تسييس الحرمين

دلائل جديدة لتجاهل النظام السعودي مكانة ودور المساجد في المملكة

أظهرت دلائل حكومية جديدة، تعمد النظام السعودي تقليص مكانة ودور المساجد والجوامع في المجتمع، وذلك ضمن رؤية ولي العهد محمد بن سلمان للقضاء على مظاهر التدين في المملكة.

وبحسب إحصائية حكومية رسمية، فإن النظام السعودي تجاهل 70 ألف مسجد وجامع دون صيانة، وهو ما يعكس لتجاهل حكومي رسمي للأماكن المقدسة بخلاف سنوات الحكم السابقة.

وتتولي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، صيانة المساجد من خلال التعاقد مع شركات صيانة لتقديم خدمات ذات جودة عالية، وضمان استمرارية عمل الأجهزة المتنوعة في المساجد.

كالمكيفات ومكبرات الصوت، والإضاءة وبرادات المياه و دورات المياه والأثاث، والديكورات والأصباغ.

وتبلغ عدد الجوامع والمساجد غير المشمولة بعقود الصيانة والنظافة، من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد 69.672 مسجدا وجامعا.

وجاءت منطقة عسير في مقدمة المساجد والجوامع غير المشمولة, بواقع 17077 مسجدا وجامعا، وذلك بحسب تقرير صادر عن الوزارة لعام 1441.

ويلي منطقة عسير في العقود غير المشمولة في الصيانة والنظافة، الرياض العاصمة بواقع 11997 مسجدا وجامعا، ثم مكة المكرمة بـ11313، وجازان 7827، ثم القصيم بـ4919.

والمدينة المنورة بـ4711، تليها حائل بـ3111 مسجدا وجامعا، ثم المنطقة الشرقية بـ2967، والباحة 2212، ثم الجوف بـ1389، وتبوك بـ1260، والحدود الشمالية بـ602، ثم نجران بـ286.

ويبلغ عدد المساجد والجوامع في جميع مناطق المملكة 81439 مسجدا وجامعا، وبلغ عدد المساجد والجوامع المشمولة بعقود صيانة 13767 مسجدا وجامعا.

أما المساجد والجوامع غير المشمولة بعقود صيانة، فبلغ عددها 69672 مسجدا وجامعا.

وعمد بن سلمان منذ استلامه زمام الحكم في المملكة على تغيرات جوهرية في المملكة للذهاب بها نحو الفساد والانحلال والطابع الغربي دون مراعاة لقدسية بلاده.

وسمح بن سلمان ببيع الخمور وإقامة حفلات السفور وعروض الأزياء الأجنبية وذلك بعدما اعتقل مئات العلماء والدعاة البارزين في المملكة وتعمل سلسلة قرارات لتقليص دور المساجد والمراكز الدينية.

وهناك ثمة أسباب رئيسية وغيرها دفعت الحاكم الفاسد بتوجيه تعليمات لوزير الشؤون الإسلامية عبد اللطيف آل الشيخ لإصدار قرار جديد لتقليص مكانة ودور المساجد.

وأعلن عبد اللطيف آل الشيخ في 23 مايو أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على “رفع الأذان والإقامة فقط”.

وذكر أن القرار يشير إلى ضرورة أن لا يتجاوز “مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت”.

وحدد آل الشيخ سلسلة ضوابط وشروط معقدة لأجهزة مكبرات الصوت داخل المسجد وخارجه.

والأسباب التي دفعت بن سلمان حسب رصد “سعودي ليكس” تكمن في التالي:

1- محاولة حصر ولي العهد الإسلام وتعاليمه داخل المسجد فقط.

2- محاولة طمس المظاهر الإسلامية واستبدالها بمظاهر الرذيلة.

3- تغييب أي صوت يُذكر الناس برفض الظلم ويدعو للأخلاق والالتزام.

4- وقد يبدو أن القرار نكاية من بن سلمان بفئة واسعة من الشعب السعودي يتمسك بمظاهر الدين الإسلامي.

5- انزعاج بن سلمان الشخصي من مظاهر التدين وعادات وتقاليد المجتمع السعود.

ويجمع مراقبون أن محاولة ضرب الوتر الديني العاطفي للمجتمع ليست سوى مؤشر على ضعف الحاكم.

سلطت صحيفة أمريكية الضوء على خطوات ولي العهد محمد بن سلمان المتدرجة نحو تقليص الدور الديني وإقصاء الدعاة المؤثرين في المملكة التي تضم المقدسات الإسلامية.

وأكدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يسعى إلى تقليص نفوذ الدعاة المؤثرين في المملكة.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى قرار بن سلمان خلال مايو بمنع استخدام مكبرات الصوت لتضخيم الصلوات والخطب في المساجد.

وعندما كتب أحد الدعاة مقالًا على الإنترنت ينتقد قرار وزارة الشؤون الإسلامية، تم القبض عليه، وفقًا لمنظمتين سعوديتين لحقوق الإنسان، وحظرت حسابه على تويتر الذي كان نشطًا في السابق.

وبعد أن أمرت الحكومة بخفض حجم الأذان، انتشر وسم “صوت الصلاة مطلب شائع” على موقع تويتر السعودي، ونشر المستخدمون مقاطع فيديو بما في ذلك النداء الذي تم ترديده.

وفي يونيو الماضي، أعلن رئيس الاتحاد الذي يمثل الشركات السعودية أنه سيُسمح للمتاجر والمطاعم وغيرها من المؤسسات بالبقاء مفتوحة أثناء وقت الصلاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى