظمة الديكتاتورية التي تستخدم الرياضة لتحسين صورتها الدولية ولحرف النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وختمت “الغارديان” بالإشارة إلى أن هذه الوثائق تكشف عن مدى الطموحات السعودية، التي تضم بناء ملاعب جديدة، والاستثمار في رياضات ليست شعبية في المملكة، مثل الهوكي والتزلج.

وسبق أن وقعت 36 دولة بينها جميع دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين بيانا مشتركا في مجلس حقوق الإنسان، يوبخ الرياض لسجلها في انتهاكات حقوق الإنسان، في وقت تواجه فيه المملكة انتقادات حادة بسبب القمع والانتهاكات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى