مسئولون هندوس معادون للإسلام في ضيافة الحكومة السعودية
أثارت الحكومة السعودية موجة من الانتقادات الشديدة عقب استضافتها مسؤولين هندوس معادون للإسلام في المدينة المنورة بالقرب من المسجد النبوي الشريف.
وقد شهدت الأعوام الماضية عدة حالات لدخول غير مسلمين للمدينة المنورة ومسجدها النبوي الشريف، أشهرها لإسرائيل” من أصل روسي يُدعى بن تسيون صوّر نفسه داخل المسجد النبوي وبلباس كُتب عليه باللغة العبرية في 2017.
لكن معظم الحالات كانت حالات فردية، سمحت الحكومة بها في الخفاء ثم غضّت الطرف عنا بعد انتشار مقاطعها ولم تعلّق عليها، وكأنها محاولة لجسّ نبض الشعب، أو هي نوع من “التعويد بالصدمة”
ولكن هذا المرة مختلفة… فقد استضافت الحكومة بنفسها مسؤولين هندوس في المدينة المنورة للمرة الأولى.
إذ ترأس الوفد الهندي Smriti Z Irani وزيرة تنمية الطفل والمرأة وشؤون الاقليات.
والوزيرة ممثلة ومنتجة تلفزيونية وعارضة أزياء سابقة قبل أن تدخل عالم السياسة وتنضم لحزب باراتيا جاناتا منذ 2003 وتصبح إحدى أعوان مودي وحزبه الهندوسي المعروف بعدائه للإسلام وقتله للمسلمين ومحاربة الحجاب.
وجرى نشر مقطع فيديو للوزيرة الهندوسية والوفد المرافق لها على بعد أمتار قليلة فقط من المسجد النبوي الشريف.
والوزيرة الهندوسية روّجت بنفسها لفيلم ملفات كشمير TheKashmirFiles الذي ساهم بتجييش الكراهية ضد مسلمي الهند عبر نسج أكاذيب عن معاناة الأقلية الهندوسية في كشمير وتعرّضهم للتطهير والاغتصاب والقتل من قبل مسلمي كشمير.
وقد ولد الفيلم كراهية ضد مسلمي الهند وصلت لممارسة “إبادة جماعية” بحقهم.
كما أن الوزيرة الهندوسية كانت مثلت الهند في الاحتفال بـ “يوم الاستقلال الإسرائيلي” في أبريل الماضي وقدّمت التهاني لحكومة وشعب إسرائيل.
ولوحظ أن الحسابات الهندية احتفت بهذا الحدث، فمثلًا أحد الحسابات الإخبارية الرسمية للحكومة الهندية غطّى أخبار الزيارة والتي وصفها بأنها “تطوّر تاريخي” والمرة الأولى التي ترحب فيها الحكومة السعودية بوفد غير مسلم في المدينة المنورة.
وبعيدًا عن التأصيل الشرعي لدخول غير المسلمين لهذه المناطق المقدسة، فللأمر بعد سياسي ونفسي واضح يتمثّل في كسر الحاجز النفسي لقدسية هذه الأماكن لدى المسلمين وشعب المملكة خصوصًا عبر السماح لأعداء المسلمين بزيارتها، ممّا سيمهد مستقبلًا لوفود ومسؤولين أُخَر.
كان يمكن للوزيرة الهندوسية أن توقّع الاتفاقيات المتعلقة بالحج دون القدوم للمدينة المنورة والتجول قرب المسجد النبوي وكسر هيبته أمام ملايين المسلمين.
فهل لهذه الجولة ضرورة رسمية أم أنه حدث متعمد سمح نظام ولي العهد به لكسر هيبة هذه المناطق المقدسة باستقبال غير المسلمين فيها؟.
ما يؤكد هذه السياسة لنظام ولي العهد محمد بن سلمان، وتقصّده الاستهانة بمقدسات المسلمين، انتشار فيديو قبل سنة تقريبًا لعدد من النساء في المسجد النبوي بدون غطاء رأس.
وحين يُربَط هذا الحدث بأمثاله ندرك حجم الخطر الذي يهدد بلاد الحرمين في عهد ولي العهد.
فما بين قرب افتتاح أول كنيسة مصرية في السعودية وما بين تعيين رئيس للجالية اليـهـودية في السعودية وبين السماح لوفد هندوسي بزيارة المدينة المنورة تتّضح الصورة أكثر وتبرز المخططات الخطيرة.