محمد بن سلمان قوض سيادة السعودية وأضعف مكانتها
تجمع الوقائع على أن ولي العهد محمد بن سلمان قوض سيادة المملكة العربية السعودية وأضعف مكانتها.
وأثارت سياسات بن سلمان الخاضعة تحت “مزاج” و”قيادة” ولي العهد الإمارات محمد بن زايد، التساؤلات حول مكانة المملكة؟.
وهل أضحت المملكة دولة ذات سيادة؟ أم أنها دولة ضعيفة تطبق سياسات الدول الكبرى؟.
وسياسيا، تعرف السيادة بقدرة الدولة على التصرف بقيادة مستقلة.
وهنا يتساءل الكثير هل القرارات التي يتخذها ولي العهد تخدم مكانة المملكة أم مصالح غيرها؟.
السيادة الداخلية
لمعرفة ذلك، رصد “ويكليكس السعودية” أبرز القرارات التي أقرها ولي العهد تنفيذا لأوامر خارجية.
1- تبنت المملكة طلب الكونغرس والمخابرات الأمريكية حول المناهج الدراسية السعودية، وأزالت حديثا مواد الحث على الجهاد والعداء لليهود والأديان.
2- طبق ولى العهد سياسة الإمارات في التعامل مع الأسرة الحاكمة، فانقلب على عائلته وأعرافها واعتقل أمرائها ورموزها وصادر أموالهم.
3- نفذ ولي العهد الرؤية الفرنسية بمحاربة الجمعيات والمؤسسات الإسلامية والخيرية في المملكة؛ تحت ذائع الإرهاب أو دعم الإخوان المسلمين.
4- انتهج ولي العهد رؤية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مناهضة الأفكار والتوجهات الإسلامية.
إذ شن حملات اعتقل ممهنهجة ضد العلماء والمفكرين والإصلاحين ونشطاء حقوق الإنسان.
السيادة الخارجية
أما قرارات السيادة في الخارج، فسارت المملكة على نهج “الدول الفاقدة للتحكم بمصيرها”.
1- تبنت المملكة رؤية الإمارات في إحداث الأزمة الخليجية وحصار قطر وإضعاف دول مجلس التعاون الخليجي.
2- تبنت رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “صفقة القرن” والتعامل مع إسرائيل وتشجيع الدول العربية على التطبيع معها.
3- تبنت المملكة الرؤية الأمريكية تجاه التعامل مع العراق.
4- تبنت المملكة الرؤية الروسية في الأزمة السورية.
وبعد هذه المعطيات، يبقى السؤال الملح: هل المملكة دولة ذات سيادة؟
لا سيادة
تحاول الإمارات الإساءة للسعودية، وتؤكد أنها دولة دون سيادة.
وهذا أمر أثبتته تغريدة الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله وأثارت ردود فعل واسعة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بشأن موقف الإمارات المتعلق بالمصالحة الخليجية التي تقودها السعودية مع قطر.
وقال عبدالله، إن المصالحة الخليجية لن تحقق تقدما إلا بمباركة الإمارات، دون اعتبار لموقف السعودية.
ولاقت التغريدة آلاف التعليقات وردود الفعل التي طغى عليها الجانب السلبي من قبل مغردين خليجيين.
واعتبر المغردون أن هذا الموقف الإماراتي يصنف على أنه استنقاص من دور السعودية المحوري في المنطقة.