معتقلي الرأي

الهذلول تستأنف إضرابها عن الطعام وعائلتها تتجهز لحملة مساندة

استأنفت الناشطة السعودية معتقلة الرأي لجين الهذلول، أمس، إضرابها المفتوح عن الطعام للمطالبة باستعادة “حق الاتصال بعائلتها”، حسبما ذكرت شقيقتها.

وقالت علياء الهذلول، عبر صفحتها بموقع “تويتر”: أعلنت أختي لجين الإضراب عن الطعام، بسبب سلب إدارة سجن الحائر حقها بالاتصال بالعائلة.

قبل أن تعيد “لينا”، الشقيقة الأخرى لـ”لجين”، نشر تغريدة “علياء”، وكتبت فيها: “زار والداي لجين اليوم، لم يكن لقاء جيدا، تحتاج لجين مساعدتنا.. فقد دخلت بإضراب عن الطعام”.

وأضافت “لينا” الهذلول في التغريدة نفسها: “سنطلق حملة لدعم لجين بأسرع وقت ممكن”.

وهذه الزيارة، هي الأولي التي تتحدث عنها أسرة لجين، منذ مطلع سبتمبر/أيلول، في وقت تحدث “وليد” شقيق “لجين”، أن الاتصالات معها منقطعة منذ 9 يونيو/حزيران.

وسبتمبر الماضي، قالت لينا، إن “لجين”، تعيش في “جحيم يومي” قيد الحبس الانفرادي، وصحتها تتدهور بسبب إضرابها عن الطعام، دون أن تحدد موعد بدء هذا الإضراب وهل تم وقفه أم لا.

واعتقلت لجين (31 عاما)، في مايو/أيار 2018، إلى جانب 10 ناشطين حقوقيين آخرين في السعودية، فيما تقول منظمات حقوقية إنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.

وأوقفت سلطات آل سعود عددًا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، أبرزهن “لجين الهذلول”، و”سمر بدوي”، و”نسيمة السادة”، و”نوف عبدالعزيز”، و”مياء الزهراني”.

وتنتظر الهذلول، التي رشحت من قبل لجائزة نوبل، محاكمة بتهمة “التخابر مع جهات أجنبية معادية للسعودية، وتجنيد موظفين حكوميين لجمع معلومات سرية”.

وكانت منظمتا “العفو الدولية”، و”هيومن رايتس ووتش”، الحقوقيتان قد دعتا السلطات السعودية إلى السماح بدخول مراقبين مستقلين إلى المملكة، لإجراء تحقيق مستقل بعد تقارير أشارت إلى تعرضها للتعذيب.

وسبق أن منحت مدينة مانهايم الألمانية الناشطة الهذلول جائزة “بيرتا أند كارل بنز” لعام 2019 تقديرا لـ”شجاعتها ودورها في الدفاع عن حق المرأة في قيادة السيارة”.

وتسلمت علياء ولينا الهذلول الجائزة باسم شقيقتهما. وتحمل الجائزة اسم مخترع أول سيارة من نوع بنز (كارل بنز)، بالإضافة إلى زوجته بيرتا التي كانت أول من قادت السيارة لمسافة طويلة امتدت 106 كيلومترات.

وقال رئيس بلدية مانهايم بيتر كورز “إن قدرة المرأة في قيادة السيارات هو أمر مفروغ منه، لكنه لم يكن كذلك في السعودية التي كانت آخر دولة تمنح المرأة حقها في القيادة”.

وكرمت فرنسا أيضا، يونيو الماضي، ناشطة حقوق الإنسان لجين الهذلول بفوزها بجائزة الحرية 2020.

وشكل فوز لجين بالجائزة الدولية المرموقة إحراجا بالغا لنظام آل سعود الذي يواصل اعتقالها بشكل تعسفي منذ 15 أيار/مايو من عام 2018 ضمنَ حملة اعتقالات شملت ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان بمن في ذلكَ عزيزة اليوسف وإيمان النفجان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى