فضائح منتظرة لمحمد بن سلمان.. الجبري يقرر كسر صمته بلقاء تلفزيوني
قرر المسئول الاستخباري السعودي السابق سعد الجبري كسر صمته بلقاء تلفزيوني سيتم بثه يوم الأحد المقبل وسط توقعات بكشفه عن ملفات فضائح منتظرة لولي العهد محمد بن سلمان.
وقال خالد الجبري نجل المسئول الاستخباري السعودي إن والده قرر كسر 4 سنواتٍ من صمته على فترة اعتقال نجليه سارة وعمر في سجون السعودية بأوامر من بن سلمان.
وأفاد مراقبون بأن اعتقال عمر وسارة جاء كابتزاز محمد بن سلمان للضغط على الجبري الذي يقيم في منفاه لكندا لإجباره على العودة.
وكتب خالد الجبري عبر “تويتر”: “ابن سلمان أخذ سارة وعمر كرهائن لابتزاز والدي في اليوم الأول من توليه ولاية العهد”.
وقال: “بعد 4 سنوات من محاولة كل الطرق لتأمين حريتهم، والدي يكسر صمته الأحد المقبل في برنامج 60 دقيقة”.
وأرفق تغريده مقطعًا ترويجيًا مصورًا تستعد قناة CBS الأمريكية لعرض مقابلتها مع سعد الجبري ببرنامج “60 دقيقة” يوم الأحد المقبل.
ويؤكد الجبري أن بن سلمان أرسل فرقة “النمر” لاغتياله بمنفاه بعد أيامٍ من تقطيع أوصال الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل 3 سنوات بتركيا.
ويتساءل المقطع إن كان الجبري ما زال مستهدفًا في الاغتيال؟.
وطلبت وزارة العدل الأمريكية تفعيل امتيازات رئاسية واستخباراتية لحماية أسرار الأمن القومي الأمريكي بقضية ضد الجبري.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن طلب الوزارة يشمل هادة مكتوبة من مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز.
وبينت أنه سيتبعها شهادة سرية أمام المحكمة الفيدرالية في بوسطن مع ترجيح استدعاء سعد الجبري للحضور لأمريكا لتقديم إحاطة.
وقدمت هاينز شهادة مكتوبة وطلبت من محكمة ولاية ماساشوستس الامتناع عن النظر بالقضية لما ستكشفه من تفاصيل تلحق الضرر بالأمن الأميركي.
وأبلغت بالمحكمة بمراجعتها المعلومات الواردة وقدمت طلبا لوقف النظر فيها ملبية بذلك شروط المحكمة العليا في الولايات المتحدة بهذا الشأن.
وذكرت هاينز أن على أن يتخذ القاضي قراره في وقت لاحق.
وعدت المحكمة أن الحكومة الأمريكية أوفت بالمتطلبات الإجرائية الواردة بقرارات المحكمة العليا بالمطالبة بعدم المضي قدما في القضية.
واعتبرت أنها تشمل معلومات تلحق ضررًا بأسرار الدولة وبالتالي ستقرر بوقت لاحق موقفها من المضي قدما بها.
وسبق أن كشف الجبري عن “شرط وحيد” له للتمسك بـ”حماية أسرار” المملكة العربية السعودية.
ونقلت شبكة “سي ان ان” الأمريكية عنه قوله، إن الشرط يكمن بتسهيل التوصل لحل وُدي وكامل يحرر أطفاله ويحميه من استمرار اضطهادهم”.
وقال: “على مدى 4 سنوات، يتمسك الجبري بالقَسم الذي أداه لحماية أسرار الدولة”.
وأضاف المستشار: “يأتي ذلك رغم الحملة القاسية التي يشنها ضده ولي العهد محمد بن سلمان وضد أطفاله وعائلته”.
وتابع: “انضمام حكومة الولايات المتحدة للقضية لحماية مصالحها خطوة مرحَّب بها”.
وأكمل: “لكن حان الوقت لتسهيل التوصل لحل وُدي وكامل يحرر أطفاله ويحميه من مزيد من الاضطهاد”.
وطالب الجبري محكمة كندية إلغاء دعوى قضائية ضده بالاختلاس والذي رفعتها جهات سعودية بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان ضده.
وقال في خطاب عاجل إلى المحكمة الكندية إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة.
وأكد الجبري أن “الأدلة التي يرتكزون عليها تم الحصول عليها من انتهاك حقوق الإنسان”.
وأشار إلى أنه قد “شابها اتهامات بالتعذيب”.
وردت محكمة أمريكية دعوى قضائية لشركة “سكاب السعودية القابضة” ضد سعد الجبري، وبها معلومات تمس الحكومة الاتحادية الأمريكية.
وعزت محكمة مقاطعة “ماساشوستس” الرفض إلى أهمية فحص علاقة “سكاب” بالنظام في السعودية قبيل النظر بدعوى ضد الجبري.
وقالت المحكمة: “ينبغي النظر بالعلاقات المالية بين سكاب والحكومة الأميركية ودور ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف”.
وأشارت إلى أهمية النظر في الموافقة على المصروفات، بعيدًا عن سجلات الشركة.
وأكدت ضرورة معرفة دور بن نايف الذي يعتقله ابن سلمان ويخفيه بمكان غير معلوم، قبل أن تحكم على تعاملات الجبري المالية.
ونبهت المحكمة إلى أن “هناك مصروفات مالية لشركة سكاب، لها علاقة بالأمن القومي والعلاقات العسكرية”، دون الكشف عنها.
وبينت أن “القضية بها الكشف عن أسرار الحكومة الاتحادية الأمريكية متعلقة بالأمن القومي ومكافحة الإرهاب”.