فضائح السعودية

الذباب السعودي يهدد بتصفية الإعلامية عويس والناشطة الحويطي

يتعدى دور الذباب الإلكتروني السعودي عمله الإلكتروني في هتك الأعراض والإساءة للمعارضين لسياسات آل سعود حتى وصل لدرجة خدمة أهدافهم الأمنية.

وبينما تمر المملكة في أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة، يحاول الذباب الإلكتروني افتعال معارك إعلامية جانبية للتغطية على جرائم وأزمات آل سعود.

وكشفت الناشطة السعودية البارزة علياء أبو تايه الحويطي – المقيمة في لندن – الأنباء عن وصولها خبر من داخل المملكة برغبة نظام آل سعود خطفها وتصفيتها.

وحمّلت “الحويطي” سلامتها الشخصية لولي العهد محمد بن سلمان شخصياً، ولنظامه الذي وصفته بـ”المجرم” ولرجال السفارة السعودية بلندن.

وقالت في تغريدةٍ بــ”تويتر”: “يبدو أن النظام مستنفر ومحمد بن سلمان يُحضر للملك ولا يريد منغصات”.

وأعادت الحويطي نشر بعض التهديدات التي تصلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أنها تأخذها على محمل الجد وتزوّد السلطات اللندنية بها أولاٍ بأوّل.

كما كشفت الإعلامية والمذيعة اللبنانية غادة عويس، عن تعرضها إلى تهديدات صريحة من الذباب الإلكتروني السعودي، بعد نشرها حيثيات قضية ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري، في الوقت الذي تعيش به فترةً عصيبة بعدما تعرض وطنها لكارثة إنسانية، بعد انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.

وقالت عويس في سلسلة تغريدات: إنها تتعرض لتهديدات ومضايقات مُستمرة من السعوديين، وفضحت أرقامهم مُطالبةً الشرطة بالتصرف مع هؤلاء الذين يتبعون سياسة ملكهم “أبو منشار”.

وكتبت عويس: ”اتصل بي قبل قليل هذا الرقم. المتحدث سعودي وهدّدني. أضعه بتصرّفكم”.

وكشفت في تغريدة أخرى أن الرقم يتبع لشخص سعودي في بريطانيا، وكتبت: ”أضع هذا الرقم وبما أنه بريطاني بتصرّف الشرطة البريطانية”.

وعرضت “عويس” رسالة أخرى وصلتها تُلمح إلى صورتها المُفبركة في حمام السباحة كُتب فيها “أحلى جاكوزي”، وعلقت عليها: “هذا ما أتلقّاه من مرضى #ابو_منشار في وقت العالم مذهول بمصاب وطني. هل لديكم قاع؟ هل لدى هذا النظام مستوى اكثر سفالة واكثر انحطاطاً بعد؟؟”.

وأشارت إلى أنها قامت بتغيير رقمها بسبب المضايقات التي تصلها من شعب “أبو منشار”، لكنها تحتفظ بالقديم لتوثيق المضايقات التي نشرتها، وعلقت: ”احتفظ برقمي القديم لتوثيق المضايقات السعودية لي. تفضّلوا خذوا ا فكرة عنهم”.

وكانت عويس قد أعادت نشر حيثيات القضية التي رفعها سعد الجبري ضابط الاستخبارات السعودي السابق ضد ولي العهد محمد بن سلمان، أمام محكمة أمريكية.

وأعادت نشر تغريدة تقرير الصحيفة الكندية حول الأمر عبر حسابها على “تويتر”، مرفقةً بتعليق: “لم يبق المنشق السعودي سعد الجبري سرا أو لغرا إلا وفكه في دعواه القضائية ضد بن سلمان؛ بما في ذلك استماتته على جلبه إلى #السعودية بكل الطرق! السبب هو اعتقاد بن سلمان أن #الجبري يقف وراء اتهام CIA له بأنه هو من أصدر أمر اغتيال جمال #خاشقجي!”.

ويطالب الجبري بتعويضات غير محددة من بن سلمان ومساعديه، لتدبير “محاولة قتل خارج نطاق القضاء”، وانتهاك القانون الدولي، وفق الصحيفة نفسها.

ونقلت الصحيفة عما ورد في الدعوى القضائية، أنه بعد أيام من حادثة القتل الوحشية للصحفي السعودي البارز، جمال خاشقجي في تركيا، خريف 2018، أرسل ولي العهد محمد بن سلمان مجموعة من القتلة تعرف باسم “فرقة النمر” إلى كندا للبحث عن أحد كبار ضباط الاستخبارات السابقين، ممن انتقل للعيش في كندا.

وتقول الدعوى إنه على الرغم من إحباط المخطط عندما فشلت المجموعة في تجاوز ضباط الحدود في مطار بيرسون الدولي، فإن حياة سعد الجبري لا تزال في “خطر شديد”.

ويعتقد الجبري أن اثنين من أبنائه، الذين اعتُقلا في السعودية في وقت سابق من هذا العام، والذين لا يُعرف مكان وجودهما، يُستخدمان الآن “كطُعم بشري” لاستدراجه.

ويلاحق ولى العهد ضابط الاستخبارات السابق (61 عاماً)، لا سيما وأنه يمتلك معلومات حساسة وعميقة حول الأصول المالية لأفراد الأسرة الحاكمة في المملكة، بحسب الصحيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى