3 دول تدعو السعودية إلى التجاوب مع المطالب بالإفراج عن سمر بدوي
نددت 3 دول (لوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا) بالأعمال الانتقامية والترهيبية التي لا زالت المملكة السعودية تمارسها بحق المدافعات عن حقوق الإنسان على خلفية تعاونهم مع الأمم المتحدة.
وفي كلمة ألقاها مندوب لوكمسبورغ في جنيف السيد بيير لورنز (Mr. Pierre-Louis Lorenz) في 17 مارس في إطار مناقشات البند السابع من أعمال الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان.
اعتبرت الدول الثلاث أنه يتوجب على الحكومات اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان محاسبة كل من يمارس أعمال انتقامية.
وأشار لورنز إلى أن تلك الدول لا زالت تتابع قضايا لم يتم إغلاقها وتم رفعها من قبلها أمام المجلس خلال السنوات الماضية ومن بينها قضية الناشطة سمر بدوي.
كما دعت السويد السعودية إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
وفي كلمتها في إطار مناقشات البند الرابع من الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان قالت السيدة آنا جاردفلت (Ms. Anna Jardfelt):
إن بلادها وعلى الرغم من الخطوات الأخيرة التي اتخذتها السعودية، تشعر بالقلق إزاء استخدام تشريعات الإرهاب ضد الأفراد الذين يمارسون حقوقهم بشكل سلمي.
وكانت السويد قد انتقدت السعودية أمام المجلس خلال الدورات السابقة، حيث دعتها إلى احترام حرية الرأي والتعبير.
واعتقلت سلطات آل سعود سمر بدوي ضمن حملة اعتقالات طالت مدافعات عن حقوق الإنسان ونشطاء في العام 2018.
وعلى الرغم من المخاوف حول تعرضها لسوء معاملة وتعذيب وعلى الرغم من مطالبة الدول والجهات الأممية الإفراج عنها مرارا لا زالت السعودية ترفض تلك الدعوات.
وفي 9 مارس دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سلطات آل سعود إلى الإفراج عن الناشطة المعتقلة سمر بدوي.
جاء ذلك، خلال كلمة ألقاها “بلينكن” أثناء مشاركته في الحفل السنوي لتوزيع الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة.
وفي معرض تنويهه لتضحيات الناشطات حول العالم، دعا “بلينكن” سلطات آل سعود لإطلاق سراح المعتقلة سمر بدوي، قائلا إنها لا تزال قيد الاعتقال منذ 2018.
وقال بلينكن إن “الحقوق المتساوية والكرامة للمرأة أبرز ما نهتم به”.
وتعرضت سمر بدوي للاعتقال عدة مرات خلال السنوات الماضية، علما أن طليقها ووالد ابنتها، المحامي وليد أبو الخير معتقل هو الآخر منذ سنوات.
وتسببت دعوة السفارة الكندية في السعودية في أغسطس/آب 2018، للإفراج عن بدوي بأزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين.
نتج عنها طرد السفير الكندي واستدعاء سفير الرياض من أوتاوا.
وتحمل الناشطة الجنسية الأمريكية وتعمل في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، وقد طالبت بإنهاء نظام وصاية الرجل على المرأة.
كما أنها شقيقة السجين والمدون المعارض رائف بدوي، صاحب “الشبكة الليبرالية الحرة” الذي سجن بتهمة الإساءة للإسلام.