أخبار

دراسة تحذر: متغيرات مناخية ستجعل السعودية غير صالحة للعيش

حذرت دراسة علمية، نشرتها مجلة “Atmosphere”، من تعرض السعودية لتغيرات مناخية قد تجعل منها منطقة غير صالحة للسكن.

وقالت الدراسة إن هناك توقعات بزيادة درجات الحرارة بحلول منتصف القرن الحالي، خاصة في العاصمة الرياض، ومكة، والمدينة، وتبوك، وجدة.

وسيؤثر ارتفاع مؤشر الحرارة في أغسطس/آب من كل عام، على قابلية السكن الإقليمي في جدة بسبب تزايد وتيرة أيام مؤشر الحرارة الشديدة.

وطبقت الدراسة التي أعدها فريق الباحثين من برنامج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومركز النظم الهندسية المعقدة في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، نهجا عالي الدقة للنمذجة المناخية الإقليمية، لتوليد توقعات منتصف القرن الحادي والعشرين.

وأظهرت التوقعات انخفاضا كبيرا في معدلات هطول الأمطار في مساحة كبيرة من الصحراء تمتد من الجزء الجنوبي من البلاد المعروف باسم الربع الخالي.

وقال عالم الأبحاث “موج كوموركو”، المؤلف الرئيسي للدراسة: “كان الهدف من بحثنا هو تسليط الضوء على الاستخدام المحتمل لنهج النمذجة لدينا ليس فقط لإنشاء توقعات مناخية عالية الدقة تلتقط تأثيرات السمات المكانية المحلية الفريدة، ولكن أيضا لتمكين الحلول المحلية للتكيف مع المناخ والقدرة على الصمود في المنطقة”.

ومن المتوقع أن تواجه العديد من الدول على مستوى العالم حالات نقص شديدة في المياه بحلول العام 2040، بحسب معهد الموارد العالمية، ومقره واشنطن.

وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن الأرض تتجه نحو ارتفاع درجة حرارتها بنحو 4 أو 5 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي، وسط توقعات بوصول درجة الحرارة بالمملكة ومنطقة الخليج إلى 60 درجة مئوية عام 2040.

والعام الماضي، توقع خبير سعودي في المناخ، اضطرار الدولة لسن قوانين ولوائح جديدة من أجل تحويل دوام العمل في المملكة إلى الفترات المسائية فقط، وذلك بعد وصول درجات الحرارة إلى معدلات غاية في القسوة خلال النهار، وذلك بعد عقود قليلة.

وتوقع أستاذ المناخ بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم “عبدالله المسند”، وصول درجة الحرارة بالمملكة ومنطقة الخليج إلى 60 درجة مئوية عام 2040.

وأوضح “المسند” في مقابلة معه في برنامج “الليوان” على قناة “روتانا خليجية”، أن هذه التغيرات ستحدث إذ “استمرت معدلات التلوث وهذا العبث بكوكب الأرض من الدول المتحضرة”.

ولفت إلى أن الشواهد قائمة على ذلك والصور مسجلة، وأن ما يقوله ليس مؤامرة وإنما حقيقة يثبتها تقلص الثلج وذوبانه في القطب الشمالي والجنوبي والمناطق الثلجية.

وبيّن “المسند” أنه إذا استمر الوضع هكذا، فإنه في فصل الصيف بالمملكة ومنطقة الخليج قد يتغير الدوام إلى الليل، حيث ستصل درجة الحرارة إلى 60 درجة، كون الشخص في هذه الأجواء لن يستطيع أن يمسك مقود السيارة ولن يطيق حرارة المقعد.

وأشار إلى أنه من ضمن الشواهد على ارتفاع درجة الحرارة، تسجيل درجة 54 في الظل جنوب العراق، ووصولها في حفر الباطن وبعض المناطق إلى 52 درجة مئوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى