فضائح السعودية

انشقاق عقيد في الأمن وفرار داعية.. محمد بن سلمان في ورطة

في تطور غير مسبوق يواجهه النظام السعودي، أعلن عقيد في جهاز الأمن العام السعودي انشقاقه، في وقت أكد الداعية عماد المبيض فراره إلى “بلد آمن” بعد انتقاده علنا سياسات ولي العهد محمد بن سلمان.

إذ أعلن العقيد رابح العنزي من جهاز الأمن العام السعودي، انشقاقه عن النظام السعودي “بسبب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بحق المواطنين وبسبب فشل السياسات السعودية على الصعيدين المحلي والدولي”.

ونشر العنزي على حسابه الشخصي في تويتر، صور لجواز سفره وهويته العسكرية إلى جانب كشف راتبه والعلاوات المالية التي يتحصل عليها لإثبات منصبه العسكري.

وشن العنزي في سلسلة تغريدات، هجوما شديدا على النظام السعودي وسياساته، مخاطبا عناصر الأمن في المملكة بالقول “إن من مقتضيات القسم الذي أقسمناه هو أن لا نظلم المواطنين بالتجسس عليهم والتسبب في سجنهم وتشتيت أسرهم”.

وأبرز سوء الأوضاع في المملكة في ظل “انتشار الفقر والبطالة لدى كثير من الشباب السعودي الذي يعاني كثيراً بسبب رؤية (كابوس) 2030”.

واعتبر العنزي أن “الأسوأ من هذا هو زيادة في سجل حالات انتحار السعوديين وذلك بسبب تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي المتصل بالقمع الشديد والذي وصل ذروته بسبب سياسات محمد بن سلمان”.

وشدد على أن “أكبر تهديد لأمن الوطن والمجتمع السعودي هو محمد بن سلمان ولهذا زاد في عهده الخوف والإرهاب الأمني لدى كافة شرائح المجتمع”.

في هذه الأثناء فجر الداعية عماد المبيض، مفاجأة مدوية بإعلان خروجه من المملكة إلى دولة “آمنة” بعد تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال اعتقاله من قبل السلطات السعودية.

وكتب المبيض على حسابه في تويتر “بفضل من الله تمكنت من الخروج من البلد والوصول إلى دولة آمنة ولله الحمد”.

وكان بيان صادر عن شرطة المنطقة الشرقية حول اعتقال شخص نشر إشاعات، تم ربطه بالمبيض الذي يقطن في مدينة الجبيل بالشرقية.

وأطلق ناشطون هاشتاغ “أين عماد المبيض”، حذروا فيه من أن اختفاء إمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز في الدمام سابقا، قد يعني وجود خطر على حياته.

ووجه المبيض قبل أيام، رسالة نصح إلى ولي العهد محمد بن سلمان، والمستشار في الديوان الملكي رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ.

وقال إن على ابن سلمان وتركي آل الشيخ أن “يتقوا الله في هذا البلد”.. وقال: “إحقاقا للحق، وبيانا للحق، الذي أوجبه الله على أهل العلم، أبعث برسالتي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أقول لكم؛ إنني ناصح أمين”.

وتابع: “اتقوا الله في أمر هذه البلاد، وأصلحوا ما يحدث فيها من طمس لعقيدة الإسلام، وتبديلها بهويات أخرى مغايرة. إن هذه البلاد قامت على أساس العقيدة وإقامة دين الله عز وجل وتطبيقه، وإن ما يحدث اليوم هو مخالف لما قامت على أساسه البلاد”.

إلا أنه عاد ونشر فيديو مثير للجدل، قال فيه إنه لم يقصد الإساءة لأحد، وظهر أنه مرتبك، ويقرأ من أوراق وضعت أمامه، وهو ما دفع ناشطين للقول إن حريته مقيدة، ويخضع للتحقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى