فضائح السعودية

احتفاء إعلامي سعودي بانقلاب الرئيس التونسي وإقصاء النهضة

أبدت صحف وكتاب سعوديون تأييدها لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، بعزل الحكومة، وتجميد عمل البرلمان، وهو ما اعتبر انقلابا دستوريا في البلاد.

وأظهرت عناوين عدد من الصحف، في المملكة السعودية المناوئة للربيع العربي، بهجة بإقصاء حركة “النهضة” من الحكم.

وكتبت صحيفة “الرياض” السعودية، قائلة إن الشعب التونسي ضاق ذرعاً بصراع الأحزاب وانهيار الدولة، مشيرة إلى ضرورة استكمال مطالب المتظاهرين بحل البرلمان المنتخب.

وعنونت “عكاظ” تغطيتها للشأن التونسي، قائلة “تونس تتطهر من رجس الإخوان”، مؤكدة أن ما حدث ليس انقلابا.

ووصف الأكاديمي السعودي المقرب من بن سلمان “تركي الحمد”، الديمقراطية الموجودة في تونس بـ”الإخوانية”، منتقدا من يطلقون على ما جرى في هذا البلد مصطلح “الانقلاب”.

وقال “الحمد”، في تغريدة له عبر حسابه بموقع “تويتر”: سيأتيك من يشجب ما يجري في تونس، ويتحسر على الديموقراطية المغدورة، والانقلاب على الدستور والمؤسسات الدستورية.

“متجاهلا أن تلك كانت ديموقراطية إخوانية، أي مفصلة على مقاس الإخوان”.

وأضاف: “الإخوانية، بل كل الإسلام السياسي، مناقض تماما في منطلقاته مع مبادئ الديموقراطية، مهما حاولوا أن يجملوه”.

وزاد “الحمد” قائلا: “خذوها قاعدة، والله على ما أقول شهيد: لا يدخل الإسلام السياسي (الاسلاموية) بلدة الا أفسدها، وجعل أعزة أهلها أذلة، وكذلك فعل في مصر والسودان واليمن وتونس وايران والعراق وديار طالبان”، حسب قوله.

وكشف حساب “مجتهد” على تويتر أن الرئيس التونسي قيس سعيد موعود من السعودية والإمارات بمبلغ 5 مليار دولار وديعة في تونس إذا نجح الانقلاب، ووعد قطعي أن لا تدخل تونس في ركود بعد نجاح الانقلاب.

وذكر مجتهد أن السعودية والإمارات وعبر لجانهما الالكترونية شغّلوا ٧٠٠ ألف حساب الكتروني في الفيسبوك معظمها حسابات روبوتية للتهيئة للانقلاب في تونس ثم تأييده.

وقبل ذلك أكد الحساب أن ما يجري في تونس هو انقلاب يقوده قيس سعيد لإزاحة النهضة بالكامل على طريقة انقلاب عبد الفتاح السيسي لإبعاد الإخوان المسلمين في مصر.

وذكر أن الانقلاب في تونس تم بالتعاون مع السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان وفرنسا.

وأشار إلى أن المظاهرات التي خرجت في تونس مؤخرا كانت تمثيلية تشبه مظاهرات ٣٠ يونيو في مصر التي مهدت لانقلاب السيسي.

وأوضح أن الانقلابين دفعوا بأكبر عدد من مرتزقة الأحزاب اليسارية للخروج للشارع والتظاهر بالاحتفال بقرار قيس سعيد.

وأضاف أنه لأن الأعداد لم تكن كافية لإثبات الابتهاج الشعبي فقد اضطرت قناة العربية ووسائل إعلام أخرى للتزوير واستخدام صور مظاهرات قديمة ودبلجتها كدليل على الفرح الشعبي العارم بالانقلاب.

وختم حساب مجتهد أن السعودية والإمارات رغم خلافهما الحالي فهما متفاهمان على دعم هذا الانقلاب في تونس وهو ما يبرز في تعليقات أجهزة إعلام الدولتين وذبابهما الالكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى