فضائح متكررة لمحمد بن سلمان.. يخادن المهوسون بالجنس
يتوالى الكشف عن فضائح متكررة ومدوية لولي العهد محمد بن سلمان الذي يخادن المهوسون بالجنس وينتقي معارفه بناء على معايير شاذة عن هوية وقيم المجتمع السعودي.
ولاحقت محمد بن سلمان فضيحة جديدة على خلفية الكشف عن علاقته مع تاجر الجنس الملياردير ورجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين.
وقد بدأت ملاحقة إبستين قضائيا في 2005، بعدما اشتكى أحد الوالدين من تحرشه بابنتها البالغة من العمر 14 عامًا، واعترف بالذنب، وأدانته محكمة ولاية فلوريدا بتهمة الدعارة وبتكليف فتاة دون السن القانونية لممارسة الدعارة في 30 يونيو/حزيران 2008، وقبض عليه مرة أخرى منتصف 2019، بتهمة الاتجار بالجنس للقُصّر في فلوريدا ونيويورك.
ووجهت لإبستين في 8 تموز/يوليو 2019 تهمة الاستغلال الجنسي لقاصرين، وتهمة التآمر للقيام بالاتجار الجنسي بقاصرين، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن 45 عاما، وتقول وثائق الادعاء إنه كان يتاجر بالقاصرات ويعرضهن للعبودية الجنسية ويقدمهن لشخصيات غنية من مشاهير العالم، وتوفي في زنزانته وسط شكوك بأنه “انتحر” في 10 أغسطس/آب 2019.
ومؤخرا كشفت مجموعة من الوثائق المتعلقة بشبكة إبستين، عن تورط شخصيات بارزة يتراوح عددهم بين 150 و180، بينهم نساء يُعتقد أنهن من ضحاياه، وآخرون يُشتبه في أنهم تواطؤوا معه، ووردت أسماؤهم في آلاف الصفحات، ومنهم سياسيون وأفراد عائلات ملكية، ورجال أعمال، ومحامون، وفنانون.
ويأتي هذا الكشف في إطار دعوى تشهير أقامتها الأميركية فرجينيا جوفري ضد إبستين وعشيقته وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل، وهي ابنة روبرت ماكسويل صاحب الإمبراطورية الإعلامية البريطانية، وتحمل جنسيات البريطانية والفرنسية والأميركية، وقبض عليها في نيويورك أواخر 2021، بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات لحساب إبستين، وحُكم عليها في يونيو/حزيران 2022 بالسجن 20 عاما.
وبالرغم من أن الأسماء التي كشفتها الوثائق هذه المرة كانت لشخصيات بريطانية وأميركية وإسرائيلية منهم الرئيسان الأميركيان السابقان دونالد ترامب، وبل كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، إلا أنها أعادت للأذهان العلاقة التي تكشفت سابقا بين إبستين وأفراد في عائلات ملكية بينهم محمد بن سلمان.
ووسائل الإعلام الأميركية التي نشرت قوائم الأسماء التي كشفت القاضية لوريتا بريسكا عنها السرية وسمحت بإعلانها، توقعت الإفصاح خلال الأيام القادمة عن مزيد من الشخصيات المرتبطة بمرتكب الجرائم الجنسية إبستين، ناقلين عن بريسكا تأكيدها أن بعض الأسماء المدرجة في القائمة ستبقى سرية، بما في ذلك أسماء الضحايا من الأطفال.
وأعادت القضية التذكير بتقرير لموقع ميدل إيست آي نشر في أعقاب انتحار إبستن، في أغسطس/آب 2019، سلط الضوء على علاقاته بالشرق الأوسط، حيث كان يتباهي بأن دائرته الاجتماعية الواسعة جعلته وسيطا قويا لربط شركات تجارية معنية بالممولين المحتملين.
كما تباهى قبل عام من انتحاره بعلاقاته مع القادة السعوديين الأقوياء، بمن فيهم محمد بن سلمان.
وأفاد التقرير بأن إبستين أظهر للصحفي صورة لابن سلمان معلقة في قصره بنيويورك، وأخبره أن “ولي العهد زاره مرات عدة وكانا يتحدثان كثيرا”، كما ورد في دفتر عناوين إبستن إشارات باسم “سعود، الأمير سلمان” يعتقد على نطاق واسع أنها للملك سلمان بن عبد العزيز والسفير السعودي لدى الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان.
وليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها عن إقامة ولي العهد علاقات صداقة مع شخصيات مهوسة بالجنس.
فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في مايو/أيار 2020، صورة تجمع بن سلمان مع الأميركي اللبناني المقيم في الإمارات جورج نادر المدان قضائياً بارتكاب جملة انتهاكات جنسية، من بينها جرائم اغتصاب وتحرش بالأطفال.
وشكلت تلك الصورة حينها تأكيد لوجود علاقة بين نادر –المولع بالأطفال- وبين الأمير السعودي، حيث تظهر ود كبير بينهما، إذ يظهر بن سلمان في الصورة وهو يضم نادر الذي يعرف نفسه بأنه مستشارا لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الذي أصبح رئيسا للإمارات الآن، بيده ويبتسم كل منهما لعدسة الكاميرا من أجل التقاط صورة تذكارية.
وبينما لم يتضح متى تم التقاط هذه الصورة، إلا أن وسائل الإعلام الغربية تعاملت معها كدليل جديد أو قرينة على أن السعودية ضالعة في الأنشطة التي كان يقوم بها نادر.
ونادر صدر بحقه حكم قضائي من محكمة فدرالية أميركية عام 1985 يدينه بسبب ارتكابه انتهاكات جنسية تكشف بأنه مولع بالأطفال، حيث تم ضبط مواد فلمية وصور ومجلات تتضمن صوراً ومشاهد إباحية لأطفال قاصرين.