أخبار

غضب في إيطاليا من محاولات السعودية الاستحواذ على نادي محلي لكرة القدم

رصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط غضب في أوساط إعلامية ورياضية في إيطاليا من محاولات المملكة العربية السعودية الاستحواذ على نادي محلي لكرة القدم.

وقال المجهر الأوروبي ـوهو مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا، إن جبهة معارضة سريعا ما تشكلت من الأنباء عن سعي صندوق الاستثمارات العامة السعودية الذي يقوده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شراء نادي “إنتر ميلان” الإيطالي.

ورصد المجهر الأوروبي تعليقات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي في إيطاليا من الصفقة المحتملة من شخصيات إعلامية ورياضية فضلا عن قطاع واسع من مشجعي النادي.

واعتبر المغردون ان الأموال التي ستدفع لشراء النادي هي “أموال الدعم ” على حد وصفهم. وقال أحد المغردين ” إذا سيطر هذا القاتل والجلاد (محمد بن سلمان) على النادي، فإنني سأرحل وأتخلى عن النادي”.

وأشار المجهر الأوروبي إلى أن حملات تنسيق تم الشروع فيها لتشكيل جبهة معارضة للصفقة السعودية المحتملة بشراء نادي إنتر ميلان بوصفها محاولة للتبييض الرياضي المكشوف من الرياض.

وأوردت صحيفة (The Sun) البريطانية في تقرير لها “عودة جهود الغسيل الرياضي إلى الواجهة من جديد، مع سعي محمد بن سلمان للاستحواذ عبر صندوق استثماراته على نادي إنتر ميلان الإيطالي، والذي تم تقييمه بمبلغ 850 مليون جنيه استرليني”

وأشارت الصحيفة إلى أن توجيه بن سلمان اهتمامه بالنادي الإيطالي يأتي بعد فشل مساعيه السابقة في شراء نادي نيوكاسل المنافس في الدوري الممتاز الإنجليزي على خلفية الاعتراضات الحقوقية والشعبية واسعة النطاق.

ونبهت الصحيفة إلى أن المسئولين السعوديين يأملون استغلال تعثر الوضع المالي لنادي إنتر ميلان من أجل إتمام الصفقة بسرعة قبل ترك المجال لتصاعد الاعتراضات الحقوقية والشعبية على العرض.

وبحسب الصحيفة يعاني نادي إنتر ميلان الذي يتصدر حاليا الدولي الإيطالي الممتاز لكرة القدم، من إجمالي ديون بقيمة 650 مليون جنيه إسترليني ويصر المطلعون على المجال الرياضي أن النادي على وشك الإفلاس.

وسبق أن قالت هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية إنه في ظل “رؤية المملكة 2030″، يعمل ولي العهد السعودي على إطلاق المزيد من الفعاليات الترفيهية والرياضية، في محاولة واضحة لاستخدام الرياضة لغسل سمعة المملكة الحقوقية السيئة، وإظهار وجه تقدمي لها عبر تنظيم فعاليات مشهورة تحت قيود شديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى