أخبار

احتجاجات في المهرة اليمنية ضد مؤامرات آل سعود

تشهد محافظة المهرة اليمنية موجة من الاحتجاجات ضد تواجد نظام آل سعود في المحافظة ومحاولات النظام فرض سيطرته عليها.
وقد أفادت مصادر أمنية، عن مخطط جديد لآل سعود يستهدف السيطرة على ميناء نشطون في محافظة المهرة اليمنية.
وقالت المصادر إن سلطات آل سعود تتخذ من العمل التنموي مبرراً جديداً للسيطرة على ميناء نشطون تحت يافطة تطوير الميناء شأنه شأن مطار الغيظة ومؤسسات حكومية سيطرت عليها الرياض قبل أعوام وحولتها إلى ثكنات عسكرية لقواتها.
وفي ذات الإطار، تحدث مركز الاتصال والإعلام الجديد، التابع لوزارة الخارجية السعودية، عن ما أسماه، “ملامح مشروع تطوير ميناء نشطون في محافظة المهرة”. وقال المركز إن “المشروع يتضمن بناء مرافق جديدة، وتجهيز أنظمة حماية، وإنشاء محطة كهرباء، وتوفير رافعات مختلفة الأحجام، وإصلاح الرصيف البحري.
ويأتي الإعلان وفقا للمصادر ضمن محاولات السعودية لإنشاء أنبوب نفطي يمتد من أراضيها في منطقة الخرخير الحدودية إلى بحر العرب عبر محافظة المهرة شرقي اليمن، بعد أن دفعت بقوات عسكرية قبل أكثر من عامين وطيلة العامين الماضيين أعلنت السعودية عن عدة مشاريع وهمية في المهرة، تتخذ منها مبررا لتواجدها ومادة إعلامية للظهور عكس ما هي عليه في محافظة المهرة.
وتشهد مختلف مديريات المهرة احتجاجات متصاعدة رفضا للتواجد العسكري السعودي ومطالبة بإقالة المحافظ راجح باكريت المتهم بالعمل لصالح المملكة ضد مصالح أبناء المحافظة والحكومة الشرعية التي عينته محافظا بضغط سعودي.
وعمدت قوات آل سعود منذ أن اتخذت من محافظة المهرة هدفاً لها على احكام السيطرة على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية وتعزيز وفرض سيطرتها عليها بتواجد ترسانة عسكرية غير مبررة في تلك المنافذ, وسبق أن أغلقت قوات آل سعود ميناء نشطون ما انعكس على الحركة التجارية والخدماتية للمحافظة كونه المنفذ البحري الوحيد فيها والذي تمر فيه اغلب البضائع والسلع التموينية.
ويقع ميناء نشطون في الواجهة الشرقية للجمهورية اليمنية غربي مديرية الغيضة عاصمة محافظة المهرة وأهم مديرياتها وهو الميناء الوحيد فيها، وافتتح في العام 1984م، ويبلغ طوله 210 أمتار، ومستوى الغاطس فيه خمسة أمتار، وأنشئ كميناء متعدد الأغراض ليخدم الحركة التجارية والسمكية، وجرى إعادة تأهيله من جديد في العام 2010.
وتزايدت حدة المعارضة مع توسع النفوذ السعودي من خلال إقامة منشآت عسكرية، وسعيها إلى مد أنبوب نفط يمتد من أراضيها في منطقة الخرخير الحدودية إلى بحر العرب عبر المهرة.
ومنذ أبريل/نيسان 2018، تشهد محافظة المهرة، احتجاجات مطالبة بخروج القوات السعودية، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيظة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.
وتصدى مواطنون وأبناء قبائل في المهرة، مرات عدة، لمحاولات القوات السعودية استحداث مواقع عسكرية، ونقاط تفتيش في مناطق من المحافظة.
ويؤكد رافضو وصاية آل سعود ولاءهم للحكومة اليمنية الشرعية، ودعمهم لقوات الجيش والأمن الموالية للشرعية، وينددون بوجود القوات السعودية بالمحافظة دون أن تكون هناك ضرورة لذلك.
ومنذ تشكيل التحالف الذي تقوده الرياض وأبو ظبي لدعم ومساندة الشرعية في اليمن, إلا انهما سرعان ما كشٌفت نواياهم للحفاظ على مصالحهم, وحولوا دخولهم لمساندة الشرعية إلى عملية تقسيم وتبادل الأدوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى