اتهامات لمسؤول بريطاني بالتعاون مع بن سلمان لتدمير اقتصاد قطر
يواجه مسؤول بريطاني، دعوى قضائية في لندن، بتهمة التعاون مع ولي العهد محمد بن سلمان لتدمير اقتصاد دولة قطر أثناء سنوات الحصار.
وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية النقاب عن تسمية المسؤول البريطاني ديفيد رولاند المانح لحزب المحافظين، وهو مقرب من الأمير أندرو، “أنه في قلب مؤامرة عالمية مزعومة لتدمير دولة قطر الغنية بالنفط”.
وترفع قطر دعوى قضائية ضد بنك لوكسمبورغ الذي كان محافظًا سابقًا لخزانة المحافظين، بنك هافيلاند ، وينفي البنك بشدة ضلوعه في أي مؤامرة.
وتتهم قطر، رولاند (76 عاما) ببدء عملية تستر على دوره المزعوم ، الذي قيل أنه تم تنفيذه إلى جانب هيئات في المملكة السعودية والإمارات.
في ذلك الوقت، كانت قطر محاصرة من قبل جيرانها الأقوياء بسبب دعمها المزعوم للجماعات الإسلامية الإرهابية.
وزعم محامو قطر أنه يبدو أن “رولاند” حاول إخفاء الأدلة ومنع التحقيقات.
وأثار قاضٍ في المحكمة العليا البريطانية مخاوف بشأن سلوك بنك السيد رولاند بعد أن زعمت قطر أنها لم تقدم المستندات والمعلومات ذات الصلة بالقضية.
في حكم، دعا القاضي ديفيد إدواردز كيو سي لمزيد من المعلومات حول سبب إلغاء حساب البريد الإلكتروني الخاص بالسيد رولاند في بنك هافيلاند حيث كانت الفضيحة على وشك الظهور في عام 2017.
كما أثار مخاوف بشأن كيفية حجب محادثة هاتفية مسجلة بين رولاند وابنه إدموند مدير البنك عن المحكمة في البداية.
وقال: “أقبل بالطبع، حدوث أخطاء ولكن كان من الواضح أنه كان مطلوبًا يتم الكشف عنها”.
وتطالب قطر بتعويضات تقدر بعدة مليارات من الدولارات من البنك الذي يتحكم فيه رجل الأعمال من خلال أمانة وأحد موظفيه السابقين.
وقال القاضي في حكمه إن الحسابات كانت مصدر معلومات “يحتمل أن يكون مهمًا”.
ولكن، بعد قبوله عدم سيطرة البنك على الحسابات، لم يصدر أي أمر بضرورة الوصول إليها في هذه المرحلة.
قال رولاند، نجل تاجر خردة من جنوب لندن ترك المدرسة في سن السادسة عشرة وجني ثروته من الممتلكات، إن حساباته الشخصية لا تحتوي على أي معلومات ذات صلة.
وسبق أن قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إن الأزمة الخليجية انتهت بإعلان فوز قطر على غرور ولي العهد محمد بن سلمان.
جاء ذلك في مقال نشره هيرست في موقع (Middle East Eye) تناول فيه “الدوافع القاتمة وراء مساعي السعودية لوحدة الخليج”.
وقال هيرست “استغرق الأمر من بن سلمان 3 سنوات و6أشهر للتوصل لنفس النتيجة المسبقة عند حصار قطر: محكوم عليه بالفشل”.
وأضاف “كان مشروع إسكات صوت الجار المستقل محكوم عليه بالفشل في اللحظة التي علم فيها وزير الدفاع الأمريكي آنذاك جيمس ماتيس ووزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون، وهو رجل نفط سابق له صلات واسعة بقطر، بخطط لغزو شبه الجزيرة وأوقفوها”.