فضائح السعودية

سلطات آل سعود تعترف لأول مرة باعتقال الأمير محمد بن نايف

في أول اعتراف رسمي لاعتقاله، أعلنت المديرية العامة للسجون في المملكة، تعرض ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، لنوبة قلبية نقل على إثرها إلى وحدة العناية المركزة.

جاء ذلك، في تغريدة لحساب المديرية على “تويتر”، اليوم الأحد، قبل أن تحذفها لاحقا، ونفت خلالها ما تردد عن وفاة الأمير البالغ من العمر 60 عاما.

وقالت إن كادرا طبيا متخصصا يشرف على الحالة الصحية للأمير بن نايف على مدار الساعة.

ومحمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، شغل منصب وليُّ العهد السابق، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية حتى إعفائه في 21 يونيو 2017.

والمعتقل حاليا هو أحد أبناء الأمير نايف بن عبد العزيز، وهو أول حفيد للملك عبد العزيز يصبح ولياْ للعهد.

ووصفته شبكة (MSNBC) الأمريكية بجنرال الحرب على الإرهاب.

ويعتبر هذا البيان أول اعتراف رسمي سعودي باعتقال “بن نايف”، منذ تردد الأنباء عن توقيفه والأمير “أحمد بن عبدالعزيز”، خلال مارس/آذار المنصرم، ضمن حملة شنتها السلطات مؤخرا، وطالت عددا من كبار أمراء العائلة المالكة.

ويرى مراقبون أن اعتقال الأميرين “بن نايف” و”بن عبدالعزيز”، قد يكون خطوة استباقية لإدارة المخاطر التي تحول دون تسلم ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” العرش خلفا لأبيه؛ لأنهما بديلان محتملان لتولي الحكم في المملكة.

وعلى مدى خمسة أعوام (2015-2020)، قام “بن سلمان” بتراكم السلطة بشكل مطرد؛ تحت ذراعة مختلفة، فاعتقال واحتجز ونفى شخصيات، وفي بعض الحالات قام بقتلهم وتصفيتهم.

وبعد هذه الأعوام يبدو الآن على استعداد ليصبح ملكًا، وفق رأي صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فعزز سيطرته وهز أسس آل سعود من خلال القضاء على أو تحييد منافسيه المتصورين والنقاد الصوتيين، بما في ذلك كبار أفراد العائلة ومنافسيه في المملكة.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، كشفت في (7 مارس 2020)، اعتقال الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، شقيق الملك سمان، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود.

وأشارت الصحيفة، إلى أن “حراسًا من البلاط الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء ذهبوا إلى منزلي الرجلين واعتقلوهما وفتشوا منزليهما”، مشيرة إلى أنه قد وجهت لهما تهمة “الخيانة”.

وقبل أيام، كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش النقاب عن أن الأمير فيصل بن عبدالله، يعيش في معزل عن العالم الخارجي، بعد أن قامت السلطات السعودية باحتجازه منذ مارس/ آذار المنصرم.
وفي نوفمبر 2017م، نفذ “بن سلمان” أكبر حملة اعتقالات في المملكة، طالت أفراد العائلة المالكة والمسؤولين وأباطرة الأعمال الذين تم احتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” بالعاصمة الرياض كجزء من حملة مزعومة لمكافحة الفساد.

وكان من بين المحتجزين في ذات الفندق، أكثر من 350 من العائلة المالكة والمسؤولين ورجال الأعمال.

وأدانت 36 دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان من أصل 47 دولة، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي بجميع أعضائه الثمانية والعشرين، سابقا، الاعتقالات المستمرة في المملكة والتي وصفها بـ “التعسفية” للمدافعين عن حقوق الإنسان وتوظيفها قوانين مكافحة الإرهاب لإسكات معارضيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى