معتقلي الرأي

السلطات السعودية ترفض تمكين معتقل رأي من وداع نجله للمرة الأخيرة

رفضت السلطات السعودية تمكين معتقل الرأي حسن فرحان المالكي من وداع نجله للمرة الأخيرة بحسب ما أفادت مصادر حقوقية.

وقالت المصادر ل”سعودي ليكس”، إن طلبا عاجلا تم تقديمه إلى السلطات للإفراج المحدود عن المالكي لكن تم رفضه فورا.

وكان توفي يوم أمس السبت فرحان نجل المالكي المعتقل في سجون السلطات السعودية منذ أيلول/سبتمبر عام 2017.

وأشار حساب “معتقلي الرأي” في تغريدة عبر “تويتر” إلى أن النظام السعودي يعتقل الأب المالكي، ونجله الآخر العباس حسن المالكي على تهم واهية.

وطالب الحساب الحقوقي، النظام السعودي، بضرورة الإفراج عن الوالد ونجله المعتقل للمشاركة في تشيع جثمان فرحان وحضور مراسم العزاء.

وتصر النيابة العامة التابعة للنظام السعودي على التمسك بمطالباتها ضد المعتقل المالكي، وفي مقدمتها الإعدام بقتله تعزيرًا ومختتمة بمصادرة بحوثه بسبب أفكاره النقدية العلمية وآراءه السلمية.

وكان الأمن السعودي اعتقل المالكي في أيلول/سبتمبر 2017، واستلم في حينها لائحة التهم الكيدية، في حين منع من حضور الجلسات خلال أيلول/سبتمبر 2018 وحتى آذار/مارس 2020.

واتسمت بعد هذه الفترة، قضيته خلال ٢٠٢٠ بثلاث جلسات مرافعة قانونية “تحريك القضية”، إلا أن البقية كانت جميعها تأجيل، حيث كانت آخرها اليوم، وقبلها في 18 نيسان/أبريل 2021.

وتعمد السلطات إلى المماطلة في حسم قضية المالكي، والكثير من معتقلي الرأي، لأهداف ربما يراد منها إصدار أحكام جائرة قد تعرضه للإعدام الظالم.

وفي أيلول/سبتمبر 2020 حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة ابتدائياً على العباس نجل حسن المالكي بالسجن 4 سنوات اعتباراً من تاريخ توقيفه، وبعدها 4 سنوات منع من السفر.

واتهمت المحكمة الجزائية الابن المعتقل بعدة تهم جائرة منها: التعاطف مع والده بنشره للتغريدات، إتلاف الأدلة الإلكترونية.

وكان أبو بكر المالكي نجل المعتقل الشيخ حسن فرحان المالكي وأخ المعتقل العباس قرر التكلّم بقضية أخيه المعتقل، لافتاً الظلم الذي تعرّض له من قبل سلطات آل سعود وتلكؤ الجهات المعنيّة التي استغاث بها عن مساعدته.

وذكر أن شقيقه الحسن اعتُقل على خلفية أربعة تغريدات كان قد نشرها عند اعتقال والده عام 2014 لكنه لم يتوقّف عليها، مؤكداً أنها ليست بتلك التغريدات التي تضمن محتوى مخل بالأمن حتى يتم اعتقاله.

وصعدت السلطات السعودية منذ أعوام حملتها الممنهجة القائمة على استهداف شخصيات المجتمع البارزة التي تؤمن بالإصلاح وقيم حقوق الإنسان.

وشمل ذلك عدداً كبيراً من الوجوه الأدبية والإعلامية والأكاديمية البارزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى