متفرقات سعودية

أزمة إضافية تنتظر أرامكو عند عرضها للاكتتاب

توقع خبراء اقتصاديون أن يصل مجموع الرسوم التي يمكن أن يحصل عليها مستشارو شركة “أرامكو” النفطية الحكومية في اكتتابها العام المرتقب إلى 450 مليون دولار.
وكشفت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية أن رسوم أرامكو تعتبر أكبر رسوم محصلة لاكتتاب عام في العالم.
ومن المقرر أن تدفع “أرامكو” بين 350 مليون دولار و450 مليونًا، إلى مجموعة بنوك يتجاوز عددها العشرين، تعمل على عروض اكتتابها الأساسي، وفقًا للمصادر التي طلبت عدم كشف هويتها نظرًا لسريّة هذه المعلومات.
وستشكل المبالغ المدفوعة رسمًا تناهز نسبته 1% من أصل 40 مليار دولار تعتزم “أرامكو” جمعها من الاكتتاب الأولي المرتقب، وهو معدل رسم قليل نسبيًا مقارنةً مع بقية الأسواق.
وحصة الأسد من هذه الرسوم يُنتظر أن تكون من نصيب المجموعتين المصرفيتين الأميركيتين “جيه.بي مورغان تشايس أند كو” و”مورغان ستانلي”، في حين أن القيمة النهائية للرسوم التي ستدفعها “أرامكو” تبقى مرهونة بما يمكنها أن تجمعه في حصيلة الطرح، فيما رفض ممثل عن الشركة السعودية التعليق على هذه المعلومات.
ويشكل طرح أسهم من “أرامكو” للاكتتاب رُكنًا من أركان رؤية ولي العهد محمد بن سلمان، 2030، وقد أخفقت المملكة في إتمامه مرارًا في مراحل سابقة، بسبب سلسلة الفضائح والمشكلات الاقتصادية التي طرأت على المملكة.
وتستعد شركة “أرامكو” النفطية الحكومية للإعلان رسمياً عن الطرح الأولى لأسهمها خلال الشهر الجاري وهو ما سيحمل ضربة جديدة قوية لخطط محمد بن سلمان.
ويواجه بن سلمان أزمات متتالية في خطته الهادفة إلى بيع حصة من “أرامكو”، أكبر شركة نفط في العالم، وكان آخرها تضارب التقديرات حول القيمة السوقية للشركة، ولاسيما عقب الهجمات الأخيرة على منشآتها التي كبّدتها خسائر باهظة وعطّلت إمداداتها، ما دفع الرياض إلى استيراد النفط لأول مرة من أجل الإيفاء بالتعاقدات التصديرية.
ورغم محاولات المسؤولين طمأنة الأسواق بأن الشركة عادت إلى طبيعتها بشكل كامل وأنه تم إصلاح ما دمرته الهجمات الأخيرة، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، مما ينعكس سلبا على خطة الحكومة للإسراع في عملية طرح 5% من أسهم الشركة للاكتتاب العام بقيمة جيدة، حسب مراقبين.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرغ” الأمريكية نقلا عن مصادر لم تسمهم، أن الطرح سيكون بحلول 20 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وغير مستبعدة إتمام الإدراج في سوق الأسهم السعودية، الشهر المقبل.
وصرح رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو “ياسر الرميان”، إن إعلان أرامكو عن نية الطرح الأولي “قريب جدا جدا”.
وتستهدف “أرامكو”، عملاق النفط السعودي، طرح 5% من أسهمها للاكتتاب العام الأولي، في عملية يتوقع أن تكون أكبر طرح للأسهم في العالم؛ حيث تقدر الحكومة السعودية قيمة الشركة بتريليوني دولار.
وتنتشر الإثارة في جميع أنحاء المملكة وفي وسائل التواصل الاجتماعي حول الاكتتاب العام، وذلك بسبب الأهمية الكبيرة للعملية بالنسبة للسعوديين.
وفي الواقع، يوجد في المملكة خط رفيع بين الاستثمار الذكي والواجب الوطني عندما يعتمد زعيم المملكة الفعلي أن مستقبله السياسي على نجاح ذلك الاستثمار.
وتعد “أرامكو” الركيزة الرئيسية في خطة “بن سلمان” للإصلاح الاقتصادي، التي دخلت الآن عامها الرابع.
وقد انتهى الأمر ببعض منتقدي عملية البيع إلى السجن، على الرغم من عدم الكشف عن التهم الموجة لهم.
ويتم التعامل مع التشكيك في تقييم الشركة الضخم، البالغ 2 تريليون دولار، على أنه معارضة لبن سلمان، الذي كرر الرقم في المقابلات لأعوام. ويتم تشجيع الجميع على الاستثمار في أهم أصول المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى